***هل هو شيء عاديٌّ ..أن نموت !!
.
..حتى لو كثر الموت كأننا في بحر من رصاص
..وكيف يكون عاديّا !!
.. عاديٌ ...:أن تصير شجرةٌ مليئة بالثمار رماداً ..ينتهي كلّ ما أثمرتْ في لحظة !!...وظلّها ومنظرها الجميل ..!!
... عاديٌ..أن لا تكون لك عين ترى البساتين والسماء كسائح يبحث عن صانعها كلّ يوم وقلبه يخفق كلّما رأى زهرة أو جبلاً ...أو هُدهداً يطير .....
....,عاديٌّ,,أن ترى ما يملأ قلبك من أشياء ومعان وأحباب ...وتصير ميّتاً بقلب فارغ وقد مات كلّ مافيه .......
..وأشواقنا التي تهتزّ كعصفورة في الرياح في لحظة حبّنا ...للحقّ والعدل....كيف نهمد بلا أشواق في القبور !!
..وأحلامنا التي ننتظرها في الطريق ....كيف نترك الطريق ونقطع حلمنا !!
...وتلك العجوز التي مشَتْ في بستانها ستّين عاما ...هل تقبل أن تخرج منه وتصير في التراب ............
..وهذا الذي يحرس ابنه في الطريق هل يقبل أن يموت..قبل أن يوصله سالماً لكلّ شيء
.
........والأعجبُ من الموت أن لا تكون حيّاً ...!!!....والله يقدر أن يخلقك !!!!.....
..حقّ على الله أن يعطي الحياة لكلّ موت ....كما لا يتوقف ينبوع ......................وسيعطيها مرّة أخرى ولكنْ هذه المرّة لا يرِثُها إلّا لصالحون ..,,,,!!!,,,,
....إذا أردتَ أن تعرف الموت ...فألقِ زهرة نضرة في الشارع وانظر اليها غداً ,,لتعرف ماالموت !!..
..لا تستمع الينا فنحن لا نعرف الموت بَعْد !!..واستمع لنفسٍ في حضرة النزع ..سيقول : أنتم في حلم ..فقط ..ذلك الذي يبني هو يحلم وذاك الذي يعلو صوته كأنّه إله ..هو يحلم ...لكنّ ذاك الذي يصلّي تحت الشجرة يعرف الطريق وهو في اليقظة مثلي ولا يحلم ,,,,من يرى الله كما أراه يصير في اليقظة ويصحو من الحلم ,,,,,,,,,,!!
.
عبدالحليم الطيطي