|
|
12-06-10, 11:30 PM | المشاركة رقم: 11 | |||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
ماجدة الصاوي
المنتدى :
قـطرات من شعراء وأدبـــاء العالم العربي والأسلامي والأدب المترجم
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||
12-06-10, 11:31 PM | المشاركة رقم: 12 | |||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
ماجدة الصاوي
المنتدى :
قـطرات من شعراء وأدبـــاء العالم العربي والأسلامي والأدب المترجم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أيها الأزواج .. رفقا بالقوارير (11) صور للصدود العاطفي تجاه الزوجة .. عزيزي الزوج .. إن أصعب شيء تواجهه الزوجة من زوجها ، وهو الشيء الذي يحطمها ويغتال مشاعرها ويجرح أنوثتها ويخدش كبريائها ويئد حبها وينكأ جراحها ويشعرها بالتضاؤل والانهيار ويحسسها بالتلاشي والاحتراق ويفجر في وجدانها براكين الألم ويزلزل أعماقها ويهز وجدانها ، الصدود العاطفي ، وقد تقول ما الصدود العاطفي ؟ إنها حين تأتي إليك تحمل قلبها فوق كفيها ، مفعما بالحب ، معطرا بأريج الوداد ، تلفه مشاعرها السامية ، وتحتويه أحاسيسها المرهفة المتدفقة وتحيط به آمالها وأحلامها وأمانيها ، تأتي لتقدمه إليك ، ولا تريد منك أن ترده إليها مرة أخرى بل تريد منك أن تحتويه ، وتحفر له مكانا آمنا بين ضلوعك ، ثم تسكنه في داخل وجدانك ، ثم تحيطه برعايتك وعنايتك ، وترويه بحبك وحنانك ، وتسقيه بعطفك وودادك لكنك وللأسف الشديد وقد حطمت أحلامها ، وذبحت آمالها أمام عينيها ، وأدرت لها ظهرك ووليت عنها خارجا ، وتركتها تقتات الحسرات ، وتذرف من عينيها العبرات الساخنات لقد تركتها مذبوحة بخنجر الصدود ، مقتولة بسيف الإعراض والجمود ، نعم .. إنك بتصرفك هذا ، تقتلها أبشع قتلة ، وتجرح كبرياءها ، وتئد كل معنى جميل في نفسها وتدفن إلى الأبد مشاعرها الرقيقة ، فليتك حطمت جسدها عوضا عن أن تحطم روحها ؟ إن ذلك والله أهون عليها ، فلماذا النفور وأنت تحتاج إلى الوداد ؟ ولماذا كل هذا الصدود والعناد ؟ لماذا تغتال الحب الذي أنت في حقيقة الأمر محتاج إليه ؟ إن من الصور للصدود العاطفي لدى كثير من الأزواج تجاه زوجاتهم : أن يناديها بغير اسمها ، كقول بعض الأزواج : يا هيه ، يا ولد ، يالي في الغرفة ، يا كذا أو يا امرأة أو أن يناديها بصراخ وصخب ورفع صوت غير مبال بنفسيتها ومشاعرها ونحو ذلك من الكلمات الجارحة .. ومن الصدود أيضا : كثرة خروج الزوج وغيابه عن البيت ، لفترات طويلة ، والبذاذة في الملبس فليس هناك تنظف ولا تطيب ولا زينة ولا هيئة جميلة . ومن الصور: عدم الاحترام والتوقير ، والذي قد يصل للعناد والتسرع وربما للسباب واللعان وتقاذف كلمات التنقص والازدراء تجاه الزوجة ، فمرة بسبب الراتب ، ومرة بسبب الأولاد ومرة بسبب الأهل ، والمشكلة الحقيقية هي غياب المودة وبرود المشاعر والتقصير في أداء الوجبات والحقوق . ومن الصدود أيضا : الأنانية وحب الذات والتمسك بالرأي الآخر ، فليس هناك تنازلات من الزوج لزوجته من أجل بقاء المودة والعطف والمحبة ، وربما وصل الأمر إلى اتهامها بأنها السبب في إحداث المشاكل والخلافات الزوجية والله المستعان .. |
|||||||||||||||||||||||||||||||||
12-06-10, 11:32 PM | المشاركة رقم: 13 | |||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
ماجدة الصاوي
المنتدى :
قـطرات من شعراء وأدبـــاء العالم العربي والأسلامي والأدب المترجم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أيها الأزواج .. رفقا بالقوارير (12) بقلم / سلمان بن يحي المالكي الحياة الزوجية وجحيم الطلاق موضوع الطلاق موضوع يقلق الغيور المشفق ، حُقَّ لدمعِ العين أن يُسكب ، ولأنات الفؤاد أن تظهر ، لكن أيتها الزوجة المباركة اعلمي جيدا أن الطلاق ليس نهاية الدنيا بل هو بداية حياة جديدة نعم ، الطلاق رحمة ونعمة . . !فعندما تتحطّم الآمال يكون رحمة ، عندما تتناثر الأحلام الوردية يكون الطلاق رحمة ، عندما توأد العواطف في مهدها يكون الطلاق حينها رحمة وتصبح الآهات أصداء يمزعها الهواء ، ويصير الحب شمعة تذوي !وركام ثلج تحرقه الشمس عندها يكون الطلاق رحمة !!!إنني لأعجب أشد العجب وأنا اقرأ قوله جل وعز الرحيم بخلقه ( وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللّهُ كُلاًّ مِّن سَعَتِهِ وَكَانَ اللّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا ) . أيها الزوج المبارك .. هل لك أن تعرف مشاعر زوجتك في حال فراقك لها لا قدر الله ، ومدى العذاب النفسي الرهيب والصراع الداخلي المرير التي تعيشه المطلقة الرجعية وهي تنتظر عودة زوجها الحبيب واسترجاعه لها مع أنها قد تكون هي التي طلبت منه الطلاق ، نعم .. قد يستغرب بعض الأزواج تلك المشاعر من زوجته مع أنها هي التي طلبت الطلاق ، وهنا لابد لك أيها الزوج أن تدرك أنك بالنسبة للمرأة كل شيء ، بل أنت حياتها ، بخلاف المرأة فإنها غالبا جزء من حياة الزوج . فإذا كان الأمر كذلك فليتق الله تعالى أولئك الأزواج الذين يعبثون بالطلاق ويتلفظون به في اليوم عدة مرات ، بل ربما على أبسط الأشياء وأتفهها . إن كلمة الطلاق أيها الزوج بالنسبة للأنثى هي كاسمها ، طلقة قاتلة مدوية ، تقتل مشاعرها وأحاسيسها قبل أن تقضي على جسدها وآمالها وطموحاتها ، فالله ألله أيها الأزواج : رفقا بالقوارير ، رفقا بزوجاتكم رفقا بكلمة الطلاق ، التي أصبحت على لسان أحدنا أسهل من شرب الماء البارد ، إن هذه الكلمة عند الأنثى تعني نهاية الآمال وتحطيم الأحلام ، تعني الغروب الذي لا شروق بعده ، تعني الظلام الذي لا نور يعقبه ، تعني الجراح الدامية التي لا شفاء لها ، فإياك إياك أيها الزوج إن طلبت زوجتك منك طلاقها أن تلبي لها طلبها ، فالمرأة بطبيعتها عاطفية فربما اتخذت قرار الطلاق تحت تأثير الغضب والانفعال والتهور ، ألا ترى كيف أن الله عز وجل جعل أمر الطلاق بيد الرجل لا بيد المرأة ، فحتى ولو طلبت منك الطلاق فينبغي أن تكون حليما عاقلا متزنا ، فلا تجبها إلى ما طلبته منك ، لأنها إنما فعلت ذلك بغير وعي منها ولا شعور ، ولا إدراك لعواقب الأمور ، ولا أدل على ذلك أنها لو كانت صادقة في الطلاق وراغبة فيه حريصة عليه لما بكت عد سماعها كلمة طالق ، فألله ألله أيها الزوج كن رجلا حليما لا أحمقا بليها ، وأما أنت أيتها الزوجة فلا بد أن تعرفي أن أصل الطلاق ليس حلا للمشاكل وليس هو العلاج الناجع لأغلب الخلافات الزوجية ، بل هو في الحقيقة ينقل المرأة من نار الخلافات الزوجية إلى جحيم الوحدة والوحشة والإشاعات ونظرات الشفقة وكلمات الغمز واللمز المؤلمة المريرة ، وإنما يكون الطلاق حلا للمشاكل ، إذا استحالت العشرة الزوجية مع ذلك الزوج ، كأن يكون قاطعا للصلاة بالكلية فلا يصلي لا في المسجد ولا في بيته ، ولذا فإني أدعوا كل زوجة ألا تلجأ حال وقوعها في مشكلة مع زوجها إلى طلب الطلاق إلا في حالات الضرورة القصوى ، كأن يغلب على ظنها أن الحياة مع هذا الزوج أصبحت مستحيلة ، وخشيت على نفسها من زوجها بالهلاك والتلف في دينها وإيمانها أو في عفافها وشرفها ، أو في بدنها وجسدها فحينئذ يحق لها الطلاق والمطالبة بذلك ، لتنقذ نفسها من جحيم قد لا يُطاق ، وهنا تأتي رحمة هذه الشريعة الإسلامية ، إذ أن الطلاق في هذه الحالة رحمة بهذه الزوجة ، وأما عدا تلك الأحوال الطارئة فلتصبر الزوجة ولتحتسب ولتعلم أن طبيعة الدنيا دار هموم وغموم ومشاكل وأحزان ، وكما قال الأول : طبعت على كدر وأنت تريدها صفوا من الأقذاء والأكدار كما أني أدعوا كل زوجة أن تعمل مقارنة سريعة بسيطة ، بين بيت زوجها بمشاكله وهمومه وآلامه وبين بيت أهلها حين تعود إليه مطلقة ، فإن من المعلوم أن المرأة المطلقة إذا عادت إلى بيت أهلها وأبيها الذي فارقته منذ سنين فستشعر بأنها غريبة بين أهلها وكأنها ضيف جديد نزل بهم ، بخلاف بيت الزوجية فإنها لن تشعر فيه بالغربة مطلقا فهو بيتها وبيت أطفالها ، كما أن هناك فرق كبير بين بيت الزوجية الذي تكون فيه هي الآمرة الناهية وهي المسئولة عن كل شيء فيه وصاحبة القرار الأول والأخير في ترتيبه وتنظيمه ولها مطلق الحرية في الحركة والتنقل والتصرف داخله ، وبين بيت أهلها الذي لن يكون لها عليه مهما بلغت محبة أهلها لها ولطفهم معها من السلطة وحرية التصرف واتخاذ القرار كما كان الحال في بيت الزوجية ، وعلى المرأة أيضا أن تعلم أن الزوجة المطلقة التي ظنت أن الطلاق نجاة لها من المشاكل الزوجية ، ستجد نفسها في جحيم آخر من المشاكل والخلافات إما مع زوجة الأب ، أو مع زوجات إخوانها وهنا ستبدأ حرب فرض السيطرة على البيت بينها وبينهن وستكون تلك الزوجة المطلقة هي الخاسرة وحينها تكون قد فرّت من مشاكل إلى مشاكل ربما تكون أشد وأبشع ، بل عليها أن تعلم أن أطفالها الذين ربتهم في بيتها هم كحال الأطفال يلعبون ويمرحون ويكسرون كما يشاءون وأما في بيت أهلها فالوضع مختلف جدا بالكلية ، فهل ستطيق المطلقة أن ترى أمها أو زوجة أبيها وهي تضرب واحدا من أطفالها أمام عينيها ؟ فكم من الزوجات ندمن بعد طلاقهن أشد الندم ، وهي تقول : ردوني ، أعيدوني إليه ، أنا لا أريد الطلاق ، كم من امرأة تمنت لو أنها صبرت على زوجها دون أن تواجه جحيم الطلاق فألله ألله أيها الزوجة العاقلة .. لا تتسرعي في اتخاذ القرار ، فكم من سرعة أودت بقتلة والله المستعان . |
|||||||||||||||||||||||||||||||||
12-06-10, 11:32 PM | المشاركة رقم: 14 | |||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
ماجدة الصاوي
المنتدى :
قـطرات من شعراء وأدبـــاء العالم العربي والأسلامي والأدب المترجم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
|||||||||||||||||||||||||||||||||
12-06-10, 11:33 PM | المشاركة رقم: 15 | |||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
ماجدة الصاوي
المنتدى :
قـطرات من شعراء وأدبـــاء العالم العربي والأسلامي والأدب المترجم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أيها الأزواج .. رفقا بالقوارير (14) بقلم / سلمان بن يحي المالكي التعدد في الحياة الزوجية . أيها الزوج المبارك .. أيتها الزوجة الوفية .. مع اعتقادي الشديد أن بعض النساء يغضبن كثيرا من كلمة تعدد ، وربما مرضت الواحدة منهن إذا قال لها زوجها سأتزوج عليك ، وقد تموت في بعض الأحيان إلا أنني أقدر للنساء غيرتهن لكن على المرأة أن تعلم أن تعدد الزوجات ليست مشكلة بحد ذاتها ، فلم نسمع في يوم من الأيام أن التعدد أصبح مشكلة خاصة إذا روعيت فيه الأطر والضوابط الشرعية ، بل إن التعدد هو وسيلة ناجحة لحل كثير من المشاكل الاجتماعية ، وهو قبل هذا وذاك أمر أباحه الله بنص القرآن الكريم " فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع " فلا عبرة بعد ذلك بكلام الغوغاء وهذيان الحثالة السفهاء ، الذين يعقدون الندوات ويقيمون المنتديات ، ويجعجعون في الصحف والقنوات لمحاربة فكرة " تعدد الزوجات ". كم نسمع عن كثير من الأزواج الذين قدموا كثيرا من العهود والمواثيق الغليظة لزوجاتهم على إن تزوجوا أن يوفوا بوعودهم وعهودهم من العدل والاحسان والشفقة والاحترام ، لكنها الأيام تحكي واقعا ، فهذا زوج بعد ما حرم الله زوجته الأولى من نعمة الإنجاب تزوج عليها وحق له أن يتزوج في إطار الضوابط الشرعية في هذه القضية ، فتزوج عليها بعد ما عاهدها بالعهود والمواثيق الغليظة ، على أن يعدل بينها وبين الزوجة الجديدة وأنها ستظل حبيبة القلب وملكة الفؤاد ، ولكنه لم يف بعهوده ووعوده ، وخاصة بعد ما أنجب من الزوجة الجديدة طفلا جميلا ، فنسي زوجته الأولى وأهملها وتغيرت معاملته لها ، فلم تطق تلك الزوجة الوفية الصبر على ذلك فرحلت إلى بيت أهلها ثم جاءتها الصدمة الرهيبة ، حين استلمت ورقة طلاقها فسقطت طريحة الفراش ، تعاني آلام المرض النفسي قبل الجسدي ، ثم تداركها الله برحمته ففارقت هذه الدار ، ورحلت إلى دار القرار وفي قلبها حسرات وآهات وزفرات . نعم .. كثير من هذه القصص تطرق أبواب البيوت الزوجية ، وتكمن خلف وراء جدران البيوت المستورة ، والكثير لا يشعر بالعواقب وما يُخبا ، إن أخوف ما تخافه الزوجة إذا تزوج عليها زوجها ألا يعدل ، وأن يهضمها حقها وأن يتغير معها ، نعم .. لربما كثير من النساء لا يتأففن من قضية التعدد ، لكن إذا بدأت تحسب النتائج المريرة إذا بها تتراجع إلى الوراء وتحسب الحسابات الكثيرة خشية وقوع شيء بعد التعدد . إن عدم عدل الزوج المعدِّد بين زوجاته يرجع إلى أسباب عدة من أهمها : أولا : ضعف الوازع الديني في قلب الزوج ، وعدم مراقبته لله تعالى ، فالله الله أيها الزوج لا تكن كذاك الزوج الظالم الباغي على زوجته الأولى ، واحذر أن تأتي وشقك مائل يوم القيامة بسبب ظلمك لها ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم " من كانت له امرأتان ، فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل " . ثانيا : كون الزوجة الثانية ، أصغر سنا ، أو أجمل شكلا ، من زوجته الأولى ، فيتعلق قلبه بها وينسى ويهمل الثانية . ثالثا : قد يكون ميل الرجل للثانية بغير قصد من الزوج لا إرادة ولا اختيار ، إنما بتأثير السحر وغيره من الأعمال الشيطانية التي تفرق بين المرء وزوجه وكما قال الله " فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه " . رابعا : إثارة الزوجة الأولى للمشاكل والخلافات المستمرة ، بخلاف الزوجة الثانية فإنه قد لا يجد منها الزوج أية مشكلة فيضطر إلى الزواج من امرأة أخرى . خامسا : اعتقاد بعض الأزواج وتوهمهم أن الثانية لا بد أن تكون أفضل من الأولى ، وهذا مفهوم خاطئ ، لا يمكن تعميمه على كل حالات التعدد . وأخيرا .. فإنه يمكن الجمع بين الحب والتعدد إذا تخيلت الزوجة أنها الوحيدة في حياة زوجها ، وإذا تخيل الزوج أنه الوحيد ما دام أنه عندها ، بمعنى أن نتخلص من الأنانية والظلم ، وليجرب المعددون من الرجال والنساء هذا الأمر إن كان هناك معددون وسيجدون طعم الحياة بإذن الله تعالى . |
|||||||||||||||||||||||||||||||||
12-06-10, 11:37 PM | المشاركة رقم: 16 | |||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
ماجدة الصاوي
المنتدى :
قـطرات من شعراء وأدبـــاء العالم العربي والأسلامي والأدب المترجم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أيها الأزواج .. رفقا بالقوارير (15) بقلم / سلمان بن يحي المالكي وسائل تنمية الحب بين الزوجين أيها الزوج المبارك .. وأنت في واقعك اليومي إذا أردت أن تزيد أي حساب من حساباتك في أي بنك من البنوك المالية ، فلا شك أنك ستسعى جاهدا إلى تنمية هذا المال بأية وسيلة مجدية كانت ، وكذا فمن أراد تنمية المحبة والمودة مع زوجه فعليه البحث عن وسائل مناسبة لزيادة درجة المحبة والوفاء بينه وبين زوجه الكريم ، وقبل طرح هذه الوسائل في تنمية الحب بين الزوجين على سمعك الكريم أود التنبيه على معلومة مهمة وهي : لا بد أيها الزوج أن تعرف أن الحب ليس فطريا يولد معك في هذه الحياة ، إنما هو فن ومهارة ، مهارة تأتي بالدربة والتعلم ، وفن يأتي في الاستقبال والاسترسال ، وقد يظن بعض الأزواج الخُنفشاريين المتكبرين ما سيقرؤونه مني في هذا الجانب أنه بمثابة أحلام ومثاليات ولكني أقول : بل هي وربي زينة الحياة الدنيا الخالية من التعقيد والرسميات ، فالعلاقة الزوجية علاقة ترتبط بالنفوس والأرواح قبل الأجساد وإليك أيها الزوج هذه الوسائل عسى أن تكون نافعة لك لتجديد الحب مع زوجك .. ومنها : • أولا : تبادل الهدايا حتى وإن كانت هدية رمزية ، فهل جربت في يوم من الأيام أن تأتي وتفاجئ زوجتك بهدية ؟ نعم .. ما أجمل أن تضع أيها الزوج تلك الوردة الندية على الفراش قبل النوم مثلا ، فإنها والله السحر العجيب في تغير نفسية زوجتك ، وقل مثل ذلك في البطاقة الصغيرة الملونة التي يكتب عليها من الكلمات الجميلة ما يسحر الفؤاد ويهز الوجدان ، فإن لها الأثر الفعال ، وجرب وسترى فإنك والله متى تدفع ثمن هذه الهدية فإنك تسترده إشراقا وبهجة في وجه زوجتك الغالية ، وابتسامة حلوة طرية على شفتيها ، وكلمة ثناء على حسن اختيارك ورقة ذوقك وبهجة تشرق في أرجاء البيت . • ثانيا : حاول أن تخصص يوما ووقتا للجلوس مع زوجتك ، وأن تنصت بتلهف لكلامها وكما قال الإمام المحدث سفيان الثوري رحمه الله " إن الرجل لحدثني بالحديث قد سمعته قبل أن تلده أمه فيحملني حسن الأدب على أن أستمع إليه " فما بالك وأنت تتخاطب مع من هي أقرب إليك من القريب ، وأحب إليك من الحبيب وأعز إليك من العزيز ، وما أجمل أن تضع مكتبا صغيرا في البيت تعتاد الجلوس فيه مع زوجتك ، فإن مثل هذه الجلسات تزيد في المحبة والمودة ، وتأمل أيها الزوج هذه الجلسة الهادئة للنبي صلى الله عليه وسلم مع زوجه عائشة رضي الله عنها قالت : كان صلى الله عليه وسلم يخصف نعله وكنت أغزل ، قالت فنظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل جبينه يعرق ، وجعل عرقه يتولد نورا قالت : فبُهِتُّ ، فنظر إليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : مالكِ بُهِتِّ ؟ فقلت يا رسول : نظرت إليك فجعل جبينك يعرق وجعل عرقك يتولد نورا ، فلو رآك أبو كبيرٍ الهذلي لعلم أنك أحقُ بشِعره قال النبي صلى الله عليه وسلم : وما يقول أبو كبير الهذلي ياعائشة ؟ فقالت يقول : ومُبَرَّءٍ من كل غُبَّرَ حيضةٍ وفسادِ مرضِعةٍ وداءٍ مُغيِلي وإذا نظرتَ إلى أسِرَّةَ وجهه بَرَقَتْ بُروقَ العارِضِ المتهلِّلِ قالت : فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان في يده ، وقام إليّ فقبّل ما بين عينيَّ وقال : جزاكِ الله يا عائشةَ خيرا ، ما سُرِرْتِ مني كسرُوري منك " فسبحان الله ما أجمل هذه الجلسة وهذه المداعبة ، إنها المودة في بيت النبوة ، فأين الأزواج عن التأسي بالحبيب صلى الله عليه وسلم . |
|||||||||||||||||||||||||||||||||
12-06-10, 11:38 PM | المشاركة رقم: 17 | |||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
ماجدة الصاوي
المنتدى :
قـطرات من شعراء وأدبـــاء العالم العربي والأسلامي والأدب المترجم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أيها الأزواج .. رفقا بالقوارير (16) بقلم / سلمان بن يحي المالكي وسائل تنمية الحب بين الزوجين ثالثا: النظرات التي تنمُّ عن الحب والإعجاب ، فما المانع أيها الزوج أن تتغزل في زوجتك بنظرتك إليها بحب وإعجاب ، في مشيتها في ملبسها في مجْلَسها ، فكم للغة العيون من سحر على القلوب ، يُروى عن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " إن الرجل إذا نظر لامرأته ونظرت إليه نظر الله إليهما نظر رحمة فإذا أخذ بكفها تساقطت ذنوبهما من خلال أصابعهما " فالمشاعر مع زوجتك لا يتم تبادلها عن طريق أن تؤدي إليك واجبك الرسمي مثلا ، أو حتى عن طريق تبادل كلامات المودة فقط ، بل كثير منها يتم عن طريق إشارات غير لفظية من خلال تعبيرات الوجه ونبرة الصوت ونظرات العيون ، فكل هذه من وسائل الإشباع العاطفي والنفسي ، فهل نتعلم فنّ لغة العيون ، وفن لغة نبرات الصوت ، وفن تعبيرات الوجه ، واسمع إلى هذا الزوج ما يقول لزوجته : أغار عليك من عيني ومني ومنكِ ومن زمانكِ والمكان ولو أني خبّأتكِ في عيـوني إلى يوم القيامة ما كفـاني رابعا: التحية الحارة والوداع الحار ، عند الدخول والخروج ، وعند السفر والقدوم وعبر الهاتف ، والثناء عليها وعدم مقارنتها بغيرها ، والكلمة الطيبة والتعبير العاطفي بالكلمات الدافئة والعبارات الرقيقة ، كأن تعلن الحب لزوجتك مثلا ، وإشعارها بأنها نعمة من الله عليه ، فكم تحب الزوجة أن تسمع منك : أحبكِ يا زوجتي بدون تكلُفٍ ولا مجاملة ، فدلالك وغزلك لها عبر اللمسات والكلمات وأثناء النداء وطلب الحاجات وإشعارُك أنها أجمل مخلوق في عينيك لها أثر عجيب وفاعل في النفس ، كيف لا .. والكلمة الطيبة صدقة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ، فماذا لو قلت لها : أنت أجمل من القمر لكن صدق الله " ولكنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور " واسمع إلى هذا الزوج ينشد في زوجته فيقول لها : الصِبا والجمالُ مُلْكُ يديْـكِ أيُ تاجٍ أعزُّ من تاجَيـكِ نصبَ الحبُ عرشه فسألـنا من تُراها له فدلّ عليـكِ قتلَ الوردُ نفسه حسدا منكِ وألقى دِماه في وجنتيـك والفراشاتُ ملّتِ الزهرَ لمــا حدثتها الأنسام عن شفتيك ويقول الآخر : فلو تفلت في البحر والبحر مالح لأصبح البحر من ريقها عذبا خامسا : الاشتراك معا في بعض الأعمال الخفيفة ، فما المانع أن تشترك مع زوجتك أيها الزوج كالتخطيط للمستقبل أو ترتيب المكتبة أو المساعدة في طبخةٍ معينة سريعة أو الترتيب في المنزل أو كتابة طلبات المنزل أو غيرها من الأعمال الخفيفة ، والتي تكون سببا للمضاحكة والملاطفة وبناء المودة وعليك أن تعلم أخي الزوج أن البيت الذي تسكن فيه زوجتك لا بد أن يُترك لها ، لا بد أن تُدير مملكتها كما تريد ، ما دام أن الأمر لا يخرج إلى محرم أو محذور ، دعها تجدد وتغير وتبدل وقابل ذلك بالشكر والثناء والتقدير والمساعدة في ذلك حتى ولو لم يُعجبك ما تفعل . |
|||||||||||||||||||||||||||||||||
12-06-10, 11:41 PM | المشاركة رقم: 18 | |||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
ماجدة الصاوي
المنتدى :
قـطرات من شعراء وأدبـــاء العالم العربي والأسلامي والأدب المترجم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة أيها الأزواج .. رفقا بالقوارير (17) بقلم / سلمان بن يحي المالكي وسائل تنمية الحب بين الزوجين سادسا : نزهة قصيرة وزيارة جميلة ، بعيدا عن المنزل وضجيج الأبناء ، ولو لساعات في جوٍ جميل وقد تشابكت اليدان ، لتشتعل حرارة المودة فتزيد القلبين تماسكا ومودة وأنسا ، وجرب وسترى النتيجة وتأمل هذه المداعبة من سيد البشر عليه الصلاة والسلام مع زوجه الطاهر المطهرة عائشة رضي الله عنها فتقول " كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأمر أصحابه بالتقدم فتقدموا فجاء إليها فطلب منها أن تُسابقه قالت : فسابقته فسبقته قالت رضي الله عنها : فسكت عندي دهرا ، حتى إذا كنت معه في سفر آخر وحملت اللحم وبدنت ونسيت خرجت معه مرة أخرى فقال لأصحابه تقدموا ثم قال تعالي : لأسابقك قالت : فقلت يا رسول الله ، كيف أسابقك وأنا على هذه الحال فقال : لتفعَلِّنّ ، قال فسابقته ، فسبقني فجعل يضحك وهو يقول : هذه بتلك السبقة " فكم من الرجال يتشاغلون عن زوجاتهم طوال الأسبوع ويعتذرون بكثرة مشاغلهم، وهذا هو قائد الأمة وسيد البشر يجد في جدول أعماله المزدحم وقتاً يلاعب فيه أهله، ويضاحك فيه زوجته… فمن هم دونه أولى بأن يخصصوا وقتاً ولو يسيراً لملاعبة الزوجة والأولاد ، ثم انظر أيها الزوج المبارك إلى هذه الملاطفة والمداعبة بين الزوجين الكريمين كم لها من أثر في النفوس ، فرسول الله صلى الله عليه وسلم ظل يذكر عائشة المرة الأولى التي سبقته فيها عائشة على الرغم من طول العهد بها.. سابعا :الجلسة الهادئة ، وحاول أن تجعل مكانا للحوار والحديث ، فالجدال بالتي هي أحسن والحوار معها بالطريقة المُثلى أمر مهم وضروري ، فمما لا شك فيه أن الحوار والجدال يحدث بين الزوجين ولكن بطرق مختلفة وأساليب متعددة والأسلوب الأمثل هو الحوار الهادف والنقاش العاقل مع التحلي بالصبر ورحابة الصدر والتنازل عن بعض ما يمكن التنازل عنه كسبا لودها وجلبا لتقديرها وجبرا لخاطرها فالمرأة تحب أن يسمع لها زوجها كما تسمع له وتحب أن تنقل له وجهة نظرها ليعيش معها أفكارها وخواطرها مع مراعاة أن يتخلل هذا الحوار بعض اللعب والضحك والمداعبة بعيدا عن مشاكل الأولاد وصراخهم وأذيتهم فالله الله في الحوار الهادئ فكم من حوار هادئ أزال شحناء وبغضاء كانت توغر الصدر وتجلب الهم وكم أبعد من جفاء يُذكي العداء ويؤجج البغضاء وكم أساء من سوء فهم وظن كان يُفسد الود وينغص الحياة وكم أعاد من ابتسامة كانت غائبة زمنا طويلا فلماذا لا تجرب أخي الزوج الكريم هذا الأسلوب لماذا لا نعطي لنسائنا قيمة كما نعطيها للآخرين في خارج المنزل ؟ إن جلسة واحدة في المنزل أو في مكان هادئ كفيلةٌ بأن تزيل كلُ أسباب الخلاف بينكما .. ثامنا : التفاعل مع الزوجة في وقت الأزمات ، كأن تمرض أو تحمل فتحتاج إلى عناية وعطف حسي ومعنوي وإلى من يقف معها ، فكونك تتألم لحالها فإن له الأثر في بناء المودة بينك وبين زوجتك ، ولا أنسى أن أذكر الأزواج بأن عليهم أن يتفهموا طبيعة زوجاتهم المتقلبة وخاصة أثناء فترة الحمل والدورة الشهرية . تاسعا : التجديد ومحاولة تغيير الروتين ، نعم .. حاول أن تجدد حياتك بين فترة وأخرى وأن تطرد الملل والروتين من حياتك تجاه زوجتك ، وماذا لو فرغت نفسك أيها الزوج يوما من الأيام فخرجت مع زوجتك وأولادك في نزهة برية أيام الربيع أو الشتاء الممطر ، فكم والله ستُحدث مثلُ هذه التصرفات من أثر في تجديد الدورة الدموية في الحياة الزوجية . |
|||||||||||||||||||||||||||||||||
12-06-10, 11:41 PM | المشاركة رقم: 19 | |||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
ماجدة الصاوي
المنتدى :
قـطرات من شعراء وأدبـــاء العالم العربي والأسلامي والأدب المترجم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
|||||||||||||||||||||||||||||||||
12-06-10, 11:45 PM | المشاركة رقم: 20 | |||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
ماجدة الصاوي
المنتدى :
قـطرات من شعراء وأدبـــاء العالم العربي والأسلامي والأدب المترجم
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||
أنت عضو منتدى قطرات أدبية فاجعل ردك يعكس شخصيتك ومدى ثقافتك و وعيك وإطلاعك
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(عرض الكل) الاعضاء اللذين قامو بقراءة الموضوع : 7 | |
مشاعر انثى, مــنــــــآل, اللميـــاء, الــمُــنـــى, الكنز, احمد الحسني, بشرى |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أيها الفرح... | لطفي العبيدي | قـطــرات النـثـر و الخواطــر الأدبـيــة | 9 | 20-06-14 01:51 PM |
أيها البغدادي | علي مجدوع آل علي | قـطــرات النـثـر و الخواطــر الأدبـيــة | 6 | 29-03-13 02:06 AM |
رفقا بالقوارير | سحر | القسم الـعـام للمواضيع التي لاتنحصر تحت صنف معين | 3 | 20-12-12 04:07 AM |
سلسلة (رجال من مفاصل التاريخ) | الصوت المسموع | القسم الـعـام للمواضيع التي لاتنحصر تحت صنف معين | 12 | 16-08-11 06:34 PM |
شكرا أيها الأعداء .. | الــمُــنـــى | قـطــرات المـقـالـة الأدبيـــة | 2 | 07-12-09 11:41 PM |
تعريب وتطوير شبكة بلاك سبايدر التقنية 16-10-2009 |
الساعة الآن 03:22 AM.