دخل خالد بن صفوان على السفاح في مجلسه وجرى ذكر النساء فقال خالد 00 يا امير المؤمنين لقد ملكت على نفسك إمرأه واحده واقتصرت عليها فأن مرضت مرضت و ان غابت غبت وان غضبت حرمت فإين انت يا امير المؤ منين من الطويله البيضاء والسمراء اللفاء
والغنجه الكحلاء ذات الأ لسن العذبه والقدود المهفهفه اخذ خالد بعذوبة لفضه يشرح ويطول ثم انصرف0
وبقى السفا ح عامة نهاره فد خلت عليه ام سلمه المخزوميه زوجته فانكرت عليه ذلك والحت عليه ولم تزل به حتى حدثها حديث ابن صفوان فغضبت غضبا شديدا ورسلت الى خالد بجماعةمن مواليها وغلمانها وامرتهم الايتركو فيه عضوا صحيحا فمكثا خالد اياما مستترا في منزله ثم دعاه السفاح يوما فمثل بين يديه ونضره فإذاخلف ظهره باب عليه ستوروأحس
بحركه خلفه فقال السفاح يا خالد لقد وصفت لي يوم كنت عندي من امر النساء والجواري
ما لم يخرق سمعي قط فأعده لي 0
قال خالد نعم اعلمتك ان العرب اشتقت اسم ضرتين من الضر وان احدهم لم يكن عنده من النساء اكثر من واحده الاوكان في جهد و كد
واعلمتك ان ثلاث من النساء كأثا في القدر تغلي عليهن واخبرتك ان الاربع من النساء
شر مجموع لمن كن عنده انهن يهرمونه وينغصنى عليه ويشيبنه قبل حينه قال00ويحك
والله ما سمعت هذا قط منك ولا من غيرك قال 00 وقد سمع ضحكا شديدا وراء الستر نعم يا امير المؤ منين واعلمتك ان عندك ريحانة قريش وانه لا يجب ان تطمع نفسك الى شيء من النساء غيرها ثم خرج من حضرته فما ان وصل منزله حتى وجهتن اليه ام سلمه ثلاثة تخوت
جاءت امرأه الى مجلس لتجمع التجار الذين يأتون من كل مكان لوضع وتسويق بضائعهم وهي استراحة لهم .
فأشارت بيدها فقام أحدهم إليها ولما قرب منها
قال : خيرا ان شاء الله.
قالت : اريد خدمة والذي يخدمني سأعطيه عشرين دينار.
قال : ماهي نوع الخدمة؟
قالت : زوجي ذهب الى الجهاد منذ عشر سنوات ولم يرجع ولم يأتي خبر عنه.
قال : الله يرجعه بالسلامة ان شاء الله.
قالت : اريد احد يذهب الى القاضي ويقول انا زوجها ثم يطلقني فانني اريد ان اعيش مثل النساء الاخريات .
قال : سأذهب معك .
ولما ذهبوا الى القاضي ووقفوا أمامه .
قالت المرأة : ياحضرة القاضي هذا زوجي الغائب عني منذ عشر سنوات والان يريد ان يطلقني.
فقال القاضي : هل أنت زوجها ؟
قال الرجل: نعم.
القاضي : أتريد أن تطلقها؟
الرجل : نعم.
القاضي للمرأة: وهل انتي راضية بالطلاق؟
المرأة : نعم ياحضرة القاضي.
القاضي للرجل : اذن طلقها .
الرجل : هي طالق .
المرأة : ياحضرة القاضي رجل غاب عني عشر سنوات ولم ينفق علي ولم يهتم بي ؛ اريد نفقة عشر سنوات ونفقة الطلاق.
القاضي للرجل : لماذا تركتها ولم تنفق عليها ؟
الرجل : يحدث نفسه لقد اوقعتني بمشكلة ؛ ثم قال للقاضي : كنت مشغولا ولا استطيع الوصول اليها.
القاضي : ادفع لها الفين دينار نفقة.
الرجل : يحدث نفسه لو انكرت لجلدوني وسجنوني ولكن امري لله ؛ سأدفع ياحضرة القاضي.
ثم انصرفوا وأخذت المرأة الالفين دينار وأعطته 20 دينار
الرجل اراد فعل يظنه خيرا ولكنه وقع في مشكلة لا يستطيع ان يبوح بشيء والا السياط نزلن بظهره وسمعته بين التجار ايضا تسقط