الموضوع: قبلة من نور
عرض مشاركة واحدة
قديم 29-01-13, 03:26 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
 لنوش  
اللقب:
:: قلم برونزي ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية لنوش

بيانات العضو
التسجيل: 09-05-10
العضوية: 136
المواضيع: 7
المشاركات: 209
المجموع: 216
بمعدل : 0.04 يوميا
آخر زيارة : 18-06-15
الجنس :  الجنس أتثى
الدولة : ديار ذكرى
نقاط التقييم: 2586
قوة التقييم: لنوش has a reputation beyond reputeلنوش has a reputation beyond reputeلنوش has a reputation beyond reputeلنوش has a reputation beyond reputeلنوش has a reputation beyond reputeلنوش has a reputation beyond reputeلنوش has a reputation beyond reputeلنوش has a reputation beyond reputeلنوش has a reputation beyond reputeلنوش has a reputation beyond reputeلنوش has a reputation beyond repute

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 157
وحصلتُ على 128 إعجاب في 88 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
لنوش غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
افتراضي قبلة من نور

قبلة من نور
كان ذاك اليوم غير كل الايام ، كان يوماً غريباً و موجع بل و كان هماً و غماً على لا يفارقان المسكينة غرام .

اليوم الاثنين و هو اليوم الذي يطايق لها الاسبوع الاول من عدم الذهاب الى وظيفتها ، فهي معلمة في المدرسة لكنها لا تسطتيع الذهاب فهي متعبة حد الاغماء....

هذا اليوم كان ثقيلاً على كاهلها، ألبست ابنتها الصغيرة الفستان الوردي حاولت ان تبتسم لابنتها فهي في الثالثة من العمر ؛ فهي ليس لها ذنب بما تحمله امها من هماً و كمد ، حاولت و تعالت على وجعها و اخيراً استطاعت التبسم ،المحاولة اليائسة اخيراً نجحت و لكن... لازل الدمع في عينيها المرهقتان يلمع .

في ذلك الوقت الذي انشغلت غرام به لتحضير ابنتها لذهاب للروضة ؛ كانت طيف تراقب وجه امها المتعبة بتلك العينان الواسعتان الذكيتان ؛ بل و كانت تفصل كل شبراً في وجه امها الكثيب المائل للصفرة ؛ ثم قالت ببراءة متناهية :(ماما ليث ثعلانه مني؟) نظرت الام لابنتها و مسحت على شعر ابنتها ثم قالت: ( لا يا حبيبتي و لما اغضب منك ثم انا فقط متعبة بعض الشيء) ابنتها الصغيرة يالها من حنونه قالت لامها : ( ماما تعالي ثوي بدي احكيلك ثر ) فجلست امها و قالت:(ما هو السر الذي تريدين اخباري به) فقفزت طيف في خضن امها و قالت:(ماما انا كتير بحبك) ثم قبلة امها .
أتى زوجها الغليظ ليقول:( صباح الخير اين الفطور؟) فردت عليه غرام بجفاوة :( هناك على الطاولة) ثم رد و قال :( ما بك الا تريد الافطار انت وطيف) ردت عليه مره اخرى بجفاوة :(نعم سنىتي لنأكل لكن فانا اوشكت على انهاء تجهيز طيف) فقال و هو يضحك بسخريه:(حسناً انا دوام سيبدأ على التاسعة هناك متسع من الوقت للانتظار) ، أتت غرام و ابنتها طيف و شرعوا بالفطور ، فبينما كان زوجها يداعب ابنته :(توتو الحلوة توتو) كانت تنظر اليه بحقد ، و انهو الفطور و قام زوجها و ذهب الى سيارته و ركبها ليذهب الى مكتبه فهو مهندس، فاما غرام فوقفت تودع ابنتها بوجع عندما أتت حافلة الروضة لتقيلها و تذهب بها الى الروضة .

و بعد ابتعاد الحافلة ركضت غرام الى البيت و ذهبت الى غرفة المعيشة؛ لترد على الهاتف :(مرحباً) فردت ليلى بيأس :(غرام امي تعبت مرةً اخرى و الان الطبيب خرج لتوه من عندها القلب عندها تعب مرة اخرى و انا ليس لي حولٌ و لا قوة غير ان اخبرك) صدمة غرام و ارتخت فجاءة و انهارت و سقطت من يدها سماعة الهاتف و بدأت تصرخ قائله:( اما يكفيني ما حصل اما يكفيكي يا روحي من وجع ، فرقني ابي عن وليفي ثم رحل عن هذه الحياة و ايضا زوجني من رجلاً و اقارب زوجي العقارب ، اما يكفيني ان اخي سامر سافر قبل ثلاثة سنين و لم أراه منذ ذلك الوقت الى الان ، الا يكفي بما في من قهراً و وجع على مرض امي الذي لازال يتفاقم).

جلست غرام اكثر من نصف دون حراك و دون وعي ، أخافت اختها ليلى من صرخات الآهات المتتالية؛ فأتت ليلى بأقصى سرعة الى اختها غرام و دفعت باب المنزل ؛ لتبحث عن اختها فلقت اختها غرام جثة هامده دون حراك ، امسكت بيد غرام و جعلتها تنهض لكن بهمة ثقيله ، ولكن غرام اعترضت و قالت:(ليلى كيف تتركين امي لوحدها في البيت؟) ضحكت ليلى و قالت:(لا تقلقي اختي مرام و احمد عندها لا تقلقي ثم هي قالت لي ان آتي عندك للاطمئنان عليك) ثم احتضنت غرام اختها ليلى بحزن و بدأت تبكي من جديد فقالت:(اعلم يا غالية ان الهم كبير لكن الصبر عليك بالصبر) فقالت غرام:(كيف لي ان اصبر؟؟) فقالت لها ليلى :(استهدي بالله يا اختاه و قولي لاحول و لا قوة الابالله) ، و قامت تعد طعام الغذاء فغرام متعبة جداً جداً.

بينما شرعت ليلى بعمل الطعام استغلت غرام سهو اختها عنها و ذهبت الى الحمام ، دخلت الحمام و فتحت خزانة الادوية و اخذت علبة دواء؛ و فتحتها لتشرب منها لكنها ارتدت قليلا بعدما تذكرت ابنتها طيف ، و جلست تبكي من جديد فهي تريد الرحيل عن الدنيا لترتاح و لكن هناك ابنتها التي لا تستطيع العيش بدونها فطيف روحها من الدنيا ، كانت ليلى منشغلة بتحضير الطعام و لكن توقفت فجاءه و قالت بقلق شديد :(غرررام نصف ساعة في الحمام ؟)

 

لا يسمح بنشر هذا الموضوع إلى المواقع الأخرى الا بذكر اسم صاحب الموضوع ومصدره الأصلي ../ الـموضـوع ://: : قبلة من نور     -||-     المصدر : قطرات أدبية     -||-     الكاتب : لنوش














توقيع : لنوش





و كنت هنا بمثابة قلباً هزيلاً ضعيفاً...و كان بنبضاته شيئاً من القوة...لكن اصبحت نبضاته الان اضعف و اهزل...فلا تعجبوا اذا خانكم نبض قلبي يوماً...وتوقف نبضه...و انسحب من بين قلوبكم بكل هدوء...و رحل...
ليعلن النهاية هنا...لبداية حياةً جديدة...


عرض البوم صور لنوش   رد مع اقتباس
6 أعضاء آرسلو آعجاب لـ لنوش على المشاركة المفيدة: