حائطي
سجل دخولك او إضغط هنا للتسجيل
وفي روح المعاني للألوسي : (( وأياً مّا كان فالخطاب عام للنساء مطلقاً وكونه لها ولجواريها كما قيل ليس بذاك ، وتعميم الخطاب للتنبيه على أن الكيد خلق لهن عريق : ولا تحسبا هنداً لها الغدر وحدها ... سجية نفس كل غانية هند إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ فإنه ألطف وأعلق بالقلب وأشد تأثيراً في النفس ولأن ذلك قد يورث من العار ما لا يورثه كيد الرجال ، ولربات القصور منهن القدح المعلى من ذلك لأنهن أكثر تفرغاً من غيرهن مع كثرة اختلاف الكيادات إليهن فهن جوامع كوامل ، ولعظم كيد النساء اتخذهن إبليس عليه اللعنة وسائل لإغواء من صعب عليه إغواؤه ، ففي الخبر « ما أيس الشيطان من أحد إلا أتاه من جهة النساء » وحكي عن بعض العلماء أنه قال : أنا أخاف من النساء ما لا أخاف من الشيطان فإنه تعالى يقول : إِنَّ كَيْدَ الشيطان كَانَ ضَعِيفاً [ النساء : 76 ] وقال للنساء : إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ [ يوسف : 82 ] ولأن الشيطان يوسوس مسارقة وهن يواجهن به )) ثم قال : (( وما قيل : إن ما ذكر لكونه محكياً عن قطفير لا يصلح للاستدلال به بوجه من الوجوه ليس بشيء لأنه سبحانه قصه من غير نكير فلا جناح في الاستدلال به كما لا يخفى .)) يتبع للحديث بقية انتظرونا
[حسبي الله وكفى.. ليس وراء الله منتهى]