من جديد
عاد الحلم ليكتسح مساحات الفراغ فينا
و آب النهار ليمحو فلول الليل بـ بياضه
من جديد
أدركت الطيور موسم عودة لـ حضن ذات القرية
بـ بهائها و جمالها و شموخها و دلالها
من جديد
استقام النبض على خيوط متوازية لشعور كان يسكنه بالأمس و عاد معه اليوم
لحنـ
شتان هو الفرق بين الرحيل اللفظي و الرحيل المعنوي
فـ ليس كل راحلٍ بـ راحل ، و ليس كل مقيم بـ مقيم
فهناك من يرحل لفظاً لكنه يستعمر تلافيف الروح و مهجة النفيس
و هناك من يقيم لكن لا تفقه لإقامته سوى أنها رحيل لا تدركه الأبصار
لحنـ
على خطى ليست ببعيدة من عهدٍ جديد
عهدُ تتفق فيه لأول مرة الأنا الأعلى مع الأنا الأدنى في أنها
تستعد لإقامة مدينة الأنا - الأنت
ربما قبل العمر بقليل كانت تلك الأمنية
و ربما غابت أو غُيبت
لكنها عادت الآن لتفرض سطوتها على ما تبقى به ، فلا تدع الفرصة و ترحل.
يا لحنـ
شئ ما في قلب اللميـاء ، لا يمسّه إلا حرفك
اللميـــاء!