.
 يُدَاعِبُ  أَحْلامَ المَوَاجِعِ  ضَاحِكِا
ولَيْلُ اْلمُنَىْ فِيْ عَيْنِ دَمْعَتِهِ اتّكَا 
.
يُسَطَّرُ فِيْ حَلْقِ الغِيُومِ غُبَارَهُ 
كَأَنّهُ مَاعَرَفَ التّحَرُّقَ وَالبُكَا
.
تَمُرُّ كُؤوسُ الخَطْوِ كَلْمَىْ مَرِيْرَةً
وَمَامَلّ مِن شُرْبِ المَرَارِ وَلاشَكَا 
.
يَمُدُّ شِرَاعَاً فِيْ الفَرَاغِ بِعَزْفِهِ 
وَيَصْنعُ مِنْ وَهَجِ اليَرَاعَةِ فَيْلَكَا
.
لإِحْلاكِهِ يَهْذِيْ  بِوَهْمِ  صَبَاحِهِ
فَيَصْفَعَهُ الصُّبْحُ وَقَدْ جَاءَ أَحْلَكا
.
غَرِيْبٌ وَفِيْ جَنْبَيْهِ قِصّةُ شَاعِرٍ 
تَوَضّأَ فِيْ مَاءِ المَلامِ وَٲَشْرَكَا 
.
تَقُوْلُ لَهُ الأَيّامُ وَهْيَ تَصُدُّهُ
تَغَابَىْ وَإِلاّ سَوْفَ يَقْتُلَكَ الذّكَا 
.
بِلادُكَ يَا هَذَا غُبَارٌ وَلَمْ تَكُنْ 
كَتِلْكَ الّتِيْ نَامَتْ بِحُضْنِ مِدَادِكَا 
.
بِلادٌ مِنَ الأَشْلاءِ يَصْرُخُ جُرْحُهَا 
أَتَعْشَقُهَا حَقّاً ؟! فَلِلّهِ دَرُّكَا 
.
لِجَارِيَةِ السُّلْطَانِ عِشْرُوْنَ رَاهِبَاً 
أَطَاعُوْا أَمِيْرَ الذّبْحِ حِيْنَ تَأَمْرَكَا 
.
فَدَعْكَ مِنَ التّوْصِيْفِ, كَيْفَ, إِذَا, وَهَلْ,
فَمَا فِيْ المَدَىْ ظِلٌ يُشَابِهُ ظِلّكَا 
.
وَدَعْكَ مِنَ التّارِيْخِ فَالكُلُّ زَائِفٌ 
كَئِيْبٌ كَأَوْهَامِ العُرُوْبَةِ حَوْلَكَا.
***
          الشاعر منصر فلاح 
29/12/2017 
صنعاء.
.