من أجل عينيك عشقتُ الهوى
بعد زمانٍ كنتُ فيه الخَلِي
وأصبحتْ عيناي بعد الكرى
تقول للتسهيدِ لا ترحل
وكنتُ لا ألوي على فتنةٍ
يحملها غضّ الصّبا المقبل
حتى إذا طارحتني نظرةً
حالمةً من طرفك الأكحل
أحسستُ وقد النار في أضلعي
كأنها قامت على مِرجل
وجمّل الدنيا على ما بها
دفقُ سنّى من حسنك الأمثل
***
يا فاتناً لولاه ما هزّني وجدٌ..
ولا طعم الهوى طاب لي
يا من على أقدامه بعثرت
غلائلٌ من ظله المخملي
إذا رنا فالزهرُ من حوله
موجُ طيوبٍ سال كالجدول
وإن شدا أصغتْ إليه الدنُّا
إصغاءة الإصباحِ للبلبل
وإن مشى كان السّها ركبةُ
عبر نجومٍ شعشعت من عل
هذا فؤادي فامتلك أمرَهُ
واظلمهُ .. إن أحببت .. أو فاعدِل
بخلتُ قبل اليوم عن بذله
وفي سوى قلبي لم أبخل
لأنني أخشى انعدام الوفا
لدى حبيبٍ فيّ .. لم يشغل
وأكره التسيار في روضةٍ
إن لم يكن خطوي في الأوّل
لكنني .. بعدك يا فاتني
أصبحتُ عن كبري في معزل
وبات قلبي بعد تيهِ الهوى
أسيرَ حبّ في هواك ابتُلي
كل الذي يرجوه من عمرهِ
رجعُ صدىً من شدوكَ المرسل
لو شُغِلَ الناسُ بما في الدّنا
لم يُعْنَ إلا بكَ، أو يُشغَل
" الأميـر عبد الله الفيّصل "