قرار بعض مني يصر أنه خاطئ
و الجزء الأكبر منه يخبرني أنه رغم الضرر الذي لحق بي
إلا أن نيتي كانت لله فهو خير
عندما كنت بعملي القديم
شغرت وظيفة موظفة إستقبال و أردنا إلحاق أحدى الفتيات بالعمل
و أوصاني صاحب العمل بالبحث وسط اقاربي أو معارفي
و سبحان الله تذكرت على الفور فتاة أعرفها و كانت ضمن مجموعة صديقات
و فكرت ملياً ثم قررت أن أتصل بها لإخبارها
و بالفعل تم تعيينها بالوظيفة
و بعد فترة ليست بالطويلة
بدأت تصدر منها أمور تضايقني بالعمل
و بما اننا كنا صديقات فانها تعرف عني و عن اهل بيتي الكثير
و ذات يوم فوجئت بزميل لي بالعمل يطلب مني الا اخبرها عن اي من اموري الشخصية
و سألته لما
فأجابني بأنها تتكلم عني مع الزملاء و تتخذ مما تعرفه عني مادة للحديث
و عندما سألته لما تفعل هذا
فأجابني هي تشعر بأنكِ تتكبرين لانك لا تغادرين مكتبك للجلوس معها و كأنك في صومعة
سكت و قلت صبر جميل
لكن بداخلي احساس بانها تراقبني و تتصيد لي الاخطاء لا اعلم لما رغم ان مجالها بعيد عن مجالي
و لا مجال للمنافسة بيننا.
حتى ذات يوم اتصلت بي صديقة مشتركة
و طلبت مني الذهاب لبيتها لرؤيتها و ذهبت بالفعل
فإذا بالصديقة المشتركة تخبرني بانها دعت تلك الفتاة لتكن معنا بحجة انها لا تريد التواجد معي بمكان واحد لأنها بالعمل معي عرفتني على حقيقتي بأني انسانة متكبرة و لا ارى الا نفسي
و الله بكيت هذا اليوم و صارحتها ثاني يوم بما في نفسي و لما تقول هذا الكلام عني
فما كان منها الا الصمت و اخبرتني بالنص " من هنا و رايح كل واحد في حاله و خلاص "
و الله فعلا ندمت على هذا القرار
لكن يردني من حالة الندم اني قررته لفعل خير
و بالأكيد فإن الله سيجازيني به و إن كانت الظواهر عكس ذلك.
القرار
أعذر عودتي
اللميـــاء!