أفلا تعود
مدخل ...
منذ غيابك لم تعد تغريني الأوراق البيضاء ، ما عدت أريق الدم الأزرق على صفحاتٍ صماء...حتى نبشت بيدي قبر الذكريات ،أي غباءٍ ردني إليك وقد استكان النبض للصمت.
أيها الغائب عني الساكن بأدق تفاصيله بي ...أفلا تعود
\
هو الموت يا شق الروح ،الموت في كل حال وعلى أي حال.
كل سنين الغياب لم تطويك ،بِتُ في قمة اليأس من هذا
كما أني لست أنشد النسيان إنما قليلاً من الهدوء وربما بعض الراحة
تُرى إن صرخت من أعماق قلبي هل تتساقط جراح الشوق من أعماقه ؟
على أني وإن فعلت ...أدرك أن قلبي لن يحلق من جديد
فهو مكسورٌ مبتور الأجنحة
والنفس بروحها ضاقت تتمنى احتضاراً قريب
رباه هبني دربا إن لم تجمعني به في دار الفناء ما فرقتني عنه في دار بقاءٍ وخلود.
أنت يا ساكني منذ سنين مضت
أيها المقيم في نبضي لتتدفق في أوردتي
أكسجين روحي ،فارسي ومعذبي
لازلتُ منذ طواك الرحيل غروباً لا يتقن إلا لغة الحزن ـــ أفلا تعود؟
مخرج...
لازلت أربت على صدري كثيرا أواسي هذا القلب المجروح بالفقد
صبراً فقد تهبنا السنين بضع لحظاتٍ من فرح ...قد تغمر جفاف الروح بغيث اللقاء.
لكني على يقين ،حلمٌ أنت يسكن ليلِ كما المقلتين ،حلمٌ لن يزاول النبض إلا بعد الغياب.
اشتقت ورب السماء ...لشخصٍ أعلم علم اليقين أنه لن يمر من هنا يوما لذا لن يقرأ ولن يدرك أن الضريح في صدري وغيابه حريقٌ يأكل أضلعي.
نشر أول