/
\
رَسَمْتُ بأشواقي طريق الخلود
للبقاء في جوفكِ
للولوج إلى أعماقكِ
لسكب دمعي بعينيكِ
وأرتوي زلال الحب بِ شفاة الحنان منكِ
فكل رسم دُثِرَ..
حين وجدت لوحة بغير إحساسي رُسِمَتْ
حبيبتي
اُخلدي في نار شوقي
فقد كنتُ الخالد في نار نكرانكِ
/
\
نوارس قلوب العاشقين نوارس
تحلق في سماء الحب
تحتضن اللحظات عند الغروب
تجمع أعشاش اللقاء
لا تبتعد عن جزر التلاقي
تلك النوارس
أنا وأنتِ
بينهم نحتفل بحبنا يا سمراء
تصفق لنا أجنحتهم
وأنتِ بذاك الخجل
وببسمة أكون
لذاك الخجل
وفي ليالي النوارس أغدو
لكِ كل شيء
وتكوني لي أجمل شيء
/
\
وتتسع فوَّهة الحنين
وتجثو كل التناهيد على صدري
ويثقل الحمل على كاهل السنين
فأي سوق تحمل ذاك الحِمل
وأي صبر يسعفه جَلَدْ
فقد تفتَّقت
حبال الأمل عن ظهور
الأشواق بجور الفراق
ولم أزل بوقوف
فمتى يكون التهالك
للحنين بالحنين
/
\
لقد علمت أن للحياة طريق
يُبصَر ويُسار
كما علمت أن للموت طريق يحذر
غير أني لم أكن بدراية
أن لأسر قلبي طريق
هو بسمتكِ يا سمراء
فهل يسلك قلبي لك طريق الحياة فينعم بكِ
أم يسير لكِ على طريق الشوك
فيمت بدماء ضرَّجته
أثناء المسير
وتبقى حقيقة الحب طريق أنا له من السالكين
حتى يكون الخلد بوجود أو فناء بين يديك
سَمْرَاء يا سَمْرَاء
تَشَقَّقَت جناجر الصمت
بآهات الحنين
تصرخ يا سمراء
ألمْ يأن اللقاء لنحتضن الحنان
وترتوي بكأس الشوق روحانا
أقبلي دعي أرواح
الطهر تعتري الجسد منا
ولِتمتلئ بها دفءً
ونرتديها في صقيع الشوق
وتزهر مساحات الكون بكِ
زنبق ونسرينا
وبماء الخلد أرويها وأرعاها
ممدوح الهذلي