عرض مشاركة واحدة
قديم 20-10-10, 04:57 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
 اللميـــاء  
اللقب:
:: قلم ماسي ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية اللميـــاء

بيانات العضو
التسجيل: 29-10-09
العضوية: 3
المواضيع: 87
المشاركات: 1445
المجموع: 1,532
بمعدل : 0.29 يوميا
آخر زيارة : 21-11-13
الجنس :  مــركب ورق !
الدولة : مـــوج !
نقاط التقييم: 1502
قوة التقييم: اللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant future


الوسام الأول للمشرف المميز المركز الأول في مسابقة قصص من فجر الإبداع مسابقة بداية هجمة 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 23
وحصلتُ على 59 إعجاب في 37 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
اللميـــاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
المنتدى : قـطــرات المـقـالـة الأدبيـــة
Lightbulb أنا أحب .. إذاً أنا متنيـل

أحياناً
يُخيل لنا أن الفرق بين وجودهم و غيابهم طفيف ، لا يتعدى في الإختلاف الفرق بين كوب الليمون أو كوب التانج المثلج في ظهيرة صيف ، لكن تلك البسمة التي تجعل شفاهنا تمتد من الأذن الأقصى إلى الأذن الأدنى يجعلنا نتيقن أن الإختلاف تماماً كالفرق بين كوب الليمون المثلج و كوب شاي مغلي في حلم ليلة صيفية

و كنت أحسب أن الركض وراء أتوبيس قاهري هو أفضل رياضة يمكن أن أمارسها لتقليل الوزن لكني إكتشفت رياضة أكثر نفعاً ، هي أن تحب حد أن تتنيل ، ثم تغضب قليلاً ممن تحب فإذا بكل اعضائك تتأهب لتقليل الوزن و لتقليل المسافة الممتدة بين حاجبيك وأنت تنتظر أن يصالحك من تحب .... لكن الإنتظار يطول لتكتشف انك تنتظر تأشيرة الحج في محرم.

هي النيلة أو المسمى جزافاً الحب يجعلك تسبق عصرك كثيراً حد أنه يُخيل لك أنك تتطور ... لكن الحقيقة أنك تتدهور ، مثلما حدث معي منذ أسابيع عدة حين ذهبت إلى العمل و أنا أنوي الصيام فإذا بالساعي يسألني "قهوة و لا نسكافيه" فأجبت بتورع " لأ أنا الصايمة" فنظر لي مستنكراً فبادرت باتهامه بالإلحاد و الكفر و محاربة التدين فإذا بزميلتي تدخل علي بيدها تفاحة تضعها على مكتبي و تقول بثقة " إتفضلي " فأجيب بثقة " أنا صايمة " فتسألني مستنكرة " صيام إيه انهاردة " فأرد بخشوع " سنة ، أصلي قررت أصوم إثنين و خميس " فترفع حاجبها ليطير منها من ملامسته مروحة التكييف و يهبط لتسألني " هو أنتي قررتي تصومي إثنين و خميس و تبتيدهم يوم الثلاثاء ؟! "
فإذا بحاجبي و عيوني و شفاهي و أنفي تسقط مني تحت المكتب خجلاً لكن سرعان ما ألملم ما تبعثر مني لأقول " لأ ده انا صمت انهاردة كدة عشان اتعود "
و من نتائج التطور المبهر الذي تلصقه بك النيلة " عذراً الحب "هو أنه يتركك تسمو لتشعر أنك فوق البشر أو البشر هم من تحتك ، كتلك الليلة القمراء التي قررت أن أعتكف و قلبي و كتابي فوق سطوح بيتنا و خطر لي خاطر أن أستمع لعبد المطلب " الوصل جميل حلو يا محلاه" و كأن الكون قد خلا إلا مني و عبد المطلب و إذا بصوتي المتحشرج يعلو مدندناً مع عبد المطلب " ده الوصل جميل " لأفاجأ بـ دش مياه بارد من العمارة المجاورة يغمرني و صوت أكثر تحشرجاً من صوت على الشريف و هو يشيش - يشرب الشيشة- في فيلم كراكون في الشارع " يقول " عاوزين ننام ياللي معندكمش دم " فأكتشف أن لا شئ فوقي و لا تحتي سوى مطر هطل علي دون سماء.


أخيراً تيقنت أن الحب لا يزيدك و لا ينقص منك هو لا يزيد كونك إنساناً عادياً ربما تتسارع ضربات قلبك أو تنشط غددك الدمعية أو يرتفع ضغك أو يهبط قليلاً او كثيراً لكن هذا هو العادي ، و بناءاً عليه قررت أن أتصرف في حدودي العادية، ذات مرة من المرات النادرة التي يظهر على شاشة موبايلي إسم من أحب يتصل رددت على التليفون و أنا بالشارع - عادي كل الناس تتكلم في الموبايل في الشارع - لكن أنا ظننت أنني لو مسكت الموبايل بيدي الاثنتين فإني سأساعد في أن أجعل من أحب يطول بمدة المكالمة قدر الإستطاع
و بينما أنا كذلك فإذا بأحد الظرفاء يهتف " ايه انتي اول مرة تشيلي موبايل و لا إيه؟ " فإكتشفت بالفعل اني مثل موظف درجة سادسة قابض فلوس جمعية جهاز بنته و يخشى على الفلوس من السرقة و ما إن مسكت الموبايل بالشكل الطبيعي انتهت المكالمة ليتأكد حدسي أن يدي كانت هي السبب في طول المكالمة !
بعدها قررت أن أشتري سماعة لموبايلي أو تلك التي يسمونها هاندس فري ، و قررت أن أمضي حياتي و أن أخفي موبايلي بشنطتي و سماعاتي باذني و كرت الشحن بجيبي ، يعني مأمنة نفسي - فإذا بأحد المرات التي استوطنت السماعات أذني و عزلتني عن الكون شعرت بيد تشيلني و تهبدني - فإذا به سائق سيارة كنت أقف امامه و أمنعه من السير لأني واقفة بوسط الشارع و السماعات عجزت أن توصل صوت الكلاكس الذي وصل لحد السعودية و رجع تاني إلى أذني ، شلت السماعة و ابتسمت بوجهه فإذا به يثور بوجهي حتى أن ثورته أغرقت وجهي - فمسحتها بتأدب و قلت له أوامرك فقال لي - ما تبطلوا النيلة اللي بتشربوها دي فإذا بي انفعل بوجهه و أسأله " و إنت عرفت منين إني بحب؟ "


القاهرة
20 اكتوبر 2010
1.27 دقيقة صباحا


اللميــــاء!

 

لا يسمح بنشر هذا الموضوع إلى المواقع الأخرى الا بذكر اسم صاحب الموضوع ومصدره الأصلي ../ الـموضـوع ://: : أنا أحب .. إذاً أنا متنيـل     -||-     المصدر : قطرات أدبية     -||-     الكاتب : اللميـــاء














توقيع : اللميـــاء

صباحكِ سكن كل الخلايا
وسرق من محراب وحدتي كل الطقوس القديمة
وأسر قدسية الصمت .. ورهبانية الخواء ووضعها
في وسط كلمة بين قوسين من أربعة حروف
قوامها عاري تماماً الا من كلمة
( .. أ .. ح .. ب .. كِ .. )


شادي الثريا

عرض البوم صور اللميـــاء   رد مع اقتباس