أيتُها الظاميه
هكذا هي حالُ المُحبين المُخلصين
تتقاذفهُم آلامُ الفِراق
وتلتقطهُم مُدنُ الأحزان
فلا يكادون يغمضون جفناً
ولا يهنئون شُرباً
مُناجين ذاك الغائب في متاهاتِ البِعاد
ثُم لا يجدون منه وصلاً
أو لنيرانِهم منهُ إنطفاء
الورده الظاميه
نصٌ يبعثُ الظمأ حدّ الإرتواء
من جمالية اللفظ
وبهاء الحرف
وتمكُنِ كاتبتهُ من العزفِ على قيثارةِ الأحاسيس
تكادُ تُمزِقُ أوتارها حنيناً وشوقاً وأشياءٌ أُخر
والأجمل من كُل ذلك
الإستخدام المُتمكن لأمثلةٍ من القرآن الكريم
تدُلُ على إبحاركِ المتواصِل بين طياتِ كتابِ اللهِ عزَّ وجلْ
هنيئاً لي أن كُنتُ هُنا
أستشفُ هذه الروعةَ من بين أسطُركِ النابِضاتِ
ألماً وأملاً
تقبّلي هذا المرور المتواضِع
بجوار فيضِ البهاءِ هذا