،، تباريح ،،
ليلٌ يطول ، كمشواري من شكي لليقين
لملمتُ دموعَ الورد ، قبلتُها ، تعمدتُ فيها طهرا و نقاء
أعارتني الأمواج بعضَ صخبها حينا ، و أحيانا الكثير من همسها
خطوتُ على الشطآن ، تتساقطُ مني أوهامي و البحر رحيم
عند التقاء الفرات بالأجاج ، مكثتُ كثيرا
عناقٌ يسرقني كلما شاهدته ، فأيُّ قناعةٍ بين النقيضين
ليكون هذا الشغف عند اللقاء...!
لحظةُ اندماج السكر بالملح ، هي ذاتها لحظة ذوبان الغضب في الحنان
بداخلي تعلو تيارات ؛ تتوالد أسماك الأفكار
على ضفة النهر الشرقية ، يخطو قلبي متأبطا بعض الأمان
و الطفلة هناك ؛ لا زالت تمارس هوايتها الأولى
غوايتها الأحلى
قصص الجن ترويها الأسماك ، و عزف الخيال على أصابع قدميها
شراعٌ أبيض في منتصف النهر
يحتضن الشمس و يسرق ضحكاتها
نخلاتٌ تعلو ، تتسابق على ضفة النهر
شجرةُ التوت العتيقة ، تنظر و تبتسم للجميع
و تعاود نثر خيرها على وجه الأرض
تترك الطفلة حكايات الأسماك
و رقصات الموج على أناملها
تستظل بالشجرة العتيقة
تبتسم للشمس
تحلم في ظل الشجرة
بـ طلوع النخلة السامقة
..
.