طاقم السفينة

[نسيان]

ارتبط الخليجيون بالبحر منذ القدم، إذ كان مصدراً أساسياً لكسب الرزق، عن طريق الغوص بحثاً عن اللؤلؤ باهظ الثمن.
ومنذ نشأة هذه المهنة صنع الرواد الاوائل السفن بأنواعها وأشكالها كافة للعمل في تجارة اللؤلؤ الشاقة.
موسم الغوص للبحث عن اللؤلؤ يبدأ منذ شهر مايو إلى سبتمبر من كل عام، وتبلغ مدة الغوص الكبير أربعة أشهر. وينتهي هذا الموسم في 22 سبتمبر، حيث يتساوى الليل والنهار ويكون البحر بارداً، وتسمى نهاية الغوص "القفال".
وللابحار في تلك البحور المفتوحه لابد من تجمع طاقم لادارة تلك الرحلات الطويلة اليوم تعالوا نتعرف على افراد هذا الطاقم مهنتم و تسميتم و دورهم بتلك الرحلة وهم

طاقم السفينة



يتألف طاقم السفينة من مجموعة من البحارة يختص كل منهم بمهمة محددة ويختلف عددهم من سفينة إلى أخرى بحسب مقدار حمولة كل سفينة.



(( النوخذة ))


هو ربان السفينة وقائدها والمسئول الأول عن إدارة كافة شئونها وهو الذي يحدد موعد إقلاعها ورسوها أو تغيير اتجاهها ويكون النوخذة في العادة من المتمرسين في شئون البحر وعلى معرفة بكل ما يتعلق به من خطوط الطول والعرض واستعمال أدوات القياس وإذا كان النوخذة غير عالما باستعمال هذه الأدوات، فإنه يستعين في العادة برجل من العالمين بها يدعى المعلم.


(( المجدمي الكبير ))


هو بمثابة المساعد الأول للنوخذة وهو رئيس البحارة والمسئول عن توجيههم وإصدار الأوامر إليهم كما أنه المسئول عن إدارة شئون السفينة الداخلية بما فيهم البحارة.


(( المجدمي الصغير ))


وهو يساعد المجدمي الكبير في عمله، ويتم اختيار المجدمي الكبير والمجدمي الصغير من بين البحارة الذين أمضوا وقتا طويلا في العمل على ظهر السفن وأظهروا مهارة في عملهم.


(( السكوني ))


وهو البحار المكلف بشئون دفة السفينة وتعتبر وظيفة (السكوني) في غاية الأهمية وعليه أن يتميز باليقظة التامة لأن عدم يقظته قد يؤدي إلى هلاك السفينة والبحارة، فهد الذي يقود السفينة حيب ارشادات النوخذة. ولا بد أن يكون على معرفة تامة بكل بلد تصل إليها السفينة وأن يكون سليم النظر، لأن أي خطأ يحصل فيه قد يؤدي إلى هلاك السفينة وغرقها، وتضم السفينة عادة ما بين 3 - 4 سكونيين حسب حجم السفينة يتم اختيارهم من قبل النوخذة أو المجدمي الكبير.


(( نوخذة الشراع ))


ويساعد النوخذة في تنفيذ التعليمات التي يوجهها إليه.


(( نوخذة البر ))


وتضم سفينة السفر شخص يطلق عليه (نوخذة البر) وتكون مهمته شراء لوازم الرحلة من البر عندما تصل السفينة إلى أحد الموانئ المقصودة، كما يشرف على عملية تحميل السفينة بالبضائع.


(( الطباخ ))


وكل سفينة تضم إليها طباخ ليشرف على اعداد الطعام للبحارة.


(( النهام ))


وتحرص سفن السفر على أن تضم إليها (نهام) ليقوم بالغناء أثناء أداء البحارة لعملهم مما يشجعهم على العمل بهمة وبنشاط وبدون ملل. وقد يكون عدد النهامين على السفينة أكثر من واحد تبعا لحجم السفينة ويطلق عليه في اصطلاح أهل الكويت القديم اسم (المكبس).


(( المطرب ))


وتضم بعض السفن إليها (مطرب) للترويح عن البحارة في ساعات راحاتهم ولتجنبهم الملل الذي قد يصيبهم بسبب طول الرحلة.


(( الطبال أو راعي العدة ))

وعادة ما يكون على ظهر السفينة طبال متخصص يتقن الضرب على الطبل أثناء قيام النهام أو المطرب بالغناء، وعادة ما يكون الغناء على ظهر السفينة جماعي من البحارة.


(( الأستاذ ))


يعتبر الأستاذ من أهم العاملين في السفينة، وهو الشخص المكلف بإصلاح السفينة إذا ما تعرضت إلى خلل في (الدقل) سارية الشراع أو غير ذلك من الأمور التي قد يتعرض لها هيكل السفينة كحدوث ثقب فيها يشكل خطرا على سلامتها. ويقضي وقته على ظهر السفينة في صناعة القوارب التي تدعى (ماشوه) والتي تباع عند توقف السفينة في احدى الموانئ.


(( المعلم ))


إذا كان النوخذة عالما بأمور البحر وباسعمال أدوات القياس فإنه في العادة لا يحتاج إلى معلم. أما إذا كان غير عالما بهذه الأمور فإنه يصحب معه معلم ويكون بالأجرة وهو إما من أهل الكويت أو هندي، وتكون الحاجة إليه لمساعدة النوخذة على عبور المحيط الهندي.


(( البحارة ))

وهم العاملون على ظهر السفينة ويتقاضون عادة نصف ايراد الرحلة ويختارون بواسطة المجدمي ويلاحظ أن البحار يختلف عن الغواص فالأول يجب أن يكون متمتع بحيوية وصحة قوية بعكس الغواص فقد يكون أعمى أو كبيرا في السن.

وعدد البحارة يكون حسب حجم ووزن حمولة السفينة وهو مابين 30 بحارا إلى 50 بحارا تقريبا.

((منقول من كذا مصدر و بتصرف ))