حائطي
سجل دخولك او إضغط هنا للتسجيل
بسم الله الرحمن الرحيم أصبح عمري ألف عام ونصف دهر من توقيت الغربة شعر اسود لعجوز كهله وجسد شاب المظهر متخلخل من الداخل أتحسس ملامحي فإذا بالتجاعيد تدغدغ كفاي فأتأمل وجهي فإذا به نظر مشرق أنين قلبي يفتق أضلعي أود مواساتي وتكفيف أدمعي سأقف معي واخبرني طرفة ثم سأقول لي حكمة وبعدها ربما قصصت على قصة وبعد ماذا بعد ليتني استطيع احتضاني سأحاول لف ذراعي حولي على أحس بحناني نحوي سأحمل منديلي وامسح دموعي عني بكل لطف وبعد ماذا بعد ليس هناك ما هو بعد فقط أريد أمي عودوا بي حيث جنتي فجنان الدنيا سراب بدونها كوني ملاذي كوني وطني كوني جنتي وسكني أمي يكفني النظر في وجهها ليتهلل مبسمي ويكفيني لمس كفيها لأشعر بسكينة تسكن قلبي عبيرك كالياسمين وعطرك المسك خذيني لجنانك ودعيني أتوه فيكِ لا تتركيني قتل المرض كل شيء جميل فيني بداخل القلب أنفاق من الألم العميق لم تعد عيناي ترى الجمال حتى وإن شاهدته بأم عينها ولم تعد أراضي الكون تحتويني سأمسك عكازي واستند عليه جيدا واركض نحوك على عجل سأطير كالطيف وأتلبس بك ولن اخرج منك حتى لو رقيتي نفسك وتحصنتي مني هل لي أن أكون حقيبة بيدك أو حتى حذاء بقدمك وان احتجتِ جوربا فلك أنا سأكون أي شيء تودين فقط أكون بقربك دعيني استوطن أحضانك فقد دمرني المرض وأهلكتني الغربة حفر الدمع على وجنتي انهارا يرتوي بها قلبي كلما أصابه الملل وجع قاتل يسكنني هنا نعم هنا خلف الضلوع حيث يسكن العجوز الموجوع يرفع كفيه لسماء بكل خشوع يتضرع لخالقة بأدب وخنوع بصدق كل ما يتمناه أن تكوني بخير كوني بخير أمي فقط كوني بخير لي ولنا