سبحان من قهر عبادة بالموت
لم أحس ولوللحظه واحده بأن الإنسان مهما كان قوياً فهو ضعيف مهما كبر هو صغير,مهما علت رتبته بين الخلائق فإنهاتنحدردون أن يملك أحدنا أن يوقف هذاالإنحدارإلابتلك اللحظة..........
حيث كنت أحس أن الماء يتسرب من بين أصابع يدي دون أن أملك إيقافه وبل عندماـ كانت بنادل الساعة تسابق الزمن لتقرع جرس النهاية دون أن أملك إيقافها.........
وكيف لي أن أضبط الزمن الذي يسابق المجهول إلى النهاية
لقد أحسست للحظات بأن حياة إنسان يملك في النفس مايملك تتعلق بي وبل سكن القلب وسلب كل إحساسٍ في هذه الروح المتعبه .....
ترى ...ماأملك أمام جبروت النهايه ؟؟؟أمام قسوة الإحتضاروالرحيل للأبد....؟؟؟
لاشيء...لاشيء أبداسوى العجزوالإنحناء بيأس وإنتظارالجرس الذي تهيء ليقرع ويمزق برنينه سكون الليل ,وصمت النفس ...بقسوة الرحيل وإعلان النهايه.
كنت أحس بأن العيون من حولي تترقب ما قد أصنع ,,وكأنها تنتظر مني ما أراه معجزه والمعجزات ملك مالك النفوس وحده...
أسمع صوت القلوب تخفق من حولي والخوف يملأخفقاتها...كل اليأس عندما يصل إلي يتحول تياره الجارف الهادر إلى هدوءٍ يسكنه بريق الأمل ...
لم يكن أحدٌليقدربأني مجرد طبيبه يسري على يديها للجسد بين يدي
ما أراد خالقي وهذا الجسد....
لم يقدّر أحدٌ من الموجودين بأني عاجزةٌ كهذا المسجى على فراش الموت ينازع اللحظات التي تخطف أنفاسه وتسرق روحه ,,,لم يكن بحالٍ يأهله للحديث ولكنه اليقين.
أردناله أن يصمت ليرتاح ,ولكن كلماته حقيقه تلدع الفؤاد بمرها وإستسلامه لهابكل جوارحه .
لا تنظروا لها وكأن حياتي بين يديها...إن أخطأت رحلت وإن لم تفعل عدت لكم,,بل هوالأجل من يبعدني عنكم ...نعم أدرك بأنكم جميعاًتحبوني وتتمسكون ببقائي ولكن لا أحد منكم يملك لي الإستمرارحتى أنا.
لاأنكرأحب الحياة وأرغب بها,لست أدري لماذا...؟؟؟
قد يكون لأني لم أرى شيئاً مماحلمت به بعد...ولكن أعجز عن البقاء بينكم ليس بإرادتي الرحيل وبل مرغماً.
أجل حتى أنا لا أملك لنفسي شيئاً أنا الذي ملك حلول مشاكلكم جميعاصغيراً وكبير,رجلاً وامرأة ...لا أملك لنفسي العودة لكم لأن عودتي تعني أن أديرعجلةالزمن ليعود الأمس وما سبقه وهذا ليس من قدرتنا نحن البشرالضعفاء....
كم نتجبرعلى بعضنا البعض كم نظهر قدرتنا قوتنا وبطشنا وسوء تصرفنا بقدرةٍ سرعان ما نكتشف زيفهاعجزها وبل انعدام قيمتهاـ
فأمام القدرينحني القوي قبل الضعيف الغني مثل الفقير,والكبير كالصغير....
إنه الله الذي يملك الأموروحسن تصريفها
كانت آخرعبارةٍ له شرخاً قدهوى من رأسي إلى هذاالصدرالمثقل بالحزن واليأس
سبحان من قهر عباده بالموت
بتلك اللحظة أغمض عيناه ينازع الألم في صدره ويقاوم الضعف الذي سلبه بلحظات كل شيء .........
لقد أحسست بغمامةٍ سوداء قد غطت عيناي ـ لم أعدأدري أو أدرك ماذا سأقول ؟؟؟كيف أخبر الأحبة عن رحيل هذاالمسافرمن بيننا
ـ حاولت أن أصوغ كلماتٍ تقف بحلقي بمرارتها وغصتها ولم أستطيع.
أمام عجزي عن إسترجاعه وعجزي عن ترجمت ماحدث لقلوبٍ تعالا صوت خفقاتها ليخترق جدران المشفى بأسره تهاويت أصرخ بلامجيب ...أنادي عليه بصوتٍ يمزق الأحشاء ويأسهامنه ومن عودته ...
أصرخ ولامجيب إلاألله الذي يثيب الصابرين لربمابإجتماعٍ يوم الدين لاينفك أجله
الـــنــــهـــايــــة