في هدئة الدجى... في ذلك الليل الطويل...
أجدني بعد سنوات مرت .. أقفل كل أوراق حياتي..
أترك .. نفسي تتقاذفها تلك الوحدة... وحزن مقيم...
مابرح مكانه يومـــاً...
لتباشير الفرح .. وعصفور سكن الفؤاد .. يصدح يشدو ...
أتــــــى العيد...
ملابس ملاقاه... وخزائن مفتوحة .. وحقيبة...!!
ابتسم خائفة وأنا انظر اليك...وأهمس..الى أين ..؟!!
العـــــيد أقبل....
تبتسم كطفل شقي... أراكِ بعد العيد ..!!
سأرحل..!!
خنقت الفرح بداخلي...!
كل ليلة يدمع القلم بين يدي... يرسم أشواقي اليك ..على بياض الورق..
تتجاهلني...!! أرتب ملابسك ..وأقفل الحقيبة...!!
وأستودعك الله .. وأراك ترحـــل..!!
وأغرق في صمت غرفتي...أنادي بملء صوتي... ويرتد صوتي .. إلىّ موجعاً...
في طرقات الأحزان.. أرى وجوهاً كثيرة ..
اقرأ احزان أعرفها واحزان لا اعرفها...
اطرقت هاربة من تعبير الشفقة الذي أرتسم في عينيك...
لم أستطع كبح مشاعر الألم .. المرتسمه على وجهي..
برغم ذلك رحلت .. وسترحل..!
نظرت في مرآتي وشعور عميق بالكآبة يحويني..
سنوات عمري تطل من عيناي وذكريات تنضح بالألم ..
تتراقص أمامي وهي مغلفة بمظاهر الفرح الزائف...!!
أتـــى العيد..
ومازلت كطفلة أفرح بقدوم العيد..
اتجاهل وحدتي... اتجاهل وجودك.. وأبتسم ...!
ابتسامة بطعم حلوى أمي.. بذكريات طفولتي..
بصوت أبي.. بحديقة منزلنا القديم... وأخوتي....