أكره الجنوح لأجواء الهدوء التي تحيطني لأنها كتناقضاتي تجعل سقيم الأفكار تتسلل لي
.. الفقد .. الشوق .. الحنين ..
الأسى على حال ولى وعلى حال يمضي
في كل مرة تحديداً لما أطوق بخيبات متراكمة .. تبدأ الملامة بيني ونفسي
كيف كنت وماذا أصبحت ..
لأسردني قصة
وأجند السبل التي سرتها في محاولة إقناع النفس النجاة منها .. وأسير لأسير دون تمهل .. دون هوادة . .. وقد رسمت طريقي على رمال شااسعة تلاشت مع هبوب أوهام الود ..
ولا أحمل إلا قش من أوجاع
تهت فيني .. أسير بأوهام حافية وأحلام بالية .. ونواصي تبكي الازدراء .. وقلب يلهث .. وما أن أركن لظل عله يقيني وأستلقي إلا أبدأ أجمع ما خلّفه من قتاد الألم لأخبأه في قشي .. لأنها تراءت لي ياسمين ..
فأغفو وقد أخذ مني الأرق كل مأخذ ..!! فتفزعني صدى أصوات هي أشباح لصور أعرفها ..
غير قادرة على تمييزها .. غوغاء بلهاء مستكرهه مستنكرة .. والعجب تنساب كلحن عذب ..
تنوح من كل صوب
فأتحامل على نفسي لأنهض وأسير بخطى متثاقلة .. وعلى ظهري جعبة قشي !!
وتعصف بي نقع السنييين .. فإصر على المضي ..
وتتقافز على كثبانها استفهام القدر !!
حتى بلغ اليأس الحلقوم فأخذت يداي تبطش علها تجد ما خبأته بجيوب روحي البالية ..
وترتد علي أنفاسي وأنا أتريق
((فصبرٌ جميل والله المستعان ))
و
((ألا بذكر الله تطمئن القلوب ))
فتنثر على روحي هتان الأمل ..
وأسير لأسير .. وحملي قش فائض من لقيط الأماني .. والأوهام .. والوجع .
. و
حفنة من أمل ..
مخرج :
أعرف أني أحصد ما جنته يداي
اشتقتكم وكثيرا