الموضوع: قال لي .. !
عرض مشاركة واحدة
قديم 23-04-10, 09:45 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
 اللميـــاء  
اللقب:
:: قلم ماسي ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية اللميـــاء

بيانات العضو
التسجيل: 29-10-09
العضوية: 3
المواضيع: 87
المشاركات: 1445
المجموع: 1,532
بمعدل : 0.29 يوميا
آخر زيارة : 21-11-13
الجنس :  مــركب ورق !
الدولة : مـــوج !
نقاط التقييم: 1502
قوة التقييم: اللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant future


الوسام الأول للمشرف المميز المركز الأول في مسابقة قصص من فجر الإبداع مسابقة بداية هجمة 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 23
وحصلتُ على 59 إعجاب في 37 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
اللميـــاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
المنتدى : قـطــرات النـثـر و الخواطــر الأدبـيــة
Lightbulb قال لي .. !



قال لي ذات حرف .. أحبيني
و أغزليني من خيالات الحروف .. و أنسجيني نقاطاً لا تتوقف بنهاية سطر
و إن إنتهت .. أعيديني في بداية سطرٍ جديد .. لأكن في متصفحك أول ما كُتِب .. و أخر ما كُتب .. و ما بينهما. فإن إنتهيتي من كتابتي .. رجاءاً عودي من جديد ..لتؤرخيني ....فأنتِ دفتر حضوري و سجل غيابي ..
و أنتِ الضمير المستتر في آخر أفعالي .. و أنتِ تاء التأنيث في ما تبقى من حياتي.

قال لي ذات إعجاب .. إمنحيني
فرصة كي أثبت لك أني أنا ذاك المجهول الذي قضيتي عمرك بأكمله إلا قليلا تنتظرينه
إمنحيني وقتاً كيّ أتغلب على هاجس الوقت لديك .. و لديّ .. ثم حاسبيني . و إن شعرتي أن الوقت طال بي و لم تسعفني قدميّ في المُضي قِدما صوب بهو حضورك .. أديري ظهرك لما تبقى بي من عجز .. و أمضي حيث عناقيد النور تتدلى من سقف الشمس لتشفع لي عندك كيّ تنتظريني .

قال لي ذات نظرة .. زمّليني
بجفنيك و أهدابك .. و دعيني أقيم مدن قِوامها عرائش عينيك كي أتوج نفسي ملكاً على ذاك العالم الذي يخفي وراءه مساحات من الحزن .. أكثر كثيراً من تلك المسافات التي قضيتها مرتحلاً لأكتشف السر ما بين الكاف و النون، ثم اتركيني اتخذ هناك مرقدي .. ففي عينيك حييت .. و فيهما أموت .. و من عندهما أتمنى أن أُبعث حيا.

قال لي ذات بسمة ... أعيريني

بعض من حروفك لأرمم بها قصيدتي ... فكلماتي لم تتعد كونها ثرثرة مشتاق في ليلةٍ غاب فيها القمر
أو صراخ طفل يرق له القلب ، دون أن يفقه له قولا
أريد بعض من حروفك .. بعض من أصابعك .. بعض من حضورك .. بعض من جمالك .. بعض من وجودك
بعض و ليس كل .. فربما هذا الكل أكبر من أفقي الضيق بكثير .. و لا أريده أن يختنق معي .

قال لي ذات دمع ...إحضنيني
حضن يعطيني ذاك المرادف الذي أسعى لمعرفته منذ زمن .. "أم " .... أحضنيني .. فإحساسي بالأمومة لم يتعد رؤية النجوم تلد صغارها .. ثم تطلقهن على صدر السماء ليتزين ليلنا بهم ، و لم يتعد استماعي لكلمات أمي .. يمه .. ماما ، و أعياني البحث عن مرادفها في مُعجمي .. فهل إحتضنتيني و اطلقتي معالم حنوك .. دلالك .. وبهائك تضع معاجمها الجديدة .. يا من وجدت فيكِ " أمي".

قال لي ذات تبعثر ... لملميني
فأنا مبعثر منذ بدء الأكوان .. و لم أطرق درب إمرأة إلا و زادني تبعثرا
حتى أتيت بابك .. فإذا بأوجاعي ترقص رقصة الفناء الأخيرة .. و تتلاشى رويدا رويدا .. ليحل بدلاً عنها أمواج فرحٍ عاتية .. تأخذني على نواصيها و تعرج بي حد السحاب .. فأقتنص منه بعض بياض و أعود به إليك .. لتزيديه نقاءا و بهاءا و تكتبي لي على ظهر الغيم " لملمتك يا رجل " .

قال لي ذات فقد .. أوجديني
فأنا رجل ملامحه فقد .. و هويته " ضائع " .. و كينونته " تائه " .. فهل لكِ أن توجديني علّني على مشارف التبرك بـ قدومك أجدني .
سيدتي .. لا تجزعي من الدنو مني .. و لا تفزعي على ذاتك من التيه معي .. فأنا رجل مفقود و أنتِ إمرأة ملامحها هوية ...

قال لي ذات سكون .. أزعجيني
فضلاً لا يغريك السكون .. و لا يستهويك الصمت .. فمنذ أن أدركت أني اتنفس و أنا لا اسمع سوى صوت أنفاسي و صداها ... أريدك أن تملئيني صخب.. و تنثري ضوضاء كلما صعدتي على درجات روحي .. و تسكبي شغب في ممرات نبضي .. و تبعثي حياة في أروقة عمري ، أدركيني كـ عاصفة هوجاء تقتلع في مسارها كل أشرعة الصمت ،
يا إمراة تسكنني من الوريد إلى الوريد .. تخضبي بالكلمات .. و تنهدي بالحروف .. و تنفسي ضجيج ... و لا تصمتي ..فضلاً.

قال لي ذات شوق... دلليني
احملي أوردتي ما بين كفيك كـ وليد تخشى عليه أمه من وطأة اناملها ... دلليني كما تدلل الأمواج رمال الشطآن .. . دلليني كأني وتر ضلّ على نقطة التماس و أنتِ مركز الدائرة .. دلليني كشعاع شارد عانقه النسيم فأحتضنه و أخذ يراقصه ما بين السماء و الأرض .. دلليني .. كما تبغي يا أنثى .. فأنا في واديك خلعت عني نعل رجولتي و أتيت بابك طفلاً يحبو .. فلا ترديني .

قال لي ذات غياب... أعذريني
فأنا فرع لا تستقيم حياته إلا على أغصانك ، و أنا نبتُ لا يمكن حصده إلا من أحضانك .. و أنا عابر سبيل في هذه الحياة لم أقصد إلا دارك ... و أنا يا بقيتي رجل عاصية أقداره .. فحين يمسني الغياب لا أُكشف عنه إلا على أعتابك .. أعذريني و لا تتذمري .. و لا تتألمي .. و لا تتسامري مع الهواجس عني .. فأنا آتِ إليك و إن تمدد بي الغياب .. فلا تجزعي .. ففي الغياب اتعلم كيف أعود إليك ذو حب أكبر .. و شوق أعمق .. و قلب أنقى .

قال لي ذات رحيل ... سامحيني
فأنا يا إمرأة أحبتني عاجز أمام أحزاني ، و أنا يا امرأة منحتني لم أملك ما أمنحك إياه سوى بعض من حرفي تساقط الليلة عند قدميك .. و انا يا امرأة زملتني عارٍ من كل شئ سواك .. و أنتِ قليل عليكٍ كل الكون .. و معه إياي .. أنا يا امرأة اعرتني مني و ردتني إليّ لا أملك ما أعيرك إياه سوى حلم ناقص .. لا يستقيم لمساحات الحنين المتدفقة في ليلك ..
يا امرأة لخصت الكون بين حروف إسمها أحليني .

فقلت له ذات موت .... فضلاً .. و إن لم يتبق بي سوى أنت ... مجدداً لا تأتيني .




القاهرة



23 أبريل 2010



الثانية صباحا



اللميــــاء

 

لا يسمح بنشر هذا الموضوع إلى المواقع الأخرى الا بذكر اسم صاحب الموضوع ومصدره الأصلي ../ الـموضـوع ://: : قال لي .. !     -||-     المصدر : قطرات أدبية     -||-     الكاتب : اللميـــاء














توقيع : اللميـــاء

صباحكِ سكن كل الخلايا
وسرق من محراب وحدتي كل الطقوس القديمة
وأسر قدسية الصمت .. ورهبانية الخواء ووضعها
في وسط كلمة بين قوسين من أربعة حروف
قوامها عاري تماماً الا من كلمة
( .. أ .. ح .. ب .. كِ .. )


شادي الثريا

عرض البوم صور اللميـــاء   رد مع اقتباس