.
هي لآلئ فريدة من نوعها .. متباينة ألوانها.. لكل منها مزايا تختلف عن الأخرى..
انتقتها بعناية وحذر
حفظتها سنين طويلة..
أرادت أن تصنع منها عقداً فريداً تتباهى به..
تساءَلَتْ عمّا إذا كان ذلك ممكنا..
ثم أثبتت لها الأيام أن لا شئ سوى أنها كانت تحلم!
فغضّت الطرف عن تلك الأمنية.. وصنفتها في عداد الأماني التي لم ولن تتحقق
وأكملت الطريق غير آبهة بما قد تحمله لها الأيام..
وعلى حين غفلة .. ودون علم منها.. وفي لحظة لم تلتفت بها لما كان حولها
تجسدت تلك الأمنية أمام عينيها..
فابتسمت وتعجبت من قدرها!
وتذكرت..
حينما أرادت اللآلئ السبع أن تلتف في عقد واحد على عنقها .. سقطت اللؤلؤة الرابعة..
وفقد العقد بريقة ولم يكتمل, وبقيت تلك في مهب الريح تجول بها يمنة ويسرة دون مقاومة..
وكان التقاطها صعباً عندها..
وبالأمس..
وجدَتْها تنظم نفسها في ذلك العقد ليكتمل الجمال على عنق من جمعها سنين عدة..
ولم يكُ ذلك محض صدفة!
وأخيراً اكتمل العقد.. ووثق اكتماله بصور ستبقى خالدة في ذاكرة الأيام
وكأن الأيام تريها أن ما كرهت كان سبباً في اكتمال العقد الذي حلمت به طيلة عمرها..
...
اكتمل العقد الفريد يوم السبت 15/8/1432ه