﴿﴿﴿﴿﴿تمرد قلم ﴾﴾﴾﴾﴾ﹶ
منذ الصباح تحوم الأفكار في رأسي , مزيج من خواطر و إرهاصات .
حين أنهيت أعمال يوِمي , رجعت إلى بيتي فتحت درج مكتبي و أخرجت القلم و دفتر الذكريات .
تصفحته للحظات , لأصل لآخر الصفحات , أمسكت بجدع القلم و أردت أن أخط الكلام , لكنه أبى أن يكتب الكلمات .
أدرته إلي علي أرى ما به من علة أو أصلح أمرا أصابه خصوصا و أنه قلم حبر فائق المواصفات, عندها أحسست به يبكي و يلومني قائلا :
...." لن ألبي لكي اليوم الرغبات , ما بالكي يا فلانة محتارة منذ الصباح تفكرين تخمنين في أسطر و كلمات تضعينها تحبسينها بين جدران الصفحات .
و زاد قائلا ألا تملين و تسأمين من رصد التحركات , أتركي الهم و الغم و أهتمي بمن يستحق منك بعض اللحظات .
ابتعدت عني وقتا حتى صار اليوم سنوات, و ها أنتي جئتني اليوم في حلة الحزن تبغين بعضا من حبري و تقولي هيا أكتب الكلمات .
هيهات يا صاحبة الأمر لن ألبي اليوم أيا" من الرغبات ............"
سألته لما يا قلمي ؟ ألم تعد تحب السير على دفتر الذكريات !!!!!!
أجابني قائلا :.. رجاء اتركيني في همي فقد لامتني اليوم الصفحات , حينما علمت أنك تنوين إخراجها من الدرج و اشتمت رائحة حبري قالت هل ستعود الذكريات تجرح وجهي طيلة فترة الكتابات ؟
و زادت أن بالله عليك يا قلم الحبر إن هي أصرت على الأمر عليها أن تختار أسعد اللحظات.
يا ماسكة لجدعي اليوم لن أسلم لكي أمري حيث أعلم نوع التخيلات , كل مرة كنت تضعين رأسي على الصفحات كان حبري يختلط بدموع حارقات , سئمت الحزن و الغم لذا أقسمت اليوم أني تمردت على كل المحاولات و لن أخط لكي المزيد من الهم .
.....................................كليو باترا / الجزائر 24/06/2012.