لازلت رغم مضي السنين ...على قارعة الحنين أنتظر
أدفنه بالذاكرة حين...أنفض عني أتربة النسيان أحيان
وأتسائل ...
أهو قدري أن أغرق بالماضي لا غير ...؟!
أن أجالسه سرابا ووهم ...؟!
أن يسكنني يقينا لا يخضع لسلطة النسيان ...؟!
\
كلما خطوت مبتعده
أجدني لذات الرصيف أعود
وكأني مامللت إنتظارا لا ينتهي ...
أجدني في كل الطقوس
صخرة شامخة في عرض محيط غارق بالوجع
تنهش أطرافي ريح العذاب
والعمر بي يصرخ كي أمضي معه
\
/
قد أبدو للعابرين جدارٌ أصم
بارد الملمس لا يستكين لبرد أو حر
وحده يعلم ...
كيف أشق ظلمت الموت بي حين أناديه
أياصاحب القلب
أيا حبيبا يسكنني
وحده يعلم ...
أنني فصول تتقلب
أرض يموج بهار الربيع
يضربها خريف الشوق
يعيث بها عطشا صيف الغياب
ولا أجد للري سبيل إلا بحضوره شتاء أهوج ما أن يهطل حتى يعاود الغياب
\
/
شادي الثريا
\
/
لو أطلقت لقلمي العنان
ماكنت لأبلغ الصمت وهو الأجمل في محراب قلمك الراقي
أعتذر أن لطخت جمال حرفك بهذيان قلب محموم
على أني وبين حروفك أجدني منصاعة
للبوح
للدمع
للذكرى
أتقلب على شاطئ شوقٍ أضناه العطش
\
لقلبك جنائن النرجس
ودي وكل التقدير