[align=center][tabletext="width0%;"][cell="filter:;"][align=center]
/
\
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد ..
ذكرتُ فيما سبق وفي موضوع للأخت رونق عن الزواج من الأخرى تقريرا أخباريا شاهدته عن السنغال
مفاده وبأختصار :
أن ثقافة المجتمع السنغالي، تعتبر الأصل في الزواج هو التعدد، لدرجة أن الزوجة الأولى هي من تقوم بحث
زوجها على الزواج من الثانية والثالثة والرابعة.
أما في مجتمعاتنا العربية على وجه الخصوص فالزواج من الثانية والثالثة والرابعة يعتبر جريمة نكراء لدرجة
التالي :
* الزوجة ترفض رفضا تاما ومطلقا زواج زوجها من الثانية، ولربما تفضل وتحلل خيانته لها على أمر أحله الله .
* إذا أكتشفت الزوجة وتحققت ان زوجها قد تزوج عليها الأخرى، فهنا تبدأ حرب ضروس إلا ما ندر بين الزوجين
وتبدأ الزوجة بتخير الزوج بينها وبين زوجته الثانية، وللأسف الشديد بعض الرجال يخضع لطلب زوجته الأولى ويطلق الثانية دون وجه حق.
* هناك مفهوم سائد لدى الكثير من الفتيات وهو الملكية الخاصة بمعنى أنها تعتبر زوجها ملكا خاصا لا يجوز بحال من الأحوال التعدي عليه لذا هي ترفض التعدد جملة وتفصيلا وفق هذا المبدأ.
أسباب رفض بعض الفتيات وممن بلغن سنا كبيرة لهذا الأمر تعود للتالي :
* البعض من المتزوجين حين يتقدمون لخطبة فتاة يطالبون بأن يكون هذا الزواج سريا بحجة أنه لا يريد المشاكل
مع زوجته الأولى وحفاظا على أسرته .
* البعض من المتزوجين وحين أنكشاف امر زواجه الثاني ولضعف شخصيته، يستجيب لطلب الزوجة الأولى ويطلق زوجته الجديدة دون وجه حق، لذا تعزف بعض الفتيات عن هذا الزواج خوفا من حدوث هذا الأمر.
* البعض يتزوج ولكن لا يحقق معنى الزواج وهو الأستقرار والسكينة وتوفير المسكن وإلي غيرها من الأمور الزوجية الهامة فتجده يعرض الزواج بشرط ان تبقى هي في بلدها أو في بيت اهلها ، ومن هذا الباب تعزف أيضا الكثير منهن عن هذا الزواج.
* البعض ممن يتقدم للزواج يكون في وضع صحي غير جيد وغير مناسب للزواج، بمعنى يبحث عن ممرضة لا زوجة، وهذا سبب من أسباب الرفض لدى الكثيرات.
* تخوف الكثير من الفتيات وذلك بسبب ما تسمعه من غيرها عن ظلم بعض الأزواج لزوجاتهن أو عن ظلم أبناء الزوج لها خاصة أن كان الأبناء في سن كبيرة ولهم سلطة على الأب .
كل هذا برأئي قد يكون سببا لأمتناع الفتيات عن الأقدام على هذه الخطوة
وتبقى في نهاية الأمر جميع الأمور قسمة ونصيب
والمكتوب لأزم تشوفه العين
ولكن يبقى التعدد سنة الله في خلقه، شرعه لأمر لا يخفى على ووفق ضوابط معينة
إن تحققت لا أرى مطلقا مانعا لحدوثه
هذا وبالله التوفيق
[/align][/cell][/tabletext][/align]