الى اين الرحيل مادمت تستوطنني بجنون

[روح الياسمين]

اتجهت لحقيبتي ألملم فيها شتات نبضاتي المتناثرة بسرعة شديدة مسابقة الزمن,

في محاولة للهروب من ذاك الماضي المنبعث من لحد الثرى!!!
انازع مشاعري المحترقة ولها .....وشغفا للقياه°°°°°°°°
بث كرفاث تتقاذفه الاقدار بكل الاتجاهات.
بعدما اطفئت شموع الانتظار ...واقتلعت افنان الامل من دواخلي
وبعثرت رسائلي اليه .....وكسرت قوارير انفاس الياسمين المتدفقة بغنج°°°°°°
وصممت عصافير الهوى عن التغريد وسكبت لحن فيروز على اثير الصمم.
اغلقت باب الماضي باحكام ...وبسطت احلامي الذابلة على رفوف النسيان
علها تحتضر اختناقا من غبار الصمت!!!!
هرولت بعجل لامتطي قطار السعادة فتعثرت بحجر الحنين,
فما كان مني الا ان سامرت النجوم _علها تضفي ضياءا على براح مدلهمة_
وانزويت بين شقوق الكهوف اختباءا من سطوة شبحه
واحكمت اغلاق المنافذ اليه ورميت المفاتيح بيم سحيق
ارتسمت على شفتي ابتسامة عقيمة معتقدة انني قطعت حبل الوصال بما مضى!!!!
رحلت عن دربه عندما استكان بي سيل الضعف الكاسر,
فوأدت دموعي برمال شقراءعلى صحاري الهروب
لكن ما انجبت احاسيسي ذات يوم نما وترعرع في ربى الحرمان:
ليغذوا احساسا جائعا وقاسيا كطفولته الهوجاء
نخر باعماقي واستنزف صمودي وطاقة احتمالي
هيهات هيهات ان انساك.............
فانا اسكنتك فؤادي فكيف لي ان اعيش بدونكما!!!!!!!
احتويتك بخفوقي ووليت هاربة من سراب°°°°°
اوصدت ابوابا كثيرة فرارا من نزف روحي وفقدانك للابد
تغافلت عن ابواب قلبي المشرعة لك.....
فارتميت بين احضانها لاحترق من نار اشتياقك مع كل , ذكرى تطفو بمخيلتي الخرقاء
تماما كفراشة النور تحوم حول ضوء الشمعة من ولعها به لتحترق من لظاه.
ماعاد للفرح والكدر حدود فكلاهما سيان عندي......
اشتهي لحظة تحتضن فيها عيني ملامحك لاكتوي باطنان جمودك وجفائك
ماعاد لغيابك او رجوعك معنى!!!!!!
ما دمت اقف على ارض هزيلة تنتفض بصهارات الوداع
فاين لي بمكان خال من ذكريات موجعة وحنين يلفح ظهري بسياط الاسى?????
اين لي بمكان لا تصله اشباح الماضي البعيد???????
بمكان لا يضم قمرا حتى لا يذكرني ببهائك .....ولا سماءا فانسى طيبتك الفيحاء....
ولا بحرا لاعانق هدوءك .....ولا نسمة ربيع لانزع عبقك من ذاكرتي....
ولا بيسانا ولا مطرا ولا احلاما ولا الوان الطيف ولا وردة بيضاء ولا اشعارا……
فالى اين الرحيل مادمت تستوطنني بجنون!!!!!!!!

 

[غياهب]

استوطنك جنوناً ..
ورحل عنك دونما تردد ...!

تناقض مؤلم ...

أما نثرك وكلماتك .. جميلة المحيّا والنبض ..

دمتِ رائعة !