هذه كتبتها منذ تقريبا أربع سنوات يوم انفجار مرفئ بيروت أحببت أن أعيد نشرها هنا في موقعكم
…………………
…..
بيروت قد أبكت حروف قصيدتي
وقصيدتي
من جرح بيروت جريحة
بيروت أي قصيدة سأقول
أاقول أنا أمة
أم لعنة
أم أننا بشراً سحالي أم أفاعي
لم أجد صفة صريحة
سأقول للدنيا تسمينا الفضيحة
بيروت أية أمة تلك التي
عشقت دهاليز الظلام
يايها للنور اللعين
دعها تعيش مع الظلام
دعها تموت فإنها
تخشى المحبة والسلام
هذي وصية جدها
عن جده نقل الكلام
أتريد أن تلغي وصية جدها
أتكذب السلف الكرام
بيروت أية أمة
أجدادها
أباؤها
أولادها
أولاد أولاد سيمشون الطريق
نفس الطريق
نفس المذابح والمشانق والحريق
بيروت أية أمة عربية
في السكر دائمة ولا يوما تفيق
بيروت ما أنتي الوحيدة
فهناك في حلب وفي سرت
وفي عدن وفي مدن عديدة
في كل شبر من أراضي العرب مزبلة جديدة
تلك المزابل
كلما ابتعدت نلاحقها كواحات فريدة
بيروت
لا أدري أابكي اليوم كارثة المرافئ
أم إنني سأضل أبكي
كل عام فيك كارثة جديدة
من نصف قرن
شاعر يبكي لبلقيس الشهيدة
واليوم ابكي مثله
أبكي لبلقيس الشهيدة
بيروت عذراً للتشاؤم
لكنني أشتم رائحة المزابل
تلك المزابل
لا تشابها على الدنيا المزابل
تلك المزابل
أدمنوا استنشاق ريحتهاالأواخر والأوائل
ونردد الأعذار
أن الكل منشغل بتخطيط التآمر
فنقول أمريكا و بلجيكا
وسوبر مان واليونان
والبلطيق والبطريق نرميهم بتهمات التخابر
بيروت حتا أنها
الأحلام والأفلام أيضا
وحتى فيلم عدنان ولينا
وحتى فيلم كرتون السنافر
الكل نقذفهم بتهمات التآمر
أيها العربي
من يجيد العذر حتماً
لن يجيد سوى المعاذر
بيروت
إن العالم البشري فينا قد تورط
مسكين عالمنا المعاصر
من سوء حض
قد سكنا مع الإنسان في سكن مجاور
...............…
........…
....…
كلمات :محسن عزالدين البكري