صباحُ الخير لينا صباحُ الخير وليد
كيف حالك ؟ بخير
وكيف حالُك انت؟ بخير والحمدُ لله
تبادلا الاثنين اطرافَ الحديث
هُنا ذهب وليد الى عمله
ولينا الى الجامعه0 صاحبة القصه هُنا لينا التي طالما عاشت عصُور الزمن مع وليد من صغرِهما
عاشت يتيمة الابوين 0
عاشت بين احضان عمها وزوجة عمها 0 ترعرعت في ربوع الضيعه والريف0عاشت ورسمت احلى براءه طفوليه منذُ صغرِها0لينا شابه لم تبلغ من العُمر العشرون عاماً0 عرفها الزمن وعرفها تلال الوادي
إنها شفافة الروح رقيقة الطبع0 لاتعرف الخُبث ابداً0 عرفت الصدق وعاشته 0 عاشت بعد ان تركاها ابويها في اصطدام كان في القطار وادى الى وفاتِهما 0 وبقيت تتحدى الطفوله بين وريد وحنين العم الذي اطلق علة نفسه { الاب الحنون }
نِعم العم الذي زرع ابوته وزرع الابتسامه لتلك الإبنه التي سلمه اخيه وودعه تحت الثرى0
كبُرت الابنه وكبُر معها غريزة المُراهقه وتتابع العم وزوجته للاِحتفاظ بتلك الدُره التي لابد اَن العين تُراقبُها
لم يكن للعم ابناء 0لكن رزقهُم الله بتلك الاٍبنه لينا00
ولاتعلم سر وفاة والديها منذُ ان خرجت على الدنيا وهي ترى عمها وزوجته
تعلق قلبها بذاك الوليد الذي يعتبر ابن لجيرانهم
تعلق هو اللآخر بها
عاش الاثنان كأنهم فراشات تلك الضيعه يتنقلون ويتجولون
هي من تدرس في الجامعه وتستعدُ للاِختبارات التي وعكّت الجو وجعلت وليد كبرواز مُحاط لصورتها وجعلتهُ يتركن بإحدى الاركان حتى نهاية اختباراتِها00
يتبع