أشقيتني من حيث إمتاعي *** فلينعني من ظلمك الناعي
آلفتني حتـى ألفـت اللقـا *** تركتني وحدي لأوجاعي؟
أطمعتـني فيـك فخلفتني *** لجـوع آمـالـي وأطمـاعـي
ورحت -لا عدت- وألقيتني
********* وديعـة فـي كف مضياع
إن لم يكن لديك قلبٌ، فهل *** رحمت قلباً بين أضلاعي
رعيتني حتى ملكت الغنى *** عني فكنت الذئب في الرّاعي
يا ظالمي والظلم طبع الخنى *** قطفت عمري قبل إيناعي
قد ضاع ما أرجو فما خيفتي *** إذا دعاني للفنا داعي
لا ، لم أعاتبك فقد أقلعت *** عنك شجوني أيّ إقلاع
إن كنت خداعاً فإن الورى *** ما بين مخدوعٍ وخداع
ما بين غلاب ومستسلمٍ *** ما بين محرومٍ وإقطاعي
أواه كم اشقى وأسعى إلى *** قبري وويح السعي والساعي
وهكذا قالت، وفي صوتها *** دمـوع قلـب جـدّ ملتــاع