تغيب عني ..

[الــمُــنـــى]

/
\

تغيب عني ..
وأمضي مع العمر مثل السحاب
وأرحل في الأفق بين التمني
وأهرب منك السنين الطوال
ويوما أضيع .. ويوما أغني ..
أسافر وحدي غريبا غريبا
أتوه بحلمي وأشقى بفني
ويولد فينا زمان طريد
يخلف فينا الأسى..والتجني..
ولو دمرتنا رياح الزمان
فمازال في اللحن نبض المغني
تغيب عني..
وأعلم أن الذي غاب قلبي
وأني إليك.. لأنك مني
تغيب عني ..
وأسأل نفسي ترى ما الغياب ؟
بعد المكان.. وطول السفر ؟!
فماذا أقول وقد صرت بعضي
أراك بقلبي.. جميع البشر
وألقاك..كالنور مأوى الحيارى
وألحان عمر شجي الوتر
وإن طال فينا خريف الحياة
فمازال فيك ربيع الزهر
تغيب عني..
فأشتاق نفسي
وأهفو لقلبي على راحتيك
نتوه.. ونشتاق نغدو حيارى
ومازال بيتي.. في مقلتيك..
ويمضي بي العمر في كل درب
فأنسى همومي على شاطئيك..
وإن مزقتنا دروب الحياة
فمازلت أشعر أني إليك..
أسافر عمري وألقاك يوما
فإني خلقت وقلبي لديك..
بعيدان نحن ومهما افترقنا
فمازال في راحتيك الأمان
تغيب عني..
وكم من قريب ..
يغيب وإن كان ملء المكان
فلا البعد يعني غياب الوجوه..
ولا الشوق يعرف .. قيد الزمان

للرائع / فاروق جويدة

[الكنز]

علمتني الأشواقَ منذ لقائنا
فرأيتُ في عينيكِ أحلامَ العُمر
وشدوتُ لحناً في الوفاءِ .. لعله
ما زال يؤنسني بأيامِ السهر
وغرستُ حُبكِ في الفؤادِ وكلما
مضت السنينُ أراهُ دوماً .. يزدهر
وأمامَ بيتكِ قد وضعتُ حقائبي
يوماً ودعتُ المتاعبَ والسفر
وغفرتُ للأيامِ كُلَّ خطيئةٍ
وغفرتُ للدنيا .. وسامحتُ البشر
...
علمتني الأشواقَ كيف أعيشُها
وعرفتُ كيف تهزني أشواقي
كم داعبت عينايَ كل دقيقةٍ
أطياف عمرٍ باسمِ الإشراقِ
كم شدني شوق إليكِ لعله
ما زال يحرق بالأسى أعماقي
...
أو نلتقي بعد الوفاءِ .. كأننا
غرباءُ لم نحفظ عهوداً بيننا
يا من وهبتُكِ كل شيء إنني
ما زلتُ بالعهد المقدسِ .. مؤمنا
فإذا انتهت أيامُنا فتذكري
أن الذي يهواكِ في الدنيا .. أنا


/

فاروق جويده ..

شاعر متألق معاصر ..كتب الكثير من الروائع

المـــُــنى ..

كلمات رائعه ..وضعتيها لنا ..هاهنا

دمتي بود وأحترام وتقدير ..أخيك ِ

تحياتي

[الــمُــنـــى]

/
\

لربما أجمل ما يميز هذا الأديب ..
سلاسة اللغة ومخرجاتها .. وعذوبة الكلمات ورقتها ..
يمتلك موهبة ربانية قلما تتوفر في الكثير من الأدباء وهي
بساطة المفردة وعمق المعنى وجزالته ..
فما ان تبدأ بالقراءة لهذا الإلق فإنك محال أن تتوقف
ومحال ان لا تكمل القراءة ، فهناك شيء خفي يشدك
للإستمرار والمتابعة إلى أن تصل للنقطة الأخيرة من السطر ..
شاعر قادر على أن يتوغل إلى أماكن عميقة من الذات
قادر على أن يوقظ كل دفين ويحرك كل ساكن ويسترق الدمع
بطريقة أو بأخرى ..
قادر بذكائه الأدبي الفذ أن يرسم عالم الحب بكل ما فيه
من أشواق وألم وفرقة وحنين ببراعة عالية ..
لا نملك أمام نصوصه إلا قول
مشاء الله وتبارك الله
.
.

أخي القدير / الكــنز

شاكرة لكم هذه الإضافة الرائعة
وهذا التواجد الكريم وما تفضلتم به
دمت بخيــر

[الخضيري]

ونعم الاختيار الموفق

ابيات راقت لي كثيرا وحركت الكوامن بنفسي

جزاك الله خيرا فقد أسعدتني

[الــمُــنـــى]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الخضيري

ونعم الاختيار الموفق

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الخضيري

ابيات راقت لي كثيرا وحركت الكوامن بنفسي

جزاك الله خيرا فقد أسعدتني

/
\

أخي القدير / الخضيري

بوركتم على هذا الحضور الطيب
وكما أسلفت فالشاعر / فاروق جويدة
غني عن التعريف وجميع أعماله الأدبية
فيها من الجمال ما فيه

دمتم بخير

[اللميـــاء]

تغيب عني..
وكم من قريب ..
يغيب وإن كان ملء المكان

منى

إختزل ما بأعلى مساحات من الحرف
و الكلم
و الشعور

و لم يترك سوى
قلب يلعن الغياب

سامح الله إبن جويدة على ما فعله بي حرفه

و دمتِ يا منى لعين ترجيك

اللميـاء!

[الــمُــنـــى]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اللميـــاء

تغيب عني..
وكم من قريب ..
يغيب وإن كان ملء المكان

منى

إختزل ما بأعلى مساحات من الحرف
و الكلم
و الشعور

و لم يترك سوى
قلب يلعن الغياب

سامح الله إبن جويدة على ما فعله بي حرفه

و دمتِ يا منى لعين ترجيك

اللميـاء!

/
/

البعض بما حباه الله من مَلكة أدبية وشاعرية عالية
وجودة رسم المشاعر بالحروف والتلاعب بها
قادر على أن يحرك أي نبض مهما بلغت قسوة قلب صاحبه ..
الشاعر الفذ .. المعجز بتعايره ورقة مشاعره فاروق جويدة
ممن حباهم الله ذاك الأبداع المنقطع النظير ..
الذي قلما يتكرر ..حفظ الله لنا هذا القلم
وبارك في كاتب مثله ..

.
.

اللمياء ..

كعادتك تنثرين زهر البرتقال والياسمين
بتواجدك الرائع في صفحاتي ..
لا حرمت من هكذا تواصل وتواجد
دمت بخير