شَذَا النَّجْوَى
شعر/ عيسى جرابا
13/4/1425هـ
رَسَمَتْ رَسَمْتُ وَصَمْتُنَـا نَجْـوَى وَمَحَـتْ مَحَـوْتُ وَبَانَـتِ الفَـحْـوَى
وَتَـضَـوَّعَــتْ أَنْـفَـاسُـهَــا أَرَجـــــاً رَشَفَتْـهُ أَنْفَاسِـي وَهَـلْ تَـرَوَى؟
قَـالَـتْ وَقُـلْــتُ وَلِـلْـهَـوَى لُـغَــةٌ وَلْهَـى تُـذِيْـبُ الغَـيْـمَ وَالصَّـحْـوَا
وَشَكَتْ شَكَوْتُ وَبَيْنَهَا امْتَزَجَـتْ عَبَرَاتُـنَـا مَــا أَجْـمَـلَ الشَّـكْـوَى!
قَـالَـتْ أَنَــا أَهْـــوَاكَ قُـلْــتُ أَنَـــا أَهْـــوَاكِ قَـالَــتْ أَيُّـنَــا أَقْــــوَى؟
فَشَقَقْـتُ عَـنْ صَـدْرِي فَبَادَرَنِـي مِنْـهَـا سُــؤَالٌ فَـائِـحُ الـنَّـشْـوَى
لِمَ يَا حَبِيْبَ القَلْبِ؟ وَابْتَسَمَـتْ وَتَـنَـهَّـدَتْ فَضَمَـمْـتُـهَـا سَــهْــوَا
فَـاحْـمَـرَّ وَرْدُ خُـدُوْدِهَــا خَــجَــلاً وَانْسَـابَ نَـبْـضُ فُـؤَادِهَـا شَــدْوَا
وَبِـلَـهْـفَـةٍ عَــــادَتْ تُـسَـائِـلُـنِـي لِمَ يَا حَبِيْبَ القَلْـبِ وَالسَّلْـوَى؟
وَاللَّيْـلُ يُصْـغِـي وَالنُّـجُـوْمُ دَنَــتْ فِي خِلْسَـةٍ تَسْتَعْـذِبُ النَّجْـوَى
وَيَــدُ النَّـسِـيْـمِ تَـغُــوْصُ عَـابِـثَـةً فِي شَعْرِهَا الغَافِي وَكَمْ أَغْوَى!
وَمَسَحْـتُ حِيْـنَ أَجَبْـتُ لَهْفَتَهَـا لأُرِيْـكِ مَـنْ أَهْـوَى وَكَـمْ أَهْــوَى!
سَأَشُقُّ قَلْبِي مَـنْ سِـوَاكِ بِـهِ؟ لَـكِ قَــدْ أُعِــدَّ حَبِيْبَـتِـي مَــأْوَى
ضَحِكَـتْ وَأَغْرَقَـتِ المَكَـانَ سَنَـا وَتَـمَـايَـلَــتْ أَهْـدَابُــهَــا زَهْــــــوَا
فَــإِذَا بِقَلْـبِـي كَالغَـرِيْـقِ هَـــوَىً لَــمْ يَسْتَـطِـعْ عَـوْمــاً وَلا عَـــدْوَا
قَـالَـتْ أُصَــدِّقُ قُـلْـتُ أَنْــتِ إِذَنْ أَقْــوَى فَقَـالَـتْ لا وَلَـــنْ أَقْـــوَى
فَهَـتَـفَـتُ بِـالـنَّـجْـمِ الـبَـعِـيْـدِ أَلا فَاشْهَـدْ فَعَـنْـكَ حَدِيْثُـهَـا يُــرْوَى
قَالَـتْ وَقُلْـتُ وَلَــمْ نَـبُـلَّ صَــدَىً تَاللهِ مَـــا كَـــانَ الـهَــوَى لَــهْــوَا
وَانْسَـلَّ طَـيْـفُ اللَّـيْـلِ مُنْسَـرِبـاً وَخُـيُـوْطُ فَـجْـرٍ شَـقَّــتِ الـرَّهْــوَا
رَحَلَـتْ رَحَـلْـتُ وَعِـطْـرُ أَحْرُفِـهَـا فِـي مَسْمَعِـي يَبْتَزُّنِـي شَـجْـوَا
وَوَدِدْتُ لَـوْ لَيْـلُ الـهَـوَى وَقَـفَـتْ سَـاعَـاتُـهُ نَسْتَـنْـشِـقُ الـصَّـفْـوَا
كُـنَّــا نَعِـمْـنَـا بِـالـوَصَـالِ دُجَـــىً وَبِهِ ضُحَىً سَيْفُ النَّـوَى أَهْـوَى
لَبِسَـتْـهُ رُوْحِــي لَـوْعَـةً وَجَــوَىًوَتَسَاقَـطَـتْ فِــي كَـفِّـهِ شِـلْــوَا
اللهَ كَــمْ أَغْــرَى الـهَـوَى مُهَـجـاً وَأَذَاقَـهَــا مُـــرَّ الأَسَـــى حُــلْــوَا