لا اعرف ... لماذا اخذني الشوق الى اوراقي القديمة .... امسكت بها اتصفحها ... اطوي الورقة تلو الاخرى ... استرجع معها ايام من الالم والحزن .. وبضع لحظات من السعادة العابرة ..... وفجأة ...
تلاشت من امامي كل الكلمات .... تداخلت السطور .. رأيت اوراقي غريبة عن نفسي .... ثم...... رأيتها بيضاء
وهنا ... بدأت صورتك تتواجد شيئا فشيئا بين اوراقي ... حتى رأيتك ... رأيتك تأمريني بالكتابة ..... فأمسكت بقلمي ..
تزاحمت الكلمات .... فكل كلمة بداخلي ارادت ان تنال حظا من عينيك ... ثم سرعان ما تحول هذا التزاحم الى عراك ... فكل كلمة ... كل حرف ...اراد مني ان ابدأ به رسالتي اليك
.........
لا اعرف بماذا سأبدأ .... حبيبتي ... مليكتي .. معشوقتي .روحي .. وجدت نفسي وقد ضعت في حيرة النداء ... فتركت العنان لقلمي .. يخط ما يمليه عليه قلبه .....
اميرتي ............
لا اعلم لماذا بدأت خطابي الاول اليك بتلك الكلمة .... انه احساس داخلي .. ساقني لتلك الحروف التي خطت اولى الكلمات اليك ....
عفوا ....
لا اعلم هل سيقدر لي زماني ان انتهك بعضا من وقتك ... لاسمعك كلماتي ... التي ظلت حبيسة قلبي ..... ام ان القدر سيحرمني حتى من مجرد لحظات تتطلعين فيها الى حروفي
كثيرا تغنى بالحب .. واخرون تشدقوا بالعشق ... ولكني ...ارى الحب والعشق بشكل مختلف ... لانني احب / اعشق انسانة مختلفة ..
اعذريني ان وصفتك بالبشر .... ولكنني لم اجد مناصا من ذلك .. فملاك مثلك لن يستقطع يوما بضع دقائق ليقرأ كلماتي ...
اخذني الامل ... في ان افوز بتطلعك الى مشاعري ... فكان وصفي اليك بالبشر ....
انت بشر... ولكن ليس ككل البشر .... انت جسد انساني ... يكسو روحا ملائكيه ..تسبح في عالم الطهر ...
اراك مختلفة .. لهذا فقد احببتك حبا مختلفا .....
اتدركين ....
ليس لي امل في حبك ....اعلم انني قد اكون واهما ان ظننت يوما بأنك سوف تشعرين بكلماتي ..... ولكني اقسمت بربي .... الا اكون الا لك ... الا اهب حبي لسواك .... الا يعرف العشق طريقه الى الا بك ...
اميرتي ......
تأخذنا الدنيا الى دروبها .... تلك الدروب التي لا خيار لنا في اجتيازها ... اخذتني الدنيا لدروب كثيرة .. رأيت فيها من العذاب اقساه .. ومن الالم اقواه .. ومن الجروح ادماها ... ودخلت معاركي .. وخرجت منها .... ولكني لم افقد يوما انسانيتي ...
والان .. جاء الوقت لاختار فيه درب واحدا اسير فيه بأختياري ...
انه دربك ... طريق حبك .... ذلك الحب الذي لا اعلم من اين اتى ... لقد خلقه الله بداخلي .... لذا ... فسوف احيا واموت به ... حتى وان لم تشعري بي يوما ... فسوف يظل حبي لك ملازما لي ... كحزني والمي ....
تتسائلين .... ولماذا احببتك ....
لا اعلم ... لا ..... بل اني اعلم .... اعلم ان حبك بداخلي خلق ليخلق بداخلي الاحساس ... ليجعل مني انسان ... ليعود قلبي بالخفقان ...
اميرتي ....
اتعلمين ...... افتقدت كثيرا نبض قلبي ... ذلك الصوت الخفي الذي غادرني منذ امد طويل ... ولم اسمعه الا عندما دخلت في دنيا عشقك ...
اميرتي .....
هل تعرفين الدموع ... انها كلمة حذفت من قاموس حياتي .... فلقد جفت دموعي من عناء رحلتي ..... انت فقط استطعت ان تفجري بعيناي نهر الدموع ....
اميرتي ...... يأخذني السؤال دائما الى روحي ...
لم اكن ايقن ان بداخلي روح انسان .... فقد فقدتها منذ ان عرفت معنى الحياة ..... انت .. وانت فقط من جعلتني اشعر بالروح في ثنايا جسدي ...
اميرتي ..... ولماذا نتنفس ......
كنت دوما ارى تنفسي .. مجهود زائد ... كتب علينا ليغتال شباب قلوبنا .... حتى احببتك .... فعرفت ان النسيم يختلج صدري .. لينعم ببعض الدفء .. ثم يركب الريح اليك ... ليحتويك بدفئه ..
اميرتي .....
لقد قتل الزمان بداخلي الاحساس .... فكانت الحيرة تأخذني عندما اسمع تلك الكلمة ... حتى اخذني عشقك .... فعرفت ماذا يعني الاحساس .... ماذا يعني ان اشعر بك وانت في غير محيطي
اميرتي ....
اهناك ما يسمى بالحب .....
كثيرا اخذتني السخرية ... من اناس تلفظوا بكلمات الحب ... واي حب هذا الذي يتكلمون عنه ...... حتى سقطت في بحور حبك ... فعرفت ان الحب اسمى ما في الوجود ....
انت وانت فقط من استطاع ان يجعلني ادرك كل تلك المعاني ...
افبعد هذا تتسائلين ..... لماذا احبك .....!!!؟؟