مسكتْ يَدي بينَ الزحامِ وإذ بنا
في ذلكَ الحشدِ العظيمِ لوحدنا
فنسيتُ ضوضاءَ التزاحمَ حولنا
ونسيتُ أيضاً حينها أني أنا
ورأيتُ شاراتَ المرورِ كأنها
سربُ السنونو حولنا متلونا
ورأيتُ أمطارَ الورودِ وما رأى
زخاتُ وردٍ في الفظاءِ سوى أنا
وظننتُ رغمَ الفقرِ أنَّا في غنى
وضننتها تلكَ المدينةُ ملكَنا
ضوضاؤها لحنٌ جميلٌ مطربٌ
واللفظةُ العطشى روت عطشي أنا
أهدتْ الِّيَ الحبُ بينَ بنانِها
أغلى الهدايا في الوجود غرامنا
أهدتْ إلى كفِّي الغرامَ كنجمةٍ
من أمسكَ النجماتُ من قبلي أنا
ما أجملَ الحبُ العضيمُ حبيبتي
ذاك الذي خلفَ الزنازنَ عندنا
سأحررُ الحبَ الأسيرَ ومن سوى
غيري يحرره ومن غيري أنا
.........................
................
كلمات :محسن عزالدين البكري