المنتديات و وسائل التواصل الاجتماعي مابين المنهجية والتسطيح

[عبدالرحمن منصور]

المنتديات و وسائل التواصل الاجتماعي مابين المنهجية والتسطيح

فرق كبير وشاسع بين ما أنتجته المنتديات في أواخر التسعينات الميلادية و العشر الأولى من الألفية، وما أنتجته وسائل التواصل الاجتماعي في هذا العصر.
فالمنتديات كان لها دور كبير في تثقيف المجتمع وخدمة الثقافة والمثقف العربي في شتى المجالات الإنسانية والعلمية بشكل يتسم بالجدية والالتزام لدرجة تصل إلى حد الصرامة أحياناً، ومحاولة دؤوبة للارتقاء بالفكر العربي بشكل يكاد أن يكون ممنهجاً ومدروساً ومعداً بشكل جيد، ومحتوى خاضع للرقابة من قبل القائمين على تلك المنتديات، فساعد ذلك في الارتقاء بفكر المتلقي لدرجات أعلى وأفضل وأجمل واشمل مما كانت عليه قبل حقبة المنتديات، وقد ساعدت هذه المنتديات في نشرت الثقافة العربية وسهلت عملية التواصل والحوار البناء بين أبناء المجتمع العربي كافة من الخليج شرقاً إلى المحيط غرباً، وكانت المتنفس الوحيد للكثير منهم لنشر وتبادل ما لديهم من أفكار وعلم ومواهب مختلفة في شتى مجالات الفكر الإنساني، فتربى في حضنها الكثير من الأدباء والمثقفين والعلماء الذين لا ينكرون فضلها عليهم، بل إن البعض منهم بزغ نجمه أول ما بزغ في فضاء هذه المنتديات ولا سيما المنتديات الأدبية منها، وأكمل مشواره فيما بعد وأصبح علما يشار إليه بالبنان اليوم.
وقد أثرت المنتديات المحتوى العربي وأكسبته تواجداً أكبر وأقوى على الشبكة العنكبوتية، فلو لم يكن هناك منتديات لما كان هناك محتوى عربي يذكر على شبكة الانترنت، فلو بحثت الآن في أحد محركات البحث عن أي موضوع في أي مجال، فلن تقودك نتائج البحث إلى لأحد تلك المنتديات التي وللأسف اقفل الكثير منها، أو على أكثر تقدير ستقودك نتائج البحث على صفحة أو صفحتين من صفحات الفيس بوك أو تويتر التي أعتبرهما أفضل ما أنتجت لنا وسائل التواصل الحديثة لحد الآن، والسبب في ذلك يكمن في أن الفيس بوك وتويتر يعتمدان على المحتوى النصي في الأساس، بالإضافة لمحتوى الصورة والفديو.
بينما وسائل التواصل الأخرى التي تعتمد على محتوى الصورة فقط كالانستقرام أو محتوى الفديو فقط كالسناب شات وغيرها من وسائل التواصل التي ساعدت في كثير من الأحيان بشكل مباشر أو غير مباشر بشكل مقصود أو غير مقصود في تكريس التخلف والجهل وتسطيح الفكر، وقد جاءت وسائل التواصل الاجتماعي في الأساس كبديل عن المنتديات وأزاحتها بشكل كامل من المشهد الثقافي والعلمي، فلم تنتج لنا - غالباً- غير الغثاء وأشخاص سطحيين لدرجة القرف، فارغين لدرجة البلاهة، تافهين لدرجة الانحطاط،
ولم أكن أعبء بهم ولا بسذاجتهم لو لم تصل سخافتهم وترهاتهم إلى جوف الكتاب، فالكتاب أجل من أن يكون مصب لزبالة فكر هؤلاء - إن كان لديهم فكرا في الأصل - وأرقى من أن يكون سلة مهملات لسخافة لقطاء الشهرة. فمالكم وللكتاب، دعوه فلا تنجسوه هو الآخر بغبائكم المستفحل ولا تلطخوه بسطحيتكم المقززة

قد يقول البعض: أن الكتابة حق مشروع لكل إنسان ولا أحد يملك الوصاية فيقرر من يكتب ومن لا يكتب.
قد يكون ذلك صحيحاً لحدٍ ما.ولكن بشرط أن يكون محتوى هذه الكتب متدرجاً ما بين مرتبة القبول إلى مرتبة الإتقان و الابتكار، أما أن تملأ هذه الكتب بالسخافات التي لا يختلف عليها اثنان، والترهات والخزعبلات والألفاظ السوقية الساقطة والمعاني السطحية التافهة، من ثم نقول إن ذلك حقاً مشروع، فلا وألف لا.. فهذا استهتار واستخفاف وتسطيح لعقلية القارئ حتى لو لم يقم بشراء هذا الكتاب أو لم يطلع عليه أصلا.هذا أولاً.
أما ثانياً فالورق أعز وأجل من يكتب عليه مثل هذه الترهات والحبر أغلى من أن يُنفق في مثل هذه التفاهات، ليس الورق وحسب ولكن لو كتبت على ورق الحمام - أجلكم الله - لكان ورق الحمام أغلى من أن يكتب عليه مثل هذه السخافات التافهة وأن يسطر عليه مثل هذه العاهات الفكرية فما بالك أن تكتب على ورق أعد لأن يُملأ فكرا نيرا وعلما قيما. أليس هذا من كفر النعمة، فالورق والحبر بلا شك نعمة أنعم الله بها علينا، ولا يحق لأحد أن يرى هذه النعمة يكفر بها ويسكت.


ولأدلل على صدق كلامي
هاكموا بعض الصور لبعض كتب العاهات الفكرية التي بلينا بها في هذا الزمن، واعتذر منكم مسبقا اشد الاعتذار أن أعرضها على أنظاركم، ولكن هو بلاء لابد منه.













//
مع خالص تحيتي
الوجيه

 

[الخضيري]

أخي الكريم...عبد الرحمن


أحسنت وأبدعت ووضعت النقاط على الحروف


كلامك سليم..بل أصبت عين الحقيقة


أختيارك لهذا الموضوع...اختيار موفق
وكلامك صحيح
وقد أتيت على الموضوع من جميع جوانبه


وفعلا ما ينشر اليوم وما أوردته
يعتبر غثاء كغثاء السيل
ماتت الذائقة..أو تمر بمرحلة الاحتظار
وعلى الثقافة والمعرفة السلام


إذا كانت...هذه المؤلفات تنشر اليوم باسم الثقافة



الى الله المشتكى...
والله المستعان على ماتصفون

[الــمُــنـــى]

/
\

كنت أتمنى أن لا تعرض هذه النماذج السئية
فمجرد الوقوف عليها وعرضها هو بحد ذاته
تسويق لها وإن كان غير مقصود ..
هذا النوع من المهاترات اللفظية والسوقية المبتذلة جدا
مصيره إلى مزبلة التاريخ ..
وأمثال هؤلاء لم يكونوا ليجدوا مكانهم في الساحة
لولو وجود دور نشر على نفس الشاكلة من السفاهة والبلاهة
ذات الهدف الربحي قبل كل شيء ..
العتب هنا ليس على من كتب ولكن العتب الأكبر هو على دور
النشر التي تنبنت أمثال هؤلاء ..
والعتب الأكبر والأكبر على وزارة الثقافة التي غاب دورها
عن المراقبة الحقيقة وعلى أسواقنا التي صارت تغرق بمنشورات
لا تليق بمجتمع مسلم ..
مجتمع تحكمه عادات وتقاليد ومورث اجتماعي ..

كاتبنا القدير / عبدالرحمن منصور
طرح أكثر من رائع
طرح واقعي يحتاج إلى وقفة جادة
من المؤسسات ذات العلاقة بهذا الأمر
طرح يحتاج الي تكاتف جميع المؤسسات الشبابية والمجتمعية
حتى يتم تقليله والقضاء عليه .. قبل أن يصبح كارثة قومية
يحتاج إلى سن قوانين صارمة لكل مخالف سواء
الكاتب أو دار النشر او المؤسسات القائمة على هذا الأمر
فكما يقال :
(( من أمن العقوبة أساء الأدب ))


منى

[سالم]

وخير جليس في الزمان كتاب ..
عند ما تأملت زمن هذا البيت والكتب الموجودة ان ذاك اتحسر على زمننا هذا ..
فلا كتاب جديد ينفع التمسك به او الاستمتاع بمحتواه
ولا سلم الكتاب من المعاقين فكريا مثل الامثله اعلاه .
حزنت كثيرا على اقبال الجمهور لمثل هذه الكتب السامجه
لأن صاحبها ذو شهره فقط ..
شكرا لك كاتبنا عبدالرحمن منصور ..

[عبدالرحمن منصور]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الخضيري

أخي الكريم...عبد الرحمن


أحسنت وأبدعت ووضعت النقاط على الحروف


كلامك سليم..بل أصبت عين الحقيقة


أختيارك لهذا الموضوع...اختيار موفق
وكلامك صحيح
وقد أتيت على الموضوع من جميع جوانبه


وفعلا ما ينشر اليوم وما أوردته
يعتبر غثاء كغثاء السيل
ماتت الذائقة..أو تمر بمرحلة الاحتظار
وعلى الثقافة والمعرفة السلام


إذا كانت...هذه المؤلفات تنشر اليوم باسم الثقافة



الى الله المشتكى...
والله المستعان على ماتصفون

أهلاً وسهلاً أخي الفاضل الخضيري وحياك الله
الفساد هو في الأصل فساد للذوق العام في شتى المجالات وعلى كل الأصعدة اشترك في صنعة وإذكاء ناره بشكل مستمر ومتواصل الكثير من المؤسسات للوصول للكثير من الأهداف.
فما معنى أن تمنح الكثير من القنوات التلفزيونية الشهيرة المعروفة الفرصة للكثير من لقطاء الشهرة وتخصص لهم حلقة أو عدة حلقات تمتد أحيانا لساعات وتمنحهم مطلق الحرية في أن يفرغوا ما بداخلهم من سخافات وتفاهات على رؤوس الأشهاد وكل ذلك بالمجان .!!!!
إذا علمنا أن الإعلان التجاري في هذه القنوات يحسب بالثواني وبعشرات الآلاف، فكيف استطاع هذا النجم الورقي أن يحظى بهذه الفرصة الذهبية بالمجان!!!!!
هو في الحقيقة لم ولن يستطيع هو اصغر من أن يستطيع هو في الحقيقة طوع فالهدف هنا ليس هدف تجاري هو هدف أخر مختلف !!!!

شكرا لك أخي الخضيري على حضورك
تحيتي لك

[عبدالرحمن منصور]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الــمُــنـــى

/
\

كنت أتمنى أن لا تعرض هذه النماذج السئية
فمجرد الوقوف عليها وعرضها هو بحد ذاته
تسويق لها وإن كان غير مقصود ..
هذا النوع من المهاترات اللفظية والسوقية المبتذلة جدا
مصيره إلى مزبلة التاريخ ..
وأمثال هؤلاء لم يكونوا ليجدوا مكانهم في الساحة
لولو وجود دور نشر على نفس الشاكلة من السفاهة والبلاهة
ذات الهدف الربحي قبل كل شيء ..
العتب هنا ليس على من كتب ولكن العتب الأكبر هو على دور
النشر التي تنبنت أمثال هؤلاء ..
والعتب الأكبر والأكبر على وزارة الثقافة التي غاب دورها
عن المراقبة الحقيقة وعلى أسواقنا التي صارت تغرق بمنشورات
لا تليق بمجتمع مسلم ..
مجتمع تحكمه عادات وتقاليد ومورث اجتماعي ..

كاتبنا القدير / عبدالرحمن منصور
طرح أكثر من رائع
طرح واقعي يحتاج إلى وقفة جادة
من المؤسسات ذات العلاقة بهذا الأمر
طرح يحتاج الي تكاتف جميع المؤسسات الشبابية والمجتمعية
حتى يتم تقليله والقضاء عليه .. قبل أن يصبح كارثة قومية
يحتاج إلى سن قوانين صارمة لكل مخالف سواء
الكاتب أو دار النشر او المؤسسات القائمة على هذا الأمر
فكما يقال :
(( من أمن العقوبة أساء الأدب ))


منى

أهلاً منى وحياك الله

تتحدثين وكان هذه الكتب وأشباهها مررت سرا بعيدا عن مقص الرقيب
الرقيب موجود والمقص موجود ولكن هناك هدف لابد أن يخرج للوجود

فهذا زمن النطيحة والمتردية وما أكل السبع
فمجتمعنا العربي يزخر بالكثير من الأفكار النيرة والعقول الجبارة
ولكن النار لا تشتعل إلا في الهشيم


شكرا لحضورك منى
تحيتي لك

[عبدالرحمن منصور]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم

وخير جليس في الزمان كتاب ..
عند ما تأملت زمن هذا البيت والكتب الموجودة ان ذاك اتحسر على زمننا هذا ..
فلا كتاب جديد ينفع التمسك به او الاستمتاع بمحتواه
ولا سلم الكتاب من المعاقين فكريا مثل الامثله اعلاه .
حزنت كثيرا على اقبال الجمهور لمثل هذه الكتب السامجه
لأن صاحبها ذو شهره فقط ..
شكرا لك كاتبنا عبدالرحمن منصور ..

المتنبي قال هذا البيت حينما كانت أمتنا أمة اقرأ
أما اليوم فهي أمة أدفع ... وادفع أفسدت كل شيء حتى الكتاب تغير
الذي ظن المتنبي في ذاك الزمن الغابر أنه الصديق الوفي الذي لن يغيره الوقت ولن تبدله السنون

عموما لن نمارس جلد الذات بشكل مفرط وقاسي
فمجتمعنا لازال فيه الكثير من الخير والخيريين
كنا ولازلنا وسنظل خير أمة أخرجت للناس إن شاء الله
فهذا الزبد يذهب جفاءً ويبقى ما ينفع الناس

شكرا سالم
أسعدني جدا حضورك
لك خالص التحية

[نسيان]

يسعد صباااحك لا عجب ان تاتي بهذا الموضوع الهادف القيم الحريص على مجتمعه نعم والله ثم والله اني اتفق معاك لقد رفعت المنتديات من منسوب الثقافة بفكر المتابعين لم آتي بكلمة منسوب هنا اعتباط لاننا كنا نتشرب العلم واسلوب الحوار الجاد واسلوب الكلمة الطيبة وتفهم وتذوق الادب والشعر رشفة رشفة لضمآنا لهذا السلسبيل العذب الفرات
وكلما شربنا قلنا هل من مزيد

استاذي كان بات المجتمع يرضى لنفسة هذه التفاهات وهذه الترهلات الفكرية التي لا تغذي الروح ولا ترفع في درجة العلم و الثقافة
بالمنتديات الكل اجتمع وحرص على تقديم الانفس والاهم وكانت هناك منقشات ومداخلات تسمن الموضوع وترفع من قيمته الادبية العلمية و الثقافية وتشجيع على تقديم الافضل

استاذنا الوجية بوركت اتمنى لو انقل هذا الموضوع وانشره لعل يدرك الحريصين و المهتمين لما تقول ويركون كلمة مهمة قالها الملك الراحل الملك عبدالله
قال ان على المثقفين و المفكرين مسئولية خاصة في رسم طريق المستقبل امام الامة وتشخيص ما تعاني منه واقتراح ما تحتاج اليه من حلول ولعلكم تشاركوني الرأي ان وحدة امتنا العربية والاسلامية هي حجر الاساس في مشروع النهضة والعزة و الوفاء ))

بعد هذه الكلمة السامية اكتفي ولكم مطلق الحرية بالتحليق في علو وجمالبقطوف من هذه الكلمة السامية