نزف المشاعر

[حسين الشمري]

أيعقل بأن آخر زيارة لي هنا
كانت قبل خمسة شهور سأعود
لأتبين ما الأمر ..

كما أني بانتظار الخبر
على بعد أيام
الخبر الذي لطالما إنتظرته
الله يجيب اللي فيه الخير

[حسين الشمري]

صباح الخير...ما أجمل
أن تتجه للمطار لإستقبال
عزيز طال إنتظاره

[حسين الشمري]

هل سينتهي ذلك المسلسل الذي إمتدت حلقاته
على مدى سنوات...
يارب من أجلهم أرزقني النقل

[حسين الشمري]

الحمد لله على كل حال
هو قدري وبه راضي رغم صعوبته
لم أعد كالسابق أحس بأني بدأت
أضعف .. ربما سنين البعد والغربة
أنهكتني .. أعترف بأني أحسن من غيري
بمليون مره .. لكني بدأتها صغيراً وجداً تلك
الرحلة .. ولا زالت تلازمني رغم تخطي عمري
الثلاثين بثلاث سنين .. أعرف أعرف بأني لسى
شباب .. لكن دعك مني .. هي هل ستصمد
وهل ستتحمل ذلك أكثر .. هذا هو سبب
قلقي وما دونه فداها وربي .

[حسين الشمري]

دموعك وربي لا أستحقها
لا زلتي تخافين علي .. آسف
على كل دمعة كنت سبب
بسقوطها .. حتى ولو كانت
دون قصد مني .. ربي أرحمها
وأطل بعمرها ومتعها بعافيتها
كما ربتني صغيراً ولا زالت

[حسين الشمري]

أيا أماه لا زلتي تخافين علي
لا زلت طفلا لم أكبر بعينيك
ذلك يفرحني ، لكنه يتعبك
متى تعلمين بأني لا أستحق
ذلك منك ، كيف أجازيك
مهما فعلت لن أقدم بجوار
ما قدمتيه شيئاً ...

[حسين الشمري]

لازلت رغم كل تلك السنين وكأني مبتدأ
أيا غربة أنهكتني..قاسية أنتي حد الوجع
مؤلمة..
كأنت لا نهاية لك.حتى بالحديث عنك لا أعرف
كيف أختم.

[حسين الشمري]

رسالة لها..من عشقتها ذات يوم..ليس من الضروري أن نحصل على ما نريد..بل من الطبيعي أن لا نستطيع الظفر بكل ما نريد وخاصة قلب أحدهم..هكذا هي الحياة..لكل قدره..وهكذا هو قدري..بأن لا أفوز بقلبها.

[حسين الشمري]

هكذا خلقت..لست أفهمني..لا أحب الغدر بها..هي تختلف عن كل الزهور..أعشق عبق رائحتها..وبصوت الريح حينما يداعبها..

[حسين الشمري]

إليها أكتب:

لست أفهم ما الذي يعتريني بمجرد سماعي
لهمساتك..حتى حروفك ليست من ضمن
حروف اللغة..تنفردين بسينفونية جميلة...
ترسمين من خلال حديثك..كتاباتك..أنفاسك
لوحة صاخبة مشبعة بالجمال....




لا زال شهيق بكائك يتردد على مسامعي
ليعتصر قلبي ألماً..ندماً
رباه كيف لمثلك أن يبكي..دموعك غاليه
وإنهمارها على خدك الوضاء يكسبها مشهداً
تراجيدياً تعجز عن صنع مثيله كبريات سينما
العالم......



كان مشهداً ولقطة ختام هليودية لا تزال عالقة
في ذهني إلى اليوم....وستبقى.






ما كان بالأعلى خربشات للتو خرجت ، فعذراً
على ضعف الحرف ، وعذراً لانه لا يليق بسموها
ولكن لإرضاء الذات ليس إلاّ ولأجل رحيلها .