بسم الله الرحمن الرحيم
\
هي طفلةٌ صغيره إعتادت التحليق بحلمها....كانت تسمع الكثير عن مدنٍ تمنت لو تعرفها
رسمت لها صوراً رائعه بأسماء لم تتقن فهمها حلقت بمخيلتها ليومٍ فيه ستجوب تلك الديار
كبرت الصغيره والحلم يكبر
بدأت تتفتح مداركها لتعلم أن تلك المدن تقبع خلف الحدود....تسائلت كثيراً
{ لماذا تلك الخطوط الوهميه المسماة حدودا تفصلنا...؟؟؟
أولست عربيه مسلمه تتدفق في جنباتي نفس دمائهم وتحمل هويتها مصحفٌ في القلب حفظته...؟؟؟
ظلت تداعب مخيلتها أحلام الوحده التي مزقت الأخوه إلى أشلاء
تبعثرت أحداثٌ كثيره فباتت ترى تلك الخطوط ...تقطع الوطن...ترفض له وحدة الكيان ...تخنق أبنائه بشريط الوهم ذاته
ولكن الجهاد سيأتي بالحريه...وكيف يكون وجه الحرية على بوابة الأقصى السجين
ذلٌ وهوان ...تفتيشٌ وضرب ...ومن ثم عودوا من حيث حضرتم
فالأقصى في قبضة السجان
تطور الحدث المولود مع الأيام ليتنحي بني الغرب عن الساحه
رأيتها على الطريق تبكِ وكأن دم قلبها ينزف أمامها...تسائلت لماذا...؟؟؟
ردت ...أما تكفي تلك الحدود ومنعي من إجتيازها جرمي أني عربيه مسلمه تحفظ الكتاب بين جنبيها
أما تكفي تلك الأهانات على أبواب المدن... والبنادق تلف الأقصى كالسوار...حتى يتهافت إخوتي وتتسارع خطاهم
وتتنازع قلوبهم على ...من سيصل بالركب لما يريد
زرعوا فتيل الفتنة وتنحوا وزرع إخوتي السكين في خاصرتي
تناثروا في الدروب ...كل فصيلٍ له من يقود...في جعبته كلمه وجب لها أن تسود
وبقيت أنا الضحيه...قوانين تسنُ على رقاب الجياع...وسوط الحرمان تجلد به قلوب الثكالى
إلى متى...؟؟؟ إلى متى يبقى السكين في خاصرتي
أنزف القهر والحرمان ....وأتمنى لونا من ألوان الحياه
همسه...تلك قضيتنا جميعاً ...قطعت أوصالنا بالحدود وغرس سكين الفتنة في خاصرة الأمه العربيه
كلا ينظر ويشيح بوجهه ...فاليد الواحده لاتصفق
ترى متى تتحد تلك الأيدي لينزع السكين وتمسح الخطوط وتعود لنا الحريه المصادره خلف الشمس