لماذا أسير عكس التيار ؟
سألت نفسي ذات يوم هذا السؤال , لماذا أسير دوما عكس التيار ؟ لماذا أتعنث في اتخاد القرار , لماذا أنكر أني لا أستطيع تحمل المزيد و دائما أحمل أثقال كالحديد .
أفرح حينما أنجح في اجتياز النار , و لا أبالي باحتراق الأقدام , و كأني أصبحت سادية , كل ما تخف الأحمال , أبحث عن غيرها في كل مكان .
نسيت جنسي الذي جبلت عليه ذات يوم و كأني الغراب الذي حاول تقليد مشي الحمام , فلا هو صار حمامة تمشي في اعتدال و لا تذكر مشيته في أحد الايام .
العالم من حولي يصفق لكوني , لا أكف عن العطاء و الحراك , و لا أحد يسأل نفسه هل عقلي مرتاح .
أسأل نفسي اليوم هذا السؤال , و كأني لا أعرف الرد و الجواب , هيهات أن أكون غبية لهذا الحد فالرد سهل في الحياة موجود .
كان علي أن أعيش كالناس أقبل بحالي كأي فتاة , لكني قررت التمرد ذات يوم و أصبح حالي عدم في الفهم و الاستقرار .