الموضوع: قبلة من نور
عرض مشاركة واحدة
قديم 29-01-13, 03:39 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
 لنوش  
اللقب:
:: قلم برونزي ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية لنوش

بيانات العضو
التسجيل: 09-05-10
العضوية: 136
المواضيع: 7
المشاركات: 209
المجموع: 216
بمعدل : 0.04 يوميا
آخر زيارة : 18-06-15
الجنس :  الجنس أتثى
الدولة : ديار ذكرى
نقاط التقييم: 2586
قوة التقييم: لنوش has a reputation beyond reputeلنوش has a reputation beyond reputeلنوش has a reputation beyond reputeلنوش has a reputation beyond reputeلنوش has a reputation beyond reputeلنوش has a reputation beyond reputeلنوش has a reputation beyond reputeلنوش has a reputation beyond reputeلنوش has a reputation beyond reputeلنوش has a reputation beyond reputeلنوش has a reputation beyond repute

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 157
وحصلتُ على 128 إعجاب في 88 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
لنوش غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : لنوش المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
افتراضي

و ادركت ما ستفعله اختها غرام ؛ركضت الى الحمام لتدفع الباب و ترى اختها تبكي و هي حاملة العلبة و تفتح بها لحظة و تشرد لحظة اخرى ؛ قالت ليلى :(الحمدلله لم تنتحري لكن كنت على وشك) ثم اكملت كلامها :(أأنت مجنونة ليس في رأسك عقل هاتي هذه العلبة) اخذت العلبة من بين يدي غرام بقوة و غرام صامتة لا تتكلم ،لكن نطقت بوجع :(اختي هلا ارحتيني من الحياة و تركتيني اموت فانا حقاً مرهقة) ضحكت ليلى بستهزاء ثم هزت رأسها بالنفي و قالت بغضب:(هيَي انت يا مجنونة أليس لديك قلب الام يالك من قاسية، حسناً....هاك الدواءو لكن ألم تفكري ولو مرة بأبنتك طيف و حياتها من دونك ألم تفكري ماذا سيفعلون اقارب زوجك بأبنتك ، هه يالك من انانية اين موضع قلبك من قلوب الامهات ، انت ليس لديك قلب الام أصلاً ترمين ابنتك وراءك و ترحلي لترتاحي و ابنتك في الحياة تتعذب ، تتركينها تواجه الحياة وحدها فقط لانك مرهقه من هماً ليس لها به ذنب) كانت لهذه الكلمات وقعاً على مسامع غرام و تأثيراً كبيراً على نفسيتها، انسحبت غرام الى الحديقة الخلفية للمنزل و بدأت بالبكاء و احتضنت صورة لابنتها طيف ، و بدأت بالصراع بين الرحيل عن الدنيا و الراحة الابدية او البقاء في الحياة مع ابنتهاالصغيرة .

في هذه اللحظة هذه وقفت حافلة الروضة لتخرج طيف منها فرحانه و تركض الى باب المنزل و تدفعه بفرحة لامتناهيه و تقول:(ماما المعلمة كتبت الي ممتاثة) ؛ فصدمت بان امها لم تكن تنتظر عودتها كالمعتاد في الحديقة الامامية ؛ فخافت و بدأت بالبكاء الصامت و هي تركض الى باب المنزل و تدفعه بقوة اكبر، فصدمت ليلى عندما رأت ابنة اختها تبحث عن امها و هي تبكي ؛ و لكن عندما رأت طيف خالتها ليلى تقف امامها ركضت الحضن ليلى و قالت:( خالتو وين ماما؟) فاحتضنتها ليلى لتطمنها ثم قالت:(ماما في الحديقة الخلفية لا تخافي يا حبيبتي) فضحكت طيف بطمئنان شديد مع ذلك ركضت الى الحديقة الخلفية لتطمئن اكثر؛ لترى امها هناك.


في هذه اللحظة كانت ليلى تراقب الام و ابنتها ماذا ستفعلان او بالأحرى لترى ردة الفعل عند غرام لما ترى ابنتها طيف ؛بالفعل رأت غرام ابنتها تقف امامها و الدمع يملئ خديها فصدمت و ركضت ابنتها و قفزت بحضنها و بدأت تبكي بحرارة :(ماما انت ما راح تتركيني ثح ؟) نظرت غرام الى الدموع التي تسببت في نزولها من عيناي ابنتها ثم اختضنتها و قالت:(لما ساتركك يا مهجة الروح و أذهب ؟) ، رأت طيف عيناي امها و البريق فيهما فضحكت بطمئنان ثم قالت:(طيب انت ثعلانة مني ماما؟) (لا يا حبيبتي فانا راضية عنك و لست بغاضبه منك) وقفت طيف ثم قبلت خد امها.
كانت قبلة من نور.....كانت قبلة بنكهة الطفولة العذبة، هذه القبلة احيت سنابل قلب غرام بعدما ماتت و نمت بدلها اشواك الوجع و الحقد، و لقد لونت حياة غرام بالوان الربيع بعدما اصبحت بالون الابيض و الاسود،و كأن الله دب الروح في غرام بعدما كانت ستفقدها و ترحل ، لقد كانت هذه القبلة تفيض من الحب و الحنان الشيء الكثير مما حولت حياة غرام المؤلمة الى حياة مليئة بالسعادة الابدية.


احتضنت ابنتها و من ثم امسكت يدي طيف الصغيرتان و انهارت عليهما بالقبل، ثم قالت :(آآآآه يا حبيبيه اي ذنباً اقترفتي انت عندما كنت سأموت و عنك سارحل ، اي خطاً كنت سأرتكب عندما كنت اريد ان ترك روحك العذبه و ارحل ، بل و اتركك للعصار ليأخذ و يرميك في مكب الاحزان ، فوالله يا ابنتي لو جعلوني امشي حافية القدمين من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب على تركك ما تركت، آآآآه يا ليلى معك حق اي قلب اماً امتلك فقط كنت اريد ان ارمي قطعة من لحمي و دمي و ارحل للبعيد بينما هي تتعذب، آآخ يا طيف يا مهجة قلبي) .


طيف الصغيرة لم تفهم اي شيء من تمتمات امها لكن هناك شيء في قلبها يخبرها بأن امها موجوعه القلب ، فاحتضنت امها بقوة و قالت:(و انا كمان بحبك ماما )، فضحكت امها و ادركت ان طيف لم تفهم فاحتضنت طيف بقوة اكبر و قالت:(و انا ايضاً احبك يا أبنتي) و اشتمت رائحة ابنتها هي اجمل عطرٌ اشتمته في حياتها.




مع تمنياتي ان تستمتعوا بهذه القصة

من فيض قلمي الصغير

14.1.1013












توقيع : لنوش





و كنت هنا بمثابة قلباً هزيلاً ضعيفاً...و كان بنبضاته شيئاً من القوة...لكن اصبحت نبضاته الان اضعف و اهزل...فلا تعجبوا اذا خانكم نبض قلبي يوماً...وتوقف نبضه...و انسحب من بين قلوبكم بكل هدوء...و رحل...
ليعلن النهاية هنا...لبداية حياةً جديدة...


عرض البوم صور لنوش   رد مع اقتباس
6 أعضاء آرسلو آعجاب لـ لنوش على المشاركة المفيدة: