العودة   قطرات أدبية > الأقـــســــام الأدبــيـــة > قــطــرات الـقـصـة والروايــة
التسجيل القرآن الكريم

قــطــرات الـقـصـة والروايــة ( خاص بالمواضيع غير المنقولة)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 17-10-15, 06:56 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
 رُواء  
اللقب:
:: قلم جديد ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية رُواء

بيانات العضو
التسجيل: 21-01-15
العضوية: 658
المواضيع: 2
المشاركات: 9
المجموع: 11
بمعدل : 0.00 يوميا
آخر زيارة : 17-10-15
الجنس :  الجنس
نقاط التقييم: 394
قوة التقييم: رُواء is just really niceرُواء is just really niceرُواء is just really niceرُواء is just really nice

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 1
وحصلتُ على 13 إعجاب في 10 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
رُواء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
افتراضي أشياء ماتت بداخلي

أشياء ماتت بداخلي


ليلة واحدة ,, إن كنت مكانك لتزوجته ولو لليلة واحدة ..!
عبارة بشغف و حماس قالتها لي صديقتي المقربة ذات يوم , لن أنسى تلك العبارة ما حييت
لا أدري ,,
أو ربما أنساهها ,, حقا لا أدري
فكثيرة هي الأشياء التي تبددت و لم تزل تتبدد داخلي
تتلاشى بمنتهى البساطة و كأنها ما كانت يوما
من الذي قال أن الأشياء الجميلة قد تتأخر لكنها حتما ستأتي ..!؟

لا أعلم ,,
لكني أعلم جيدا أن كل أشيائي الجميلة مضت تباعا الواحدة تلو الأخرى، و بلا رجعة و إن كنت ما زلت صابرة مترقبة عودتها إلا أنه يبدو لي أن حتى الصبر مل و لاذ مني بالفرار ..!!

ربما كانت لي مفاجأة لكنها ما كانت صدمة، عندما التقيت بها صباح اليوم,,
هناك ,, بسطح البناية
بينما صعدت أنا لأصلح وصلة الهاتف التي قُطعت بسبب سوء الأحوال الجوية , كانت هي سعادتها غامرة و بنشاط مثير للريبة تشرف على بعض العمال أثناء ترميم أبواب و نوافذ تلك الشقة المهجورة بأعلى البناية .
هي هنادي حارسة العقار التي نزحت مع زوجها من الريف منذ أكثر من عشرين عاما.
و بعد أن توفى زوجها منذ عشر سنوات، تولت هي كل مهام حراسة العقار، خمسينية العمر، سمراء بلون طين صعيد مصر، ذات عيون عسلية ضيقة و كأنها شُقت في حجر، تنساب ثرثرتها التي لا يُفهم أغلبها مع بعض اللعاب المتناثر من بين شفتين غليظتين داكنتين، لها صوت رنان مصحوبا بلكنة ريفية أصيلة منفرة .

لها جسد نحيل يفتقر إلى أبسط مؤشرات الانوثة داخل جلبابها الأسود اللون الذي تختلط فيه رائحة العرق مع التراب ,, بالقدر الذي يجبرك على ترك مسافة لا تقل عن مترين بينك و بينه .
بلهجة حادة وجهت لها سؤالي : ما هذه الجلبة و ماذا تفعلون هنا ؟

بتردد و خبث ردت هنادي : انها أوامر أصحاب البناية يا هانم , يبدو أنهم وجدوا مستأجرا لتلك الشقة, فقد طلبوا مني الاشراف على ترميمها.
غريبة,, نعلم جميعا أن تلك الشقة وضعها القانوني غير سليم وهي محور مشاكل لعدة أطراف و منذ سنوات – قلتها بتهكم و انصرفت للبحث عن وصلة هاتفي المقطوعة –
نعم لكنهم وعلى ما يبدو توصلوا أخيرا لحل – كان هذا هو ردها الذي تجاهلته لعدم تصديقه - فقد فاحت من كلماتها تلك رائحة الكذب و التوتر.
بسرعة انتهيت من مهمتي و عدت لشقتي ليعاودني و من جديد الشرود و التفكير في أمره , فقد كان حديثه ليلة الأمس يحمل نبرة جديدة و غريبة ..!

فربما لم تكن فكرة زواجه من زوجة ثانية بالجديدة أو بالمفزعة , فمنذ مدة و نحن نبحث عن فتاة تتقبل وضع الزوجة الثانية و تعوضه عن عجزي في القيام بواجباتي الزوجية بالشكل الذي يرضيه.
لكنه و خلال حديثه بالأمس أشار بمنتهى الفخر الى كونه تعرف على من تقبل بالقيام بهذا الدور , بل و أيضا هي غير متطلبة و في مقابل الزواج منه ,,هي على أتم الاستعداد للتنازل عن كافة حقوقها المادية و المعنوية ..!!!
ترى من تلك التي تقبل هكذا وضع , و على أي مستوى اجتماعي هي..!!؟
و هل حقا هي على استعداد للقبول به كزوج لمدة ساعة أثناء النهار هي وقت ارضاءه جنسيا دون التزام منه بأي مقابل ..!!؟
لا أدري ,,, لعله كذلك
فكم استنزفني بنزواته و رغباته عبر سنوات زواجنا حتى انهكت جسديا و فكريا .

لا اتذكر بالتحديد متى فقدت علاقتنا مشاعر الغيرة أو كيف تراكم بيننا جليد اللامبالاة حتى تقطعت كل أواصر الحب .
لكني اتذكر جيدا ذاك الدرس القاس الذي لقنني أياه عند زواجه من تلك الأجنبية , فمازالت مرارة التجربة تسكن حلقي كلما راودتني الذكرى .
اتذكر كيف همت بالطرقات افتش عن وجهه بوجوه المارة علني اراها معه فألتمس له العذر عن خيانة عشرتي و خذلان ودي .
اتذكر قسوة الصراع الذي دار بين عقلي الذي تمنى استيعاب الموقف و بين نار غيرة قلبي التي أبَتْ الرضوخ و الانصياع للوضع الذي ما ترك مني سوى محض حطام.

اتذكر تعنت اهلي و تهديداتهم برفض احتوائي إن يوم حملت لقب مطلقة _ تضيق الحظيرة بالنعجة الغريبة – هكذا قال أخي عندما لجأت إليه ,,, صدق ,, فمن ذا الذي يستطيع أن يضيف إلى أعباء حياته عبء أخته المطلقة و أبنائها في تلك الأيام الصعبة ..!!؟
ربما لم تكن تلك التجربة له سوى محض نزوة ما استمرت لغير بضع شهور ,,,, لكن أثار جراحها ادمت روحي أنا لسنوات ..!
لكن و هل يضير الشاة سلخها بعد ذبحها ..!!؟
كلا البتة ,, و ها أنا ذا اليوم في انتظار نزوته الجديدة بكل ثبات ,, أو هكذا على ما يبدو .!
امارس حياتي بكل حيوية و إيجابية، و حالا سأجري مكالمة هاتفية مع جارتي كي نتسلى قليلا و نتجاذب أطراف الحديث كعادتنا
آه ,,, تبا ,, , يا لكِ من وصلة هاتف بائسة , مجددا مفصولة ..!!؟
يبدو أنه حتى سلك الهاتف إن قُطع مرة لا يعود أبدا كسابق عهده .
الان اصعد لإصلاحه لكن تلك المرة سأحمل معي شريطا لاصقا قويا حتى اتفادى انقطاعه مرة أخرى.
الدرج هادئ – يبدو لي أن عمال الترميم قد رحلوا – هكذا أفضل .
فوق سطح البناية ,, لم تكن لي بالمفاجأة و لكنها كانت صدمة
هو و هنادي ..!!؟
هنادي ..!!؟
إلى أي حضيض يمكن أن تهوي بالمرء شهواته و نزواته ..!!؟
و ما عواقب نزوة كهنادي على أولادنا و وضعنا الاجتماعي ..!!؟

و ترى كم من الاشياء عليها أن تموت بداخلي حتى اواصل حياتي معك ..!!؟




بقلمي / نسرين مصطفى

 

لا يسمح بنشر هذا الموضوع إلى المواقع الأخرى الا بذكر اسم صاحب الموضوع ومصدره الأصلي ../ الـموضـوع ://: : أشياء ماتت بداخلي     -||-     المصدر : قطرات أدبية     -||-     الكاتب : رُواء














توقيع : رُواء

لا ضير من الاطلاع , فربما هناك من الامر ما يستحق ..!!!

http://zhrthaziran.blogspot.com/

عرض البوم صور رُواء   رد مع اقتباس
قديم 22-10-15, 02:40 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
 نسيان  
اللقب:
كاتب متألق
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية نسيان

بيانات العضو
التسجيل: 18-05-10
العضوية: 138
المواضيع: 194
المشاركات: 2031
المجموع: 2,225
بمعدل : 0.42 يوميا
آخر زيارة : 24-03-20
الجنس :  انثى
الدولة : بين الورق و الخبر
نقاط التقييم: 16953
قوة التقييم: نسيان has a reputation beyond reputeنسيان has a reputation beyond reputeنسيان has a reputation beyond reputeنسيان has a reputation beyond reputeنسيان has a reputation beyond reputeنسيان has a reputation beyond reputeنسيان has a reputation beyond reputeنسيان has a reputation beyond reputeنسيان has a reputation beyond reputeنسيان has a reputation beyond reputeنسيان has a reputation beyond repute


---وسام التميز الثاني--- ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 1,782
وحصلتُ على 1,080 إعجاب في 778 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
نسيان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : رُواء المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
افتراضي

ااااه يا نسرين اوجعتني امورا كثيره على النساء ان تتقبلها من زوج
او من حبيب او من حتى غريب
يظنون باننا الجبال الرواسي وانه لا يوجد بداخلنا اي حس او مشاعر


يظل المثل الذي تردده والدتي ان لكل ساقط لاقط وما تعافه نفسه هناك من يبقيه و يريده


اقدار و مقادير


لكن يظل السؤال لماذا على المرأة فقط مسئولية ازالة الجليد عن حياتها وعليها ان تحتفظ بكامل شبابها و اناقتها
وحتى غنجها لانها هي فقط موضعة بخانة الصفر و يظل الرقم واحد ثابت لا يتبدل


مساكين الحرملك عندما يبكون لا عزاء للناحبات


قصه جميلة و سرد اجمل حبكة وكما تفاجأت الست تفأجأنا بأن هنادي هي الزوجة الثانية
لبضع ساعات
و ياويل الحال ان كانت تعرف للرجال و مفاتيحهم ستكون هناك امور لم تحسب لها و قد يكون حلما " كابوس "
لن تعرف له نهاية


بوركت و بورك القلم


ننتظر عودتك و قصة جديده لهذا المجتمع الذي بات يميل كانة ميل محور الارض












عرض البوم صور نسيان   رد مع اقتباس
إضافة رد

أنت عضو منتدى قطرات أدبية فاجعل ردك يعكس شخصيتك ومدى ثقافتك و وعيك وإطلاعك



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(عرض الكل الاعضاء اللذين قامو بقراءة الموضوع : 6
متاهة الأحزان, مــنــــــآل, دعد, رُواء, رواء الحنين, نسيان

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اوقات ضعفي ( ماتت من كانت ظلي ) خالد الجبل قـطــرات النـثـر و الخواطــر الأدبـيــة 18 30-08-13 11:42 PM
تَعلّم بَعض مِن أشياء روحي .. بشرى القسم الـعـام للمواضيع التي لاتنحصر تحت صنف معين 21 01-12-10 03:02 AM
صندوق الحب و أشياء لا تشبهني! اللميـــاء قـطــرات المـقـالـة الأدبيـــة 7 17-07-10 06:29 AM

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية


 

      تعريب وتطوير  شبكة بلاك سبايدر التقنية 16-10-2009  

الساعة الآن 04:37 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع قطرات أدبية 2009