في صدر الاسلام . وفي بداية تكوين الدولة الأسلامية الناشئة في المدينة , كان لهذا الرجل دور أساسي ومحوري
في بناء هذه الدولة الأسلامية الحديثة , أنه (سعد بن معاذ ) رضي الله عنه ,
ويتبين هذا الدور من خلال موقفين رئيسيين أعرضهما هنا .
الموقف الأول / عند أسلامه على يد مصعب بن عمير ــ موفد الرسول صلى الله عليه وسلم الى يثرب ــ اقسم سعد
وكان امير الأوس حينها أن لا يكلم الأوس رجالا ونساء حتى يسلموا (وكان محبوبا ومعظما فيهم ) فما بقي بيت من بيوت الأوس الا ودخل في الأسلام , أنظر الى أثر هذا الرجل العظيم في نشر الأسلام في المدينة
الموقف الثاني / عندما خرج الرسول صلى الله عليه وسلم من المدينةالى غزوة بدر ــ وكان بين الرسول والانصار معاهدة بالدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة فقط , فاستشار الرسول اصحابه ــ وكان يقصد بهذه الأستشارة الانصار بسبب المعاهدة ــ فتكلم المهاجرون فأعاد الرسول المشورة مرة ثانية , ففهم سعد مراد الرسول وقال : كانك تقصدنا يارسول الله , والله لو سرت بنا الى برك الغماد (موضع في اليمن ) ما تخلف منّا رجل واحد , ولو خضت بنا هذا البحر لخضناه معك وأنك لتعلم اننا صبر عند اللقاء , لا نقول لك كما قالت اليهود لموسى : أذهبا أنت وربك فقاتلا اننا هنا قاعدون . فاستبشر رسول الله بكلمات سعد بن معاذ واطمأن لموقف الأنصار .
هذا الموقف من سعد موقف محوري وقوي جدا في تدعيم الدولة الأسلامية الناشئة حينها .وله مواقف أخرى رائعه أكتفي بهذين الموقفين فقط لأهميتهما.
هذا الرجل هوالذي اهتز عرش الرحمن لموته , (أن الله لا يضيع اجر من احسن عملا ) رضي الله عنه وأرضاه