السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
خالد
أتذكر مرة و احنا صغار كنا نروح بيت جدي لوالدي
و جدي يسكن بمنطقة وسط البلد و أغلبها سينمات
و كان كل يوم جمعة الثامنة صباحا تعمل سينما اسمها سينما مترو حفلة اسمها سينما الأطفال ، كنا نتجمع احنا و اولاد الجيران و أغلبهم أصولهم من ذات قريتي و نذهب للسينما ، و كانت التذكرة بـ 65 قرش " ذاكرة قوية"
و كنا مساء كل خميس نعمل فيها قرود حق جدي عشان يدينا أنا و شيماء حق التذاكر و كان مشير عمره سنتين و كان جدي يصمم ما في روحة بدون مشير " الحفيد الرجل الوحيد "
المهم بيوم واحنا بالسينما و انا مندمجة بتوم و جيري اذا بالأخ مشير عاوز - الله يكرمكم - يروح الحمام
هو يشدني من يدي و أنا اضربه طبعا الاخ قام يصرخ و الناس تتفرج علينا
اخذته وديته الحمام و تركته هناك و رجعت جري اكمل الفيلم لقيته خلص
و ابتدى فيلم جديد و عاودت سالفة الاندماج و سرحت و إذا بصوت يفوقني هو صوت شيماء تسألني "مشير فين" ؟
افتكرت حينها انه بالحمام من اكتر من نص ساعة
راحت شيماء جابته و هو مسكين " مفحوم " من البكا - الحمد لله ما اتخطف - الظاهر الناس كلها مندمجة
روحنا و انا كان معي 35 قرش باقي الجنيه ، اشتريت له بهم لبان و مصاصة و بطل بكى و اتطمنت ان الموضوع عدى
الا اول ما طلعنا البيت و قبل ما نرتاح اتفاجأ بصوت يهد الحيط يقول " لميااااااااااااااااء"
رحت لقيت جدي شايل مشير و مشير عمال " يتهته " ( ماء سابني انا اعيط )
و الترجمة ( لمياء سابتني اعيط ) سالني جدي ايه الموضوع قلتله و لا شئ سأل الأخت الكبيرة شيماء طبعا حكت لجدي على الموضوع قبل ما الموضوع يكمل لقيت نفسي بسمع بأذن واحدة من شدة الكف اللي انطبع على وجهي
افتكر من يومها وانا و مشير ما خرجنا مع بعض حتى صرنا كبار
و جدي الله يرحمه صالحني بعدين بس كنت عاملة فيها ان أذني صمت و كان كل ما يتكلم اقوله علي صوتك " استعطف " و انتهى الصلح بجنيه حوشته مع عمتي للجمعة القادمة
خالد
يمكن اختلط العام بالفصحى لكن هكذا الحكي ... يأتي دون تنميق
و لن انمقه
خالد
بإذن الله سأعود كثيراً
لميـــاء!