عرض مشاركة واحدة
قديم 13-08-11, 02:05 AM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
 ماااريا  
اللقب:
مشرفة قسم الأدب العربي والعالمي
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية ماااريا

بيانات العضو
التسجيل: 20-12-10
العضوية: 231
المواضيع: 124
المشاركات: 1650
المجموع: 1,774
بمعدل : 0.36 يوميا
آخر زيارة : 03-07-22
الجنس :  أنثى
الدولة : فلسطين
نقاط التقييم: 3379
قوة التقييم: ماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond repute


مسابقة عنوان الجمال الوسام الأول للمشرف المميز ( المركز الأول ) المسباقة الرمضانية 1432هـ 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 108
وحصلتُ على 101 إعجاب في 75 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
ماااريا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : ماااريا المنتدى : ::: الخيمة الرمضانية :::
افتراضي

يقول الحق سبحانه وتعالى في سورة الحج: “إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور. أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير. الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله” (38 40)



بعد أن تحدث الحق سبحانه وتعالى في الآيات السابقة على هذه الآيات عن شعائر الحج ومناسكه أذن للمؤمنين بالقتال في سبيله للدفاع عن دينه وشعائره، ووعدهم عز وجل بالنصر متى نصروه وحافظوا على فرائضه فقال: “إن الله يدافع عن”.
قال الفخر الرازي في تفسيره: أعلم أنه سبحانه لما بين ما يلزم في الحج ومناسكه وما فيه من منافع الدنيا والآخرة، وما كان من صد الكفار عنه، أتبع ذلك ببيان ما يزيل الصد، ويؤمن معه التمكن من الحج فقال تعالى: “إن الله يدافع عن الذين آمنوا”.

بشارة للمؤمنين

والمعنى: أن الله عز وجل بفضله وكرمه “يدافع” عن المؤمنين أعداءهم وخصومهم فيرد كيدهم في نحورهم. ويصح أن يكون “يدافع” بمعنى “يدفع” أي أن الله تعالى يدفع السوء عن عباده المؤمنين الصادقين، ويجعل العاقبة لهم على أعدائهم فالجملة الكريمة بشارة للمؤمنين، وتقوية لعزائمهم حتى يقبلوا على ما شرعه الله لهم من جهاد أعدائهم، بثبات لا تردد معه، وبأمل عظيم في نصر الله وتأييده.

وقوله سبحانه: “إن الله لا يحب كل خوان كفور” تعليل لوعده سبحانه للمؤمنين بالدفاع عنهم، وبجعل العاقبة لهم، و”الخوان”: هو الشديد الخيانة. و”الكفور”: هو المبالغ في كفره وجحوده. أي أن الله عز وجل يدافع عن المؤمنين لمحبته لهم، ويبغض هؤلاء الكافرين الذين بلغوا في الخيانة والكفر أقصى الدرجات.

ثم رخص سبحانه وتعالى للمؤمنين بأن يقاتلوا في سبيله فقال: “أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا”، أي أن الله أذن للمؤمنين ورخص لهم بأن يقاتلوا أعداءهم الذين ظلموهم وآذوهم واعتدوا عليهم بعد أن صبر هؤلاء المؤمنون على أذى أعدائهم صبرا طويلا.
وقوله سبحانه: “وإن الله على نصرهم لقدير” وعد منه لعباده المؤمنين بالنصر، وحض لهم على الإقدام على الجهاد في سبيله من دون تردد أو وهن.
أي: إن الله تعالى لقادر على أن ينصر عباده المؤمنين، وعلى أن يمكن لهم في الأرض، وعلى أن يجعلهم الوارثين لأعدائهم الكافرين.

وقت مناسب

قال الإمام ابن كثير عند تفسيره لهذه الآية ما ملخصه: قوله: “وإن الله على نصرهم لقدير” أي هو قادر على نصر عباده المؤمنين من غير قتال، ولكنه يريد من عباده أن يبذلوا كل جهدهم في طاعته كما قال تعالى: “فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما مناً بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض”.
وقد شرع الله سبحانه وتعالى الجهاد في الوقت المناسب له، لأنهم لما كانوا بمكة كان المشركون أكثر عددا، فلو أمر المسلمون بالقتال لشق ذلك عليهم فلما استقروا بالمدينة، وصارت لهم دار إسلام، ومعقلا يلجأون إليه شرع الله جهاد الأعداء،
فكانت هذه الآية أول ما نزل في تشريع الجهاد.

وقوله سبحانه: “الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله” بيان لبعض الأسباب التي من أجلها شرع الله الجهاد في سبيله، أي: إن الله تعالى لقدير على نصر المؤمنين الذين أخرجهم الكافرون من ديارهم بغير حق، وبغير أي سبب من الأسباب، سوى أنهم كانوا يقولون ربنا الله وحده، ولن نعبد من دونه إلهاً آخر.
أي: ليس هناك ما يوجب إخراجهم في زعم المشركين سوى قولهم ربنا الله.












توقيع : ماااريا


عرض البوم صور ماااريا