05-08-10, 11:10 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
:: قلم ذهبي :: |
الرتبة: |
|
الصورة الرمزية |
|
بيانات العضو |
التسجيل: |
01-11-09 |
العضوية: |
19 |
المواضيع: |
57 |
المشاركات: |
745 |
المجموع: |
802 |
بمعدل : |
0.15 يوميا |
آخر زيارة : |
11-11-21 |
الجنس : |
ذكر
|
الدولة : |
خلف جدران الزمن
|
نقاط التقييم: |
2227 |
قوة التقييم: |
|
الإعـــــجـــــــاب |
عدد الإعجابات التي قدمتها: 16
وحصلتُ على 62 إعجاب في 50 مشاركة
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
قـطــرات النـثـر و الخواطــر الأدبـيــة
احتضار ملامح ..
رغم مرور السنين ، فقد كانت الذاكرة تحتفظ بشيء من ملامح وجهها ... كانت كاسمها
حدثت الوفاة ( اقصد وفاة ملامحها في ذاكرتي ) حين سمعت خبر " وفاتها "
كانت لحظات احتضار عصيبة عانت منها ملامحها كما عانت ايضا ذاكرتي
بعد ذلك حدث مخاض ولادةٍ لم تشعر بها ذاكرة من قبل.. و..جاء المولود مهيبا بلا ملامح
جاء من عالم الحياة مارا بعالم الأموات ، ليولد من جديد من اللا شيء
ما تذكره ذاكرتي من لحظات الاحتضار تلك وذاك المخاض انه وفي ذات يوم
جاءها مخبر سري ليخبرها بأن ( فلانة ) قد ماتت ..
حقيقة لم تهتم ذاكرتي للأمر إلا انه وفي احدى غرف قصر الذاكرة كانت تسكن ملامح تلك الإنسانة التي جاء المخبر من اجلها ..
وما ان سمعت الملامح من وراء غرفتها خبر وفاة صاحبتها
حتى صاحت صيحة سمعها كل من بقصر الذاكرة .
حضرة الذاكرة سريعاً إلى غرفة تلك الملامح وإذا بالملامح في حالة احتضار،
وقد انعدم لون شعرها بعد ان كان ذا لون وكذلك لون وجهها وشخصت عيناها وبدأت تتمتم بكلمات غير مفهومة .
ازدحمت الغرفة بالكثير من الملامح الأخريات التي كانت تبكي في صمت .
حاولت الذاكرة رؤية تلك الملامح التي تحتضر وإلقاء النظرة الأخيرة عليها ..
إلا أنها باءة بالفشل ، فقد كانت الملامح مع احتضارها تختفي شيئا فشيئا
ولم يعد يسمع منها سوى كلمات غير مفهومة ..
وفجأة ساد الصمت المطبق للحظات في تلك الغرفة ..
وعلت أصوات الملامح الأخريات بالنحيب وتحسست الذاكرة بيدها على السرير
لتجد عينين .. أغمضتهما برفق .. لحظتها تماما أحست الذاكرة بألم المخاض
ودارة الدنيا من حولها ، فقد كانت الملامح مع احتضارها تختفي شيئا فشيئا بداخل رحم الذاكرة دون ان تشعر الأخيرة بذلك .
و.. بدأت الولادة المتعسرة ، فإذا ببعض الملامح الأخريات تتحرك بنشاط عجيب ..
هذه تحضر الهواء الدافئ وهذه تهدئ من روع الذاكرة وهذه تمسح العرق من على جبينها وهذه تخرج الأخريات من الغرفة
وهذه .. تستقبل مولوداً .. من لا شيء .. اسماه القدر
( نسيــــان )
توقيع : احمد الحسني |
.
ترتشف شفتاي
لذة اسمكِ
|
|
|
|