مكارم الأخلاق صفة من صفات الأنبياء والصديقين والصالحين
بها تُنال الدرجات وتُرفع المقامات وقد خص الله جل وعلا
نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بآية
جمعت له محامد الأخلاق ومحاسن الآداب فقال تعالى وأنك لعلى خُلق عظيم
وبغض النظر عن ما قام به الرجل ونتج عنه ردة الفعل القوية هذه من قبل الشيخ
فلا يعطيه هذا الحق في إن يقوم بما قام به على الملا
فهذا يسمى قلة تهذيب وعدم دماثة و سوء خلق
وحتى سوء تربية فمن نشئ على الانضباط في كل أفعاله وتصرفاته لا ينتج عنه هذا الفعل
ثم من هم هؤلاء الذين يخولون لأنفسهم حرية التصرف بدون قيود؟؟؟
ومع والي أي مدى يؤخذ من أحكامهم وأفعالهم وكأنهم أقوما منزلون؟؟
أليس وضعهم بهذه المكانة السماوية لدرجة التقديس أمر غير عقلاني؟؟؟
فهذا التصرف ليس له علاقة بالدين البتة
ولا يخفى على احد منا بأن هناك البعض
مما يتبعون الأديان الأخرى لديهم السلوك الفضيل
والخُلق الحسن ما ينبع من داخل متجرد بغض النظر عن الدين
غاليتي الهيام
الفضيلة والرذيلة تتقابل لغةً مع الفرق الشاسع مضموناً
وعندما يتصرف الإنسان تصرف يخالف الفضيلة والأخلاق
فهذا يعني بأنه يتجرد منهما وكلما خالف تهذيب النفس
وترويضها التي اعتادت عليه من الشيء الحسن يعني كذلك بأنه تجرد من الأخلاق
ويبقى تصرف الشيخ تصرف فردي ولا يعني بالضرورة
إن نعمم هذه الصورة القبيحة على جميع المسلمين ولا نبرر له بطبيعة الحال فعلته
نعلم بأن الكمال عصي على البشر لكننا نملك العقل
(( والكلام أعلاه هنا موجه لمن يقع في هذا الخطأ وليس عمومه ))
فالدين عقيدة نقية .. ونفس سخية .. وأخلاق رضية .. وقلوب ندية
أتمنى إن تتقبلي والقارئ وجهة نظري الخاصة والتي تعبر عني لا أكثر
وأعتذر عن الإطالة عزيزتي
فهذه الحادثة هزت قلبي وألهبت قريحتي واستدرت قلمي
تقديري واحترامي لشخصك و لفكرك النبيل