٨٢٧،،،كم بقي لك
** ،،،،لو أننا نعرف اعمارنا ..فنمشي في الشوارع وحين نلتقي ...أقول لك ...كم بقي لك ...فتقول عشر .. عشرون ....لوكنا كذلك ...لهذّبنا الموت ...صدّقوني....
..ولتبدّدت غيوم انانيّتنا التي تلفّنا دائما ونمشي بها في الشوارع مثل كوكب زحل ...
..ولانخفض صوت ضجيجنا وصراخنا ...
..ولما جزنّا كثيرا لما يُحزِن ولما فرحنا كثيرا لما يُفرِح..........
.....ولانكشفت الطريق الباقية لنا ولما حسبناها طريقا لا تنتهي ...
...حياة صادقة قصيرة خير حياة كاذبة ....... .ونحن نروح ونجي في وهم وضباب
.
.
**،.مادام الموت قادما في الطريق ..لماذا تحزن اذا مات ابنك الصغير ....
..........أنت تحزن لأنك تفقد رفاق الطريق ....وتبقى وحيدا دائما
...وقد كانوا كلّ يوم يمو تون .....فاليوم الذي مضى مات بمن فيه .. ....وكأن الناس لحما ودما وصاروا وأنت تتذكرهم في اليوم التالي. . ضبابا في الرياح
.
.
.عبدالحليم الطيطي