متاهة الاحزان
فلسطينية العينين و الوشم
فلسطينية الاسم
فلسطينية الأحلام و الهم
فلسطينية المنديل و القدمين و الجسم
فلسطينية الكلمات و الصمت
فلسطينية الصوت
فلسطينية الميلاد و الموت
درويش الأقرب إليك هنا يا متاهة
أهلا بالضوء اذا
يقال يا متاهة عندما نكتب فأننا نستهلك كثيرا من نفوسنا ومشاعرنا على الورق .. هل تعتقدين حينها أن القلم سوف يستنزف هذه المشاعر ويمحوها . أم أنه سوف يعززها ويفجرها أكثر ؟
متاهة هل شعرتِ مرة بصدمة توازي صدمة طفل بالقمر !؟
كيف للمرأة العربية أن توفق بين قناعتها بما تمتلك من مقومات نجاح وبين واقع امرها في المجتمع ؟
هل تعيش أمتنا زمن الهزيمة أم زمن الإحباط " وهل هناك فارق في ظواهر المرحلتين ؟
يقول ياتيس ريتوس صاحب قصيدة ( إلى المقاتلين الفلسطينيين الأبطال)
(آه فلسطين، يا فلسطين، في البدء كان اسمك.
فحين نقول:
إنسان، نهر، سماء، فأنت التي نعني.
إنما أنت التي نذكر، وأنت التي بها نفكر ونؤمن.
ولا بد أن تجدي مرة ثانية ترابك وبيتك وأشجارك وأغانيك.)
وهذه فرنسواز كيستمان
تبعث فلسطين قذيفة إلى العالم:
فتقول (يبدو لي أنني أتجه نحو الموت المحقق، بل إنني لأعلم ذلك علم اليقين، وأطلبه ولسوف تكون تلك اجمل ميتة، مثلما هي حياتي هاهنا.. ولو شاء الله أن يقبضني إليه فسأكون أكثر حياة في هذه اللحظة)
نحن العرب لا زلنا منشغلين بالشاة التي ينتشيها العرب عفوا اقصد الشهامة
ولا انسى أيظا طاعة ولي امرنا ورأيسنا وملكينا وشيخنا واميرنا ومربينا ومعلمنا وامامنا والقائم علينا بما امر ربنا وا وا وا وما لا احصي من اسماء
في رأيك إلى متى ستشغلنا الشهامة والطاعة عن قضيتنا يا متاهة ؟
هناك يا متاهة من تركوا وراء ظهورهم جدلية الخل
هل هو حرام أم حلال وكيفية تقصير الثوب وحكم الصور الفوتوغرافية
والتغلغل في فقه الحيض والنفاس وممارسة فضيلة التكفير
هناك من ذهدوا في هذا كله
وملكوا ناصية الفعل الجسور الخلاق
هناك حماس..
الجهاد الاسلامي..
حزب الله...
الذين ورثوا عصابة أبى دجانة
وحجلوا مع الموت
ليذيقونه ما هو أمر من الموت
يذيقونه صبر الرجال عليه...
في فلسطين كيف تنظرون اليهم يا متاهة وكيف تنظرون الينا ؟
سأعود يا متاهة ان لم اكن ثقيلا هنا
دمتِ بكل ما فيك