عرض مشاركة واحدة
قديم 26-12-10, 02:31 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
 هيــام  
اللقب:
مُورفيـن .!
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية هيــام

بيانات العضو
التسجيل: 01-11-09
العضوية: 17
المواضيع: 42
المشاركات: 1620
المجموع: 1,662
بمعدل : 0.31 يوميا
آخر زيارة : 10-02-14
الجنس :  أنثى
الدولة : قبر أمي ,!
نقاط التقييم: 2111
قوة التقييم: هيــام has a reputation beyond reputeهيــام has a reputation beyond reputeهيــام has a reputation beyond reputeهيــام has a reputation beyond reputeهيــام has a reputation beyond reputeهيــام has a reputation beyond reputeهيــام has a reputation beyond reputeهيــام has a reputation beyond reputeهيــام has a reputation beyond reputeهيــام has a reputation beyond reputeهيــام has a reputation beyond repute


( المركز الثاني ) المسباقة الرمضانية 1432هـ ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 0
وحصلتُ على 41 إعجاب في 30 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
هيــام غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
المنتدى : القسم الـعـام للمواضيع التي لاتنحصر تحت صنف معين
Arrow ( بأي حال عدتِ يا ذكرى ! )

.
.
هو ذاك الشوق حينما يعبر بنا نحو من نرغب بهم

أنا أنتم و أنتم أنا و لا جديد سوى الـِ ( هـم ) الراحلون عن عتبات الدار
و ذكراهم تتخبط بـِ أفئدتنا و تجري بدمائنا كمجرى الدم
أمـا بعـد ..
كل شيء هناك مختلف
الناس / الضوضاء / الدكاكين/ المنازل / و حتى الأطفال !
حقاً كل شيء فيها مختلف
أحببتها حد الجنون
بالرغـم من القيود المحيطة بها و المحاولات المتكررة لـِ وأدها و أهلها أحياء
إلا أنها تنبضُ أباء و عزة و حيـاة ..
حكاية وطن يئن تحت سقف البؤس و الحرمان
إي ظلمة حالكة تلك التي نقتفي أثرها
إي ليل فلسطيني يدخل طلاسيم المجهول و عذابات القهر
ليست حروفي رسالة أستجداء بقدر ماهي رسالة قهر
أرفعها من قعر الجحيم الغزاوي الذي أصبح مجرد شريط أخبار
سرعان ما يختفي ..
زمن طويل مرّ كسرب طيور مهاجرة جاءت من الأقاصي إلى الأقاصي
عابرة فوق مدن تغرق في ظلام دامس
أو فوق شوارع موحلة تفوح منها رائحة جثث سقطت هنا و هناك
و بقايا صور لمدن كانت و شهداء سقطوا بالأمس القريب
زمن عبر فينا أعتقدنا أنه سيعود بنا إلى رحيق البيارات و حكايات الغربة و همسات ما قبل النوم
لم ندرك مطلقاً أننا نقترب من لحظة الفراق و توديع وثائق السلام التي أعتدنا على سماعها من حولنا ..
غداً ذكرى الحرب الثانية على غزتنـا الحبيبة
و ما يؤرقني أكثر ما تتداوله الأخبار المحلية عن أحتمالية حرب ثالثة دموية أخرى ...
ربـاه ماذا بقي أكثر..؟!
سرقوا منا الحيـاة
أعدموا أحلامنا البريئة
و هم هنالك يتحاورون بمسألة السيطرة على الـِ ( قطـاع )
رسالتي هُنا هي رسالة غضب من الجميع دون أستثناء
حتى أنا كاتبة الحروف طالتني حبال الغضب تلك من نفسي
عندما أقف عاجزة أمام كل ما يحدث من حولنا كـِ شعب فلسطين
لستُ أنسى حديث أختي القابعة في سجن غزة
و هي تبكي من تدهور الحال المادي و المعنوي
تصب ألمـها و تندب حال أطفالها تسترسل بالبكاء لي
و خوفها من فقدان زوجها الذي أجبرته الحياة القاسية بالعمل
بالـِ ( نفق )
لـِ يلبي حاجيات منزله و ماذا لو لم يعـد يا أختـاة !!!
أنصتُ لها دون التفوه بأي حرف كي لا تشعر بـِ بكائي أيضاً
لستُ أدري على من سأبكي ؟!
هل أبكي عليكِ أم على فتاتيكِ الصغيرتين
أنني في حالة ملل و سخط و غضب
لا على شيء بقدر ما هو شيء واحد فقط
هذا المذبح / الحصار إلى متى ؟!!
أعلم أيا أُخية أنكِ تنامي على الخوف و على القهر
و على الدموع المتبقية في عينيكِ التي تداري بها عن طفلتيكِ
و زوجكِ الذي تعلمي تماماً أن نهايته لن تكون
إلا من حجم الألم و حجم الصراخ المتردد داخل حنجرتكِ
خلاصة الحديث ..
مليون ونصف المليون يتهددهم الموت كل يوم بفعل الحصار الجائر
يعانون من الآله العسكرية الحاقدة التي حصدت أرواح و هلكت النسل
خائفون من مستقبل مجهول ينتظرهم
و في قمة الهذيان يهذون ( و ماذا بعد يا غزة ! )
بيد أنهم يستيقظون فجر يوم جديد تحت وقع صدى صوت الـِ القنابل العشوائية
التي لم تنضج بعـد كما صرح ذاك الجيش اللعيـن ..
من سيوقف بوجه هذا الحقد و يقول لا
ضارباً بعرض الحائط الروح المنهزمة التي سيطرت علينا كشعوب عربية
أبسط ما قدموا لها معاهدة مُذلة و تنديد و شجب
فقط أستهلاك لمخزون الحبر لا أكثر
في حكي فاضي و أن صح التعبير لا محل له من الأعراب
لكِ الله يا غزة الصمود
و رحم الله شهداؤكِ الأبرار من أطفال / نساء / شيوخ ..
قدرٌ لأهلكِ الأنقياء أن يظلوا ضمير الأمة الحي وجرح نجتمع عليه فى كل تاريخ و زمان
قلبي و عواطفي معكِ
اسأل الله العلي القدير أن ينصركِ على من غرر بكِ و كان السبب في تدميركِ
في حفظ الرحمن يا غزة ... الرحمن فقط لا غيره ..
و كل عام و أنتِ بخير يا جرحنا النازف !

الفاتحـة !

\

/

ود يعـم و يغشاكم / هيـام ..

 

لا يسمح بنشر هذا الموضوع إلى المواقع الأخرى الا بذكر اسم صاحب الموضوع ومصدره الأصلي ../ الـموضـوع ://: : ( بأي حال عدتِ يا ذكرى ! )     -||-     المصدر : قطرات أدبية     -||-     الكاتب : هيــام














توقيع : هيــام

ربي , لا تذرني فردًا .!

عرض البوم صور هيــام   رد مع اقتباس