عهود كثيرة مرت على وطننا العربي السعيد
كان القمع فيها هو سيد الكائنات
كان الوطن على امتداده
مخافر شرطة
وغرف تحقيق قاتمة
ولاتملك من فعل حقيقي
سوى أن تبلع لسانك
وتسبح بكل مايقدم لك من عفن ..وعهر
لانتنفس الا الهواء المعبأ
والمختوم الذي لايلوث البيئة
او يكدر الصفو العام
والصادر من ادارة المخابرات العامة
وموقع من البصاصين والمرتزقة
تشير الى جهة ما..
فتفقد اناملك
تومئ الى رمز ..
فتطيح راسك
هيام
لكل زمن فرسانه
وجنوده
( وايضا كلابه )
صدقيني يا هيام هموم العربي زعيما ومواطنا ابعد ما تكون عن فلسطين
تتغير المأساة
وترتدي فصولها لونا مغايرا للسائد
فيلبس البطل الاسطوري قلبا أخيرا
ويسحب بلطته
ويهتف (ها أنذا )
انه ذالك (الطفل) (الحجر) ( هو من تلك الارض )
سيخرج مثل نبوءة في زمن الرطانات
ليصبح هو الأنقي
والأرقي
والأجمل
سألت امي مرة الا زلت تؤمنين بأنك ستعودين يوما الى غزة
قالت لي
(( لو فقدنا ايماننا
فقدنا هويتنا ))
كل يوم وجرحنا بخير يا هيام