عرض مشاركة واحدة
قديم 28-02-10, 11:22 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
 متاهة الأحزان  
اللقب:
:: نبضي قصة ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية متاهة الأحزان

بيانات العضو
التسجيل: 01-11-09
العضوية: 16
المواضيع: 102
المشاركات: 1637
المجموع: 1,739
بمعدل : 0.33 يوميا
آخر زيارة : 09-02-24
الجنس :  انثى
الدولة : غياهب الفقد
نقاط التقييم: 7239
قوة التقييم: متاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond repute


---وسام التميز الثاني--- ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 660
وحصلتُ على 448 إعجاب في 262 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
متاهة الأحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : متاهة الأحزان المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
افتراضي

أخذ نفساً عميقا يستجدي به بعض السعة في صدرٍ ضاق بالهم والكمد ,ليفيق على
صوت مارك :هيييي أنت يا رجل ألا تمل الوقوف هنا ...؟؟؟
جــون : وهل أمل من مراقبة الشتاء حين يجتاح قلبي قبل الأرض والسماء ...؟؟؟
نظر مارك له بذهول : الشتاء في قلبك ...؟؟! إذن هل وقعت في شرك العشق أخيراً ...؟؟؟ آه منك أيها الأحمق ألم أقول لك أن الحب داءٌ عضال فلا تسلم له قلبك .
قاطعه مبتسما : ألست أحمقا كمثلي ...؟؟؟ لم أراك من قبل قرب هذا النهر هائما فيه لم ألمس فيك تلك الرغبة المجنونة باللجوء لليلٍ شق ظلامه القمر تشكو ألما ما وتحبس دموعه بإلحاح .
مارك : إذن نحن الآن متساويان وأوراقنا مبعثرة بإمكاننا جمعها سوية أليس كذلك ...؟؟؟
على أن جون تركه ورحل من المكان بصمت فهو لا يرغب بالمزيد من الألم .
ذهل أخيه من رحيله الصامت وأبحر مع أفكاره وأحلامه بتلك الجميلة التي تثير الفوضى في قلبه وروحه .
{ لورا ,ترى متى التقيك متى تعلمين كم أحبك كيف أترجم لك كل ما أحسه هنا ودق على صدره بقوه ثم سمح لدموعه بالسفر الطويل
ثمة إحساسٌ يطارده شيءٌ لا يفهم لورا بعيدة عنه رغم قربها هالاتٌ من الظلام تخيم على روحه
والطريق الممتد بينهما مليءٌ بالعثرات ...
ترى ما السر وراء هذه المشاعر التي تستنزف أعصابه ...؟؟؟ ما هو القادم مع الغد يا مارك ...؟؟؟
مل من طول التفكير وكثرة التخمين لذا عاد للمنزل وجلس مع أمه وأبيه لا يدرك كيف بدأ الحديث فهذا هو الحب .
دخل جــون المنزل على كلمات شقيقه : أمي لا تعني مشاعرك تجاهها لي أي شيء فهي مجرد طالبه جامعيه بالنسبة لك ولست أرى سببا يدفعك لكرهها إلى هذا الحد ,
أمي لتعلمي أحبها بجنون كوني على ثقة لن أسمح لمشاعرك أو غيرها أن تقف في طريق حبي وشغفي عائقاً.

كان النقاش حاداً بين جوانا ومارك أما سبستيان فهو يستمع واجما مذهول .
نظرت له جوانا : ما هذا ألن تحرك ساكناً ...ألن تقول أي شيء ...تحدث لماذا تكتفِ بالمراقبة ؟
سبستيان : ماذا تراني أقول , هل جاب الجامعة طولا وعرض وعرف من الفتيات عددا لا يحصى ليقع قلبه فريسة للورا ...؟؟؟
لماذا ...هل نحن على أبواب مأساة أخرى صدقيني جوانا أحس بألمٍ ما قادم مع الغد.
{ نظر لابنه}حصن قلبك جيداً ولا تسمح لتلك الفتاة أن تعبث به ,ابتعد عنها فهي لا تناسبك .
{على هذا انفض المجلس}.
مضت تلك الليلة الباردة جــون يتقلب على ضفة النهر يراقب جنونه وحزن السماء ينصب في قلبه ليزيده ألما وحسرة
بينما مارك غارقاً في أحلامه التي لا تعرف الحدود في فراشه ينظر لساعته بين الحين والحين ينتظر عودة أخيه ليخبره بأمرٍ ما.
صباحاً بالقرب من بوابة الجامعة وقع اللقاء المر المؤلم ...فقد جمعت الأقدار لورا بالأخوين على أن قلبها أعرض عن مارك ,وكعادته تعلق بمخلوقه الخرافي راحت تلاحقه بعينيها بينما أبدى هو تجاهلاً كاملا لها وابتعد مسرعاً .
وقفت مذهولة ,ثم رحلت من المكان دون أن تشعر بوجود مارك ...ترى ما الذي يعنيه هذا ؟؟؟

غرقت لورا بالتفكير ...لماذا تصرف على هذا النحو لماذا حدق بوجه أخيه ثم مضى يكتم دمعة ألم بصمت دون حتى أن يلقي التحية ....هي لم ولن تكترث لمارك لذا لم تعلم أي شيءٍ قالته عينيه .
مضى النهار بشيءٍ من الحزن الذي شق طريقه لقلوب العشاق ...بحث مارك عن شقيقه حتى وجده في ذاك المكان ...
جون أخبرني ما الذي حدث ...هل أنت مستاء من لورا ...هل من خصامٍ بينكما ...؟؟؟
ابتسم بهدوء : لا ولماذا تظن ذلك على كل حال لا تجمعني بها أي علاقة فلأي شيءٍ أستاء هي مجرد زميلة .
مارك : ولـكــن ــ
نظر له بإمعان ينتظر تتمة الكلام على أنه صمت .
جــون : هل تحبها ...؟هل هي حقا تعني لك الكثير
{ كان يراقب ملامح أخيه المتغيرة على وقع الأسئلة فهو وإن صمت الوجه لا يعرف الصمت أو الكذب }إذن لماذا لا تتقرب منها ...؟ لماذا لا تصارحها بكل هذا الحب ...؟ لعلك تجد في قلبها ما تريد.
ضحك مارك وقد أخذه الفرح بعيداً فهذا يعني أن جون حقا لا يرتبط بأي علاقة أو حتى مشاعر مع جميلة القلب والروح لورا.
حينها بدأ يثرثر يخبر أخيه بصدق عن كم الحب الهائل الذي يكتمه بين الضلوع يرسم المستقبل بريشة فنان ويلونه كما الزهور
جــون : لـكـن ...ألن يعترض والديك على أحلامك الكثيرة فأمك تكره تلك الفتاة دون مبررات .
مــارك : دعك من هذا فأنا لن أجعل قلبي سجين إرادتهما .
ابتسم واستدار ينظر للبعيد ...يحس بذات الألم يتململ في صدره ينغمس كالسكين في أعماق القلب ليدميه حاول جاهدا كتم دمعة ساخنة دون جدوى ...
اقترب مارك وربت على كتفيه : ما الذي تكتمه عني جلدا ...ما الذي تحاول دفنه بين الضلوع مستميتا ...؟؟؟
منذ زمن وأنت فقط من يحمل في قلبه وروحه كل الجروح والألم ...لتحفظني بعيدا عن المعاناة لست بحاجة لكل هذه التضحيات في سبيل راحتي وسروري إنسَ أمر إصابتي وبثني بعضا من حزنك وألمك .
ضمه جون بحنان لتسافر دموعه من القلب عائدةٌ إليه : صدقاً أخاف أن أفقدك فأنت كل مالي في هذه الدنيا الممتده طولا وعرضا لكن ...
مارك : لكن ماذا ...؟؟؟ لا تبتلع كلماتك لا تكتمني أي أمر هيا تحدث .
جــون : دع مواجعي لي دعها في قلبي عش أيامك فرحا دعني والشتاء معا ولتمضي أنت للربيع تجول بساتينه تقطف زهره وتحلق في السماء مع طيوره .
ثم غادر المكان إلى حيث لا أحد يعلم ...بقي مارك متسمرا في مكانه ...
ترى ـ هل هذا يعني أن جون يعشقها ويتنحى عن طريقها لأجله ...نعم قد يكون فهو دأب على التضحية في سبيل الآخرين إذن كيف لا يفعل لأجل شقيقه ...؟؟؟
هبت رياحٌ باردة قويه تبعها مطرٌ شديد وكأنه تساقط عنوة ليغسل رأس مارك من أفكاره المؤلمة ...
استسلم لصمت شقيقة وجهله بحقيقة ما يحدث وعاد لمنزله متعبا فالصداع يلزمه منذ الصباح .
الموقف الذي رآه لا زال يجلده ألما في كل مكان : لماذا لم تريني ...كيف لك أن تمضي وتتركيني
ترى هل لحقتِ به هل هو من اجتاح قلبك وتركني على أبوابه أستجدي منه فتحها أو شيئا من الحب والحنان لكن كيف ولماذا ...
ترى هل تعارفتما سابقا قبل ظهوري ...بالرغم من كثرة الأفكار إلا أنه غط في نومٍ عميق

استيقظ فجرا ليرى جون واقفا بالقرب منه يبتسم : أخيرا استيقظت يبدو الشحوب على وجهك هل أنت بخير ...؟؟؟












توقيع : متاهة الأحزان

وذاكرة القلب أبدا لا تمحى

عرض البوم صور متاهة الأحزان   رد مع اقتباس