عرض مشاركة واحدة
قديم 02-06-10, 08:18 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
 متاهة الأحزان  
اللقب:
:: نبضي قصة ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية متاهة الأحزان

بيانات العضو
التسجيل: 01-11-09
العضوية: 16
المواضيع: 102
المشاركات: 1637
المجموع: 1,739
بمعدل : 0.33 يوميا
آخر زيارة : 09-02-24
الجنس :  انثى
الدولة : غياهب الفقد
نقاط التقييم: 7239
قوة التقييم: متاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond repute


---وسام التميز الثاني--- ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 660
وحصلتُ على 448 إعجاب في 262 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
متاهة الأحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
Smile رحــيــل مـلاكــ~~~ نـشـر أول


\
/

رحــيــل مــلاك
أخيرا وصلت للمكان المحدد من قبل الجمعية .
نظرت خلفها باستياء :وهل يحسب هذا طريقاً,حتى السيارة المصفحة لن تجيد اجتيازه
ضحك مهند :تعاملي مع الوضع بأريحية يا أسيل فأنت هنا في واحد من الأزقة المهمشة في المدينة وما أكثرها أنت هنا بمدينة عربيه لست في قلب لندن ثمة فرقٌ كبير.
نظرت له بانزعاج :سنبقى في آخر الركب ما لم تتغير أفكارنا وقناعتنا بأن العلم والتقدم لهم والفقر والتخلف والجوع لنا ...ترى ألا توجد في مدنهم أزقة مهمشة وبيوتٌ يأكلها الجوع حقا ,أم أن هذا محض خيال نقنع فيه أنفسنا لنبقى نغط بالظلام بصمت واستكانة .
أخبرني بأي شيء يمتازون عنا حتى تكون أفكارنا وقناعاتنا على هذا النحو ...؟؟؟!
قَرع جرس المنزل :أتعلمين...ستجدين هنا ما يؤلمك حقاً ...نحن نبذل جهدنا لكن مواردنا المالية محدودة وبل تكاد تكون معدومة والامكان التي تحتاجنا كثيرة .
فُتِح الباب عن وجه امرأة في خريف العمر :أهلا كيف أخدمكم ...؟
أنا مهند المهندس المسئول عن ترميم المنزل من قبل الجمعية الخيرية .
تهلل وجه المرأة بالبشر :أهلا بكم تفضلوا بالدخول .
كانت أسيل صامته تراقب بذهول هل يعقل أن هذا المكان ميتما يأوي إليه أطفالٌ فقدوا الأهل والملجأ والمعيل ...هذا مستحيل .
بقيت في الساحة تجيل النظر تحدق بالأشخاص والجدران على حدٍ سواء ...
مهند :ما بك يا أسيل ألن تنضمي لنا ...؟؟!!
تبعته بصمتٍ وشرود في حجرة الإدارة تعرفت لتلك السيدة إنها سميه متطوعة تقوم على شؤون الميتم وتدير المكان منذ زمن .
أسيل :تشرفت بمعرفتك سيدتي .
ضحكت سمية :لست سيدة أحد بإمكانك مخاطبتي بالخالة سميه كالآخرين ـ لكن من أنت مهندسه أم مسئوله من الجمعية .
مهند :أعتذر يا خاله لم أقدمها لك هي أسيل ابنة السيد سالم الذي قدم المال تبرعا لترميم المنزل .
قامت سميه ترحب بها ترحيب الملوك وتقدم لها فروض الاحترام والشكر والتقدير وتمتن لوالدها على هذه المنحة الكريمة التي تاقوا إليها حاجة وشوق .
أسيل :على رسلك يا خاله لم نبذل شيئا من عند أنفسنا فهذا عطاء الله لنا جميعا ...لكن هل لي بالإطلاع على حاجة الميتم علنا نقضيها أو بعضا منها .
أخذت تشرح لها عن معاناة الأيتام كبارا وصغار في هذا المنزل بعد اجتماع مطول قامت برفقة سميه تطلع على المكان وتتعرف إليه
مضى نصف النهار الأول ...مهند غارق في إحصاء المال اللازم للترميم وأسيل مع الخالة تتعرف لما يحتاجه سكان المنزل فهو يعج بالأطفال والشباب من الجنسين كلٌ له ألآمه أحلامه وطموحاته كلٌ له حاجته ولا يجدون غير الهم الكدر والأسى شيئا يأكل أوقاتهم ويقضم أعمارهم .
في إحدى الغرف استنشقت أسيل رائحةٌ ما ...أصابها الدوار فطلبت قسطاً من الراحة .
رمت بجسدها فوق أحد الأسرة تأن تحت وقع الصداع الذي جاء بغتة حضرت سميه بالدواء وكأس ماء على أنها صدمت بدموع أسيل .
سميه بذهول :هل أنت متعبه إلى هذا الحد يا ابنتي ...!!؟
أسيل :هناك رائحةٌ ما ...
سميه :لم أشتم أي رائحة ـ هل هي مزعجة إلى هذا الحد {وراحت تتفقد الغرفة }
أسيل :أكاد أجزم ,إنها رائحة عطرٍ ما ولكن ...
سميه :لكن ماذا ...؟؟؟هل أتصل بالطبيب ...؟
أسيل :لمن تعود هذه الحجرة ...؟
سميه :لأربعة شباب يعيشون هنا لكنهم الآن في عملهم خارج المنزل .
دخل أحدهم بسرعة ودون انتباه ألقى بجسده على أقرب سرير ...بدا متعبا حد الانهيارـ
قامت سميه مذهولة :ليست عادتك يا أحمد أن لا تلقي التحية .
رفع رأسه بكسل :خالة سمـ{صعق حين رأى أسيل على السرير الآخر ونهض مسرعاً}أنا أسف لم أنتبه أسف أسف سأغادر الآن .
استوقفته أسيل :مهلاً توقف أنا من تعتذر سأغادر لتنعم بقسطٍ من الراحة تبدو متعبا إلى حدٍ بعيد .
بقي صامتا محدقا بها فهذا الوجه بدا مألوفا لديه وكأنه رآه قبل اليوم .
سميه :حسناً يا ابنتي هيا بنا سأرشدك لغرفة مريحة إلى حدٍ ما .
سارت في طريقها,همت أسيل بالخروج لكن ذات الرائحة العبقة انبعثت من ثياب أحمد.
اقتربت منه :هو عطرك أنت ...؟؟؟
\
\

يتبع

 

لا يسمح بنشر هذا الموضوع إلى المواقع الأخرى الا بذكر اسم صاحب الموضوع ومصدره الأصلي ../ الـموضـوع ://: : رحــيــل مـلاكــ~~~ نـشـر أول     -||-     المصدر : قطرات أدبية     -||-     الكاتب : متاهة الأحزان














توقيع : متاهة الأحزان

وذاكرة القلب أبدا لا تمحى

عرض البوم صور متاهة الأحزان   رد مع اقتباس