والمثاليّة موحشة
**.....والمثاليّة موحشة نحتاج معها لرفيق إلى نهاية الحياة ....نصير مثل رفيقين يمشيان في غابة يضحكان ويأنسان ببعضهما ....ويموت أحدهما يسقط فجأة فيشتدّ فقْد الآخر وحزنه ....والطريق لم تزل طويلة في الغابات
****كما يضحك المصارع لحظة النصر وقواه نازفة يقول الأغنياء أخذنا كلّ شيء وقلوبهم قد تلفتْ لا تكاد تنبض …!!.
فبينما تزداد أنفسنا من انجازاتها .. خلايانا تهرم ويوم نحقّق آمالنا نموت.
.
**يعزف على عوده وعيناه دامعتان .. لن تعرف هذه الآلة ما تعزف قلوب الفقراء المجبولة بالألم ..........................فتشرح لنا احزانهم
**... هذه الحياة تراها حلما جميلا مرّتين :... ونحن في أوّلها نُطلّ عليها أوّل اطلالة ....فنمتلىء بالدهشة نريد أن نلمس كلّ شيء لنصدّق ما نرى ...........
...فإذا بدأنا عِراكنا للخبز ...ننسى دهشتنا ونعيش فقط لندفع الموت قليلا من طريقنا .
...وحين يغلبنا الموت وتعجز أعضاؤنا ....ننظر للخلف ونُشير لها بأعيننا الدامعة نراها حلما مرّة أخرى ....نقول في أنفسنا ليت الخبز كان شِركة وأكلناه معاً .....لنفرح بتلك الحياة ونطال بهجتها ....
...ولكن لا بأس : فبعد هذا القبر هناك حياة أخرى لا نصارع فيها الإنسان الذي يسرق الخبز .........
.
.....وعلمتُ بعد ذلك أنّ عِراكنا للخبز هو مَن بَنى وعَمَرَ هذه الحياة...!!!
.
*****يرسمون خططاً لأ نفسهم …..ونسوا أنّ الحياة أرض وعرة ,,,وعُمْرنا لا يحقّق ساعة من الحلم….
.
عبدالحليم الطيطي